القاهرة/14 أكتوبر /رويترز: أعلن المدير العام لوكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء استعداد الوكالة للتعاون في خطط لبناء محطات للطاقة النووية في مصر والتي تختار الآن المواقع الصالحة للبناء.وقالت مصر في مارس انها تعتزم بناء أربع محطات بحلول عام 2025 على إن تفتتح الأولى عام 2019 في مسعى لتقليص اعتماد أكثر الدول العربية سكانا على النفط والغاز.ويأمل مسؤولون ان يضيف المشروع 4000 ميجاوات لامدادات الطاقة.وأضاف يوكيا امانو مدير الوكالة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعد جدا بالتعاون مع مصر في مشروعها لادخال الطاقة النووية. مصر الان تنهي خطتها لاختيار موقع محطتها النووية».وبعد محادثاته مع مسؤولين مصريين قال امانو للصحفيين انه اقترح ان ترسل الوكالة بعثة الى مصر ولم يقدم المزيد من التفاصيل.وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وزير الكهرباء والطاقة الدكتور حسن أحمد يونس التقى أمس الثلاثاء مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث بحث الجانبان برنامج مصر لانشاء أول محطة نووية لانتاج الكهرباء واعداد القانون النووي.وأضاف الدكتور يونس ان مصر تعتبر احدى الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبدأت عضويتها منذ عام 1958.وقالت الوكالة انه أضاف أن قطاع الكهرباء تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مختلف مراحل البرنامج النووى المصرى بشفافية مطلقة مشيرا الى أن خبراء من الوكالة الدولية شاركوا فى مراجعة القانون النووى الذى صدر فى نهاية شهر مارس الماضى.وذكرت الوكالة أن أمانو قال ان هذه الزيارة التى يقوم بها الى مصر تعد الاولى كمدير عام للوكالة الدولية باعتبار مصر من أهم الدول فى المنطقة ولها اسهامات واضحة فى كافة المجالات.وأضافت ان أمانو قدم الشكر لمصر لتعاونها الكامل مع الوكالة الدولية كما قدم التهنئة لصدور القانون النووى المصرى الذى يعمل على انشاء جهاز أمان مستقل. وأعرب عن دعمه الكامل للخطوات التى يتم اتخاذها لتنفيذ البرنامج النووى المصرى.وعقد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري جلسة مباحثات صباح أمس الثلاثاء مع أمانو تركزت حول منع الانتشار النووى ودعم الوكالة للمشروع النووى المصرى السلمى.ونقلت الوكالة عن أبوالغيط قوله فى مؤتمر صحفى مشترك مع أمانو «لقد تناولنا المساعدات التى يمكن لوكالة الطاقة أن تقدمها الى مصر فى اطار البرنامج النووى المصرى فى ظل رغبتنا فى بناء أول محطة نووية للطاقة الذرية.»وأضاف «ناقشنا كذلك نتائج مؤتمر المراجعة لمعاهدة حظر الانتشار والخطوات التالية التى ينبغى أن نمضى فيها للتحضير للمؤتمر الخاص باقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط والمقرر عقده فى عام 2012 ».ووقعت مصر التي يعيش فيها 78 مليون نسمة اتفاقا استشاريا مع شركة وورلي بارسونز الاسترالية بخصوص المحطة النووية.ويتضمن الاتفاق الذي ابرم العام الماضي البحث عن مواقع مناسبة لاقامة المحطات وتحديث الدراسات عن موقع الضبعة على ساحل البحر المتوسط حيث كانت مصر تعتزم بناء محطة للطاقة في الثمانينات.وتضغط مصر منذ فترة طويلة لجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية ورعت خطة لعقد مؤتمر لدول الشرق الاوسط عام 2012 تحت رعاية الامم المتحدة لمناقشة القضية.ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية. وتشتبه الدول الغربية في تطوير ايران لبرنامج نووي عسكري تحت واجهة برنامج مدني لتوليد الطاقة. وتنفي ايران ذلك.