فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: قال جيش الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيون إن غارة جوية إٍسرائيلية قتلت فلسطينيا في قطاع غزة أمس السبت بعد يوم من انتهاء تهدئة استمرت ستة شهور بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة. وزعم مسئول بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارة الجوية استهدفت مجموعة من النشطاء يطلقون صواريخ باتجاه إسرائيل. وقال مسعفون فلسطينيون إن ناشطا قتل وأصيب آخر عندما سقط صاروخ على بلدة بيت لاهيا بشمال غزة. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم جاء بعد ساعات من إطلاق صاروخين من غزة وسقوطهما في إسرائيل دون أن يتسببا في إصابات أو أضرار. وقالت كتائب شهداء الأقصى وهي الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الناشطين من أعضائها. وذكرت أن القتيل يدعى علي حجازي (25 عاما). وبعد وقت قصير من الغارة الجوية قالت حماس إن نشطاءها أطلقوا ست قذائف مورتر على معسكر للجيش الإٍسرائيلي قرب جنوب قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي الهجوم الذي قال إنه لم يسبب أضرارا أو يسقط إصابات. وأعلنت حماس يوم الخميس انتهاء التهدئة مع إٍسرائيل في قطاع غزة التي كانت مصر توسطت فيها مما أثار احتمال تصاعد أعمال العنف عبر الحدود. وتأهبت فصائل فلسطينية مسلحة في غزة الجمعة وحذرت إسرائيل من شن أي هجوم على القطاع الساحلي. ونصت التهدئة التي توسطت فيها مصر في يونيو على توقف النشطاء الفلسطينيين عن إطلاق صواريخ على إسرائيل مقابل أن تخفف إسرائيل تدريجيا حصارها عن قطاع غزة للسماح بوصول المزيد من المساعدات، إلا أن التهدئة ظلت تتآكل يوميا تقريبا منذ نوفمبر بعد غارة إسرائيلية قاتلة على غزة مما أدى إلى إطلاق العديد من الصواريخ من غزة على إسرائيل دون أن يكون لها أثر كبير. وقالت مصر الجمعة إنه لم يطلب منها التدخل من أجل تجديد التهدئة. إلى ذلك أصيب ثمانية أسرى فلسطينيين على الأقل جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع عليهم في سجن عوفر غربي رام الله.وذكر السجناء أن اشتباكات وقعت بين الأسرى وجنود الاحتلال والشرطة الإسرائيلية عندما دخلت إدارة السجن بالقوة إلى قسمين من أقسامه بدعوى التفتيش وأحرقت عددا من الخيام.واستهدفت الرصاصات المطاطية السجناء الموجودين في قسمي 5 و6 داخل المعتقل الذي يضم أكثر من 1200 سجين فلسطيني.وأظهرت لقطات تلفزيونية من خارج المعتقل أعمدة الدخان وهي تتصاعد من بعض أقسام المعتقل، في حين أشارت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية إلى أن ثمانية أسرى أصيبوا بجراح متفرقة، وبعض السجناء من مرضى القلب يعانون من حالات اختناق جراء قنابل الغاز، مضيفة أن عددا من سيارات الإسعاف شوهدت وهي تدخل إلى المعتقل لكنها لم تخرج منه.ونقلت جيفارا البديري عن عدد من الأسرى أن الجنود ورجال الشرطة الإسرائيليين الذين حضروا بالعشرات يعتدون على المرضى خارج الغرف ويمتنعون عن نقلهم على سيارات الإسعاف.وقالت إن الأسرى لا ينقلون واقعيا إلى المستشفيات بل إلى عيادة صغيرة داخل المعتقل لا تضم معدات الإسعاف وعلاج المصابين بأمراض القلب.والمعتقل المخصص للسجناء الأمنيين المعتقلين إداريا والذين لم يقدموا إلى محكمة، يضم مبنيين رئيسيين يضمان عشرة أقسام.ويضم المعتقل أيضا عددا من المعتقلين الذين صدرت أحكام بحقهم من قبل المحاكم العسكرية الإسرائيلية ولم يتم نقلهم إلى سجون أخرى.في سياق أخر رست سفينة تقل نشطاء دوليين وإمدادات طبية في قطاع غزة أمس السبت بعد أن أبحرت من قبرص بالرغم من حصار بحري إسرائيلي على القطاع. وأبحر 15 نشطا بينهم اثنان من مؤسسة خيرية قطرية من ميناء لارناكا الجمعة بشكل متزامن مع انتهاء تهدئة استمرت ستة شهور بين إٍسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة. وهذه هي خامس رحلة من نوعها تقوم بها حركة «غزة الحرة» ومقرها الولايات المتحدة منذ أن بدأت تسير رحلات من قبرص في أغسطس. وتقوم إسرائيل بدوريات في المياه حول غزة ولكنها لم تمنع النشطاء من غزة الحرة من الإبحار إلى القطاع، إلا أن إسرائيل منعت في وقت سابق من الشهر الحالي سفينة ليبية تنقل إمدادات إغاثة من الوصول إلى غزة وأفشلت محاولة من عرب إٍسرائيل للإبحار في سفينة من إسرائيل إلى القطاع. وشددت إسرائيل الحصار على قطاع غزة منذ عامين بعد فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. وحذرت جماعات إغاثة من وقوع أزمة إنسانية في غزة إذا لم يخفف الحصار.