لأن فخامة رئيس الجمهورية يدرك جيداً حجم المسئولية الملقاة على عاتق الصحافيين, باعتبارهم دوماً يعبرون عن آمال وتطلعات المواطنين إلى جانب أنهم يمارسون مهنة هي أبرز وسيلة كفاح ،وذراع من أذرع النضال الوطني, لذلك فقد كان فخامة الرئيس نصيراً ومشجعاً وداعماً وموجهاً للإعلاميين اليمنيين بشكل عام, ساعياً بذلك إلى ترسيخ مفاهيم ومبادئ الحرية والديمقراطية, التي تساهم في بناء الوطن اليمني وتطوره وتعزز من المساهمة النوعية على أرضية الديمقراطية والرأي والرأي الآخر التي انتهجها يمن الـ 22 من مايو المجيد كأداة نضالية تحافظ على الوحدة الوطنية وتعمل على تمتين النسيج الوطني وبما يحقق الرفاه للمجتمع.هذا الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية للصحافيين عكسته نتائج لقائه بمجلس نقابة الصحافيين اليمنيين, حيث لامست نتائجه الوسط الصحفي ليس فقط على الصعيد المهني بل حتى المعيشي والحياتي لهم.وبما أن رئيس الجمهورية ليس بعيداً عن معاناة الصحافيين كشريحة وطنية لها بصماتها وإسهاماتها الواضحة والكبيرة في بناء الوطن والحفاظ على وحدته المباركة ومكاسبه العظيمة وما كان للأقلام الشريفة من أدوار وطنية رائدة ومواقف شجاعة في كل المراحل النضالية والبنائية التي مر بها وطننا الحبيب فإن توجيهات فخامته بمنح الصحافيين المنضوين في إطار النقابة أراضي في عدد من المحافظات اليمنية لاشك في أنها اعتراف من القيادة السياسية بأهمية تلك الأدوار الوطنية التي يلعبها الصحافي المستمد أفكاره ورؤأه من حرصه على بناء واستقرار وطنه..الصحافي المتسلح بالنزاهة والرؤية المستوعبة لمتطلبات المرحلة, وهو ما لا يمكن تحقيقه إلاَ متى ما تحقق الاستقرار المعيشي للصحفي لكي يتمكن من اداء واجبه بعيداً عن أية ضغوطات معيشية تخرجه عن مسئوليته الوطنية, وتسيل مداد قلمه إلى غير الاتجاه المفترض أن يذهب إليه.فشكراً لفخامة الرئيس لذلك التوجيه الذي لا شك في أنه قوبل بالعرفان من كل الصحفيين اليمنيين, طبعاً إلى جانب توجيه فخامته المشكور عليه بعلاج جميع الصحافيين المنضوين في إطار النقابة في جميع مستشفيات وزارتي الدفاع والداخلية مجاناً.وبقدر ما يعبر ذلك الموقف الرئاسي عن توافر الإرادة السياسية الحقيقية الهادفة إلى خلق إعلام يكون عند مستوى التحديات ويرقى إلى تطلعات واحتياجات المرحلة فإنه بالقدر نفسه يزيد من حجم مسئولية الصحافيين تجاه وطنهم ويفرض عليهم أن يكونوا عند مستوى تلك المسئولية التي ينتظرها الوطن منهم.. مسئولية قيمية دون اللجوء إلى الابتزاز والهدم والارتهان إلى ما تضمره الآلة الإعلامية المشوهة التي تدار من أصحاب النفوس المريضة والعاجزة عن مواكبة تطورات الوطن لحقيقة التاريخ ومصداقية الانجاز وواحدية الأرض والإنسان.ولا شك في أن لقاءات رئيس الجمهورية بالصحافيين دوماً ودائماً تكون بمثابة اللقاءات الدافئة لا تقل عن لقاء الأب بأبنائه يصغي لمشاكلهم ويتلمس معاناتهم وهمومهم ليس فقط المهنية بل والمعيشية وجميعها تخرج بمكتسبات جديدة للواقع الصحفي والإعلامي اليمني وها هو اللقاء الأخير يخرج بمنحهم 20 مليون ريال إلى جانب منحهم أرضية وسط العاصمة لإنشاء ناد للصحافيين, وعشرة ملايين ريال لدعم صندوق التكافل في النقابة,وعشرة ملايين ريال لتسديد ما تبقى من قيمة مبناها الرئيس,إلى جانب تخصيص عشرين درجة وظيفية لمنتسبي النقابة ممن لم يحصلوا على وظائف إلى جانب توجيه فخامته الجهات المعنية بأن تتولى المحاكم الاعتيادية النظر في قضايا النشر في المحافظات التي تتواجد فيها الصحف, وبما يكفل عدم انتقال الصحافيين إلى أمانة العاصمة لمتابعة قضاياهم أمام المحكمة المختصة.حقيقة هذه المواقف الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية تجاه أبنائه وإخوانه الصحافيين ما هي إلاَ تكريم وتشجيع للأقلام الحرة والنزيهة التي تحمل في وجدانها وأفكارها حب وتطور اليمن ,ومن أجل الاستفادة من واقع حرية التعبير والصحافة التي يعشها وطن الـ 22 من مايو بعيداً عن الغلو والتطرف في الأفكار والطرح غير المسئول الذي لا يخدم غير المتربصين باليمن والمشدودين إلى الماضي الشمولي والكهنوتي البغيض,حيث نجد أن الواقع الصحافي لا يخلو من تلك الكتابات الصحافية غير الواعية لماهية أدوارها الوطنية ويذهبون بعيداً عن المسئولية التي يفترض أن يتحملوها كأدوات بناء ومرآة حقيقية للمجتمع وضمير الوطن وطن المحبة والتقدم والازدهار.,ولذلك تبقى المواقف الداعمة والموجهة للصحافة والإعلام من قبل فخامة الرئيس تتويجاً لمواقف مهمة وكريمة من باني الوطن اليمني الرئيس علي عبد الله صالح ودعوة صادقة وناصحة لمن يخرجون عن المسار الوطني والعفو عنهم ومن ذلك توجيه فخامته بإطلاق المعتقلين من الصحافيين على ذمة الإساءة للوطن ووحدته واستقراره .. هذه أللفتات الكريمة لفخامته قابلتها نقابة الصحافيين اليمنيين بمنح فخامته درع النقابة تكريماً وامتنانا لمواقفه المنتصرة والبناءة للوسط الصحافي الذي ليس أمام كل منتسبيه أن يقفوا بإجلال أمامها وتعاهده على العمل من أجل الوطن وأمنه واستقراره.. فهل نستفيد ونعي مسئوليتنا ونقابل الإحسان بالإحسان, ليس من أجل الرئيس بل من أجل الوطن.
أخبار متعلقة