[c1]حسن عياش[/c]بعد ايام قليلة فقط من عودتهم إلى أرض الوطن قادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حيث كانوا يشاركون في النسخة الثامنة عشرة لبطولة كاس الخليج لكرة القدم، حظي لاعبو المنتخب الوطني الأول وجهازهم الفني والإداري بالتكريم المعنوي والمادي اللائق من قبل فخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ الذي حرص على أن يكون في الموعد قبل أن يجف العرق وقبل أن يلتقط اللاعبون الأنفاس وآثر على نفسه ان يكون صاحب السبق ـ مثلما هي عادته دائماً ـ من خلال ضرب المثل لكيفية إذكاء الحماس وشحذ الهمم من أجل المزيد من النجاحات وبغرض وضع الجميع من اتحاد الكرة إلى اللاعبين أمام مسؤولياتهم القادمة إنطلاقاً مما تحقق في هذه البطولة وتأسيساً على الرسالة التي يحملها هذا التكريم والتي لا تخفي دلالاتها ومغازيها كما أوضح اللاعبون أنفسهم، وكما قال الجهاز الفني وقيادة الاتحاد عقب مراسم التكريم.وإذا كان الأخ الرئيس قد استطاع أن يوصل المضامين الرياضية لرسالته من أقصر الطرق وأكثرها يسراً فإن ثمة دلالات أخرى تنبثق من الرسالة ذاتها يمكن أن يشار إليها، وهي الدلالات التي تتعدى الهدف الرياضي البحت لتصل إلى ما هو أبعد من ذلك وأعمق، وإن كانت لا تبتعد عن الرغبة ذاتها التي دفعت فخامته إلى تطويق لاعبي المنتخب بأكاليل الاعتزاز والتقدير.ولعل ابرز تلك الدلالات التي يمكن لنا أن نتمعن في مضامينها هو ما يريد الرئيس إيصاله إلى كل الشباب وكل المبدعين في الوطن عن قربه مما يفعلون وتفاعله مع نجاحاتهم أينما كانت وعلى كل الأصعدة، رياضية كانت أو ثقافية أو علمية وتعليمية، إضافة إلى ما مثله التكريم من رسالة ضاعفت الاطمئنان في قلوب كل المبدعين بان لهم مكانة في قلب القائد رغم مشاغله الكثيرة والكبيرة وأن لهم مكان لا يشغله غيرهم.تلك كانت نقطة في بحر المعاني التي حواها الموقف السامي لفخامته إزاء أبنائه لاعبو منتخب الكرة الأول ، وبالتأكيد فان تلك المعاني تنبع من طيب سجاياه ، وهي تنسجم مع دأبه وحرصه المعتادين على استغلال السوانح للتأكيد على سلامة نهجه وصواب نظرته إلى الأمور أياً كانت ومهما كان تصنيفها.. أما نحن ـ معشر الشباب وأهل الرياضة ـ فإنه يحق لنا أن نفرح جميعاً بمثل هذه المواقف.. ونفخر بأن لنا أباً وقائداً يشاركنا أفراحنا وينصح لننجح.. ولا يعيقه عنا عائق.. بل ويلبي حاجاتنا قبل أن ندعوه.
|
آراء حرة
تكريم رياضي بدلالات وطنية
أخبار متعلقة