نيروبي/14 أكتوبر/رويترز:حذرت وكالة اوكسفام للإغاثة أمس الجمعة من أن مئات الآلاف من اللاجئين الصوماليين في شمال شرق كينيا يواجهون “أزمة إنسانية” هذا العام مع بدء انتشار الأمراض في المخيمات المكتظة. ويعيش أكثر من 250 ألف شخص في ثلاثة مخيمات مترامية الأطراف في بلدة داداب وقالت اوكسفام أن من المتوقع أن يصل 100 ألف آخرون قبل نهاية العام فرارا من القتال بين ميليشيا الشباب الإسلامية المتمردة المؤيدة للقاعدة وبين قوات الحكومة الجديدة الهشة في الصومال. وقالت اوكسفام أن زيارات تفقدية إلى المخيمات الثلاثة كشفت عن “أزمة خطيرة في الصحة العامة ناتجة عن نقص الخدمات الأساسية والازدحام الشديد ونقص حاد في التمويل.” وأضافت أن الأمراض بما في ذلك الكوليرا ستنتشر في مخيمات اللاجئين ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. وقالت فيليبا كروسلاند تيلور رئيسة فرع اوكسفام بي.جي. في كينيا “الأوضاع في داداب مريعة وتحتاج إلى اهتمام فوري.” ويعيش اللاجئون في داداب في أكواخ مصنوعة من فروع الأشجار وأغطية بلاستيكية في واحد من أكبر مخيمات اللاجئين في العالم. وقالت اوكسفام أن نصف الناس هناك لا يتاح لهم قدر كاف من المياه والصرف الصحي. وتم تأكيد أكثر من 20 حالة إصابة بالكوليرا في المخيمات الواقعة في شرق كينيا القاحل. ويقول موظفو الإغاثة أن الوضع الإنساني في الصومال هو الأسوأ في العالم. وتسبب القتال هناك في مقتل أكثر من 17 ألف مدني منذ بداية 2007 وفرار أكثر من مليون شخص من منازلهم بينما يحتاج حوالي ثلث السكان -أو أكثر من ثلاثة ملايين شخص- معونات إنسانية طارئة. وأغلقت كينيا حدودها الصحراوية الطويلة التي تعج بالثغرات مع الصومال بعد هزيمة ميليشيا المحاكم الإسلامية في يناير 2007 . لكن اوكسفام قالت أن إغلاق الحدود فشل في وقف تدفق متزايد للناس الذين يحاولون الفرار من القتال الدموي مع تشديد ميليشيا الشباب قبضتها على قطاعات واسعة في وسط وجنوب الصومال. وميليشيا الشباب هي حجر العثرة الرئيسي أمام حكومة الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف أحمد الذي يحاول استعادة السلام والاستقرار بعد 18 عاما من الحرب الأهلية.