جنود أميركيون في موقع انفجار السيارة المفخخة بالرمادي
بغداد/ 14 أكتوبر/ رويترز : قالت مصادر بالشرطة العراقية ان سيارات ملغومة انفجرت في مدينتي الرمادي والفلوجة بغرب العراق أمس الأحد ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العشرات.واعقبت الانفجارات ثلاثة أخرى وقعت في سوق مزدحمة في وسط مدينة البصرة بجنوب العراق ومركزه النفطي في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأول السبت قتل فيها ما لا يقل عن 43 واصيب 185 .ولا يزال العراق الغني بالنفط في حالة فراغ سياسي منذ انتخابات برلمانية جرت في السابع من مارس ولم تسفر عن فائز واضح في حين تحاول التكتلات السياسية الشيعية والسنية والكردية تشكيل حكومة ائتلافية.ويقول ساسة ومسؤولو امن ان المسلحين يحاولون على ما يبدو انتهاز الفراغ في السلطة.وقال مصدر بالشرطة ان السيارة الملغومة بالرمادي انفجرت قرب مطعم في منطقة مزدحمة بالشارع الرئيسي بالمدينة فقتلت سبعة اشخاص على الاقل واصابت 21 اخرين.وانفجرت سيارتان ملغومتان اخريان في الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترا غربي بغداد.وذكرت الشرطة ان احدى السيارتين تركها مسلحون سرقوا 85 الف دولار من منزل تاجر عملة. وقال مصدر بمستشفى انها قتلت شخصا واحدا واصابت اربعة آخرين.وانفجرت الاخرى قرب دورية للشرطة. وقال مصدر بالشرطة ان الانفجار قتل شخصين واصاب 11 اخرين في حين قال مصدر بمستشفى ان عشرة اشخاص اصيبوا.وفي البصرة حاولت اسر الضحايا التعرف عن عشرات الجثث المتفحمة في المشرحة بعدما كان رجال الاطفاء يخمدون ألسنة اللهب حتى وقت متأخر من مساء يوم أمس الأول السبت.وأضاف شاهد من رويترز ان المتاجر الممتدة على مسافة 300 متر على جانبي سوق العشار المزدحمة احرقت.وقال رياض عبد الامير رئيس دائرة صحة البصرة لرويترز “اخر حصيلة لتفجيرات امس الأول (السبت) التي وقعت في السوق وصلت الى مقتل 43 واصابة 185 ”.وأضاف علي المالكي رئيس اللجنة الامنية بمجلس محافظة البصرة “التفجيرات الثلاثة كانت ارهابية” مشيرا إلى أن احدها ناجم عن سيارة ملغومة.وذكر مصدر امني ان احد الانفجارات نجم عن قنبلة وضعت اسفل مولد كبير يزود كثيرا من المحلات في السوق بالكهرباء.وأضاف علي عبد الامير الذي كان ينتظر عند المشرحة بحثا عن جثة قريب له قتل ان الجثث ازيلت بالمعاول والرافعات.واستطرد “لا نستطيع أن نتعرف على الجثث. العوائل تتعارك فيما بينها كل واحد منهم يقول هذه الجثة تعود لي. اني لحد الآن انتظر أن اجد جثة ابن اختي الذي قتل البارحة”.وتراجع العنف اجمالا في العراق منذ ذروة الحرب الطائفية في عامي 2006 و2007 عندما قتل عشرات الآلاف لكن التفجيرات والهجمات الانتحارية تقع بانتظام في انحاء العراق الذي يملك ثالث اكبر احتياطيات نفطية في العالم وتقع كثير من حقوله النفطية حول البصرة.وتقول السلطات العراقية ان زهاء 400 مدني قتلوا في تفجيرات وهجمات اخرى منذ هجمات يوليو وهو ما يقارب مثلي عدد القتلى في يونيو .