الرفق بالحيوان والطيور من سمات المؤمن المسلم.. وهل نسينا ما فعله المعتصم بالله ( بن هارون الرشيد) وهو البطل الفاتح لعمورية عندما استنجدت به امرأة هناك قائلة:(وامعتصماه) فلبى نداءها بجيش عرمرم هدم في طريقه كل عائق يعوقه حتى دك (أنقرة) الواقعة في الطريق إلى عمورية وأبادها.. وبقية الحكاية يعرفها الناس من خلال القصيدة العصماء لـ (أبي تمام).. “ السيف أصدق أنباء من الكتب.. إلخ”.. الصيصان.. فراخ الدجاج.. الكتاكيت، سمها ما شئت، هي مخلوقات وجدت لتحيا ومنها نقتات ونعيش، فمنها اللحم والبيض والريش الذي يفيدنا في حياتنا، وهي معادل بيئي يقضي على الحشرات الزاحفة ويعطي سماداً للأرض، وفوق هذا وذاك هي كائن حي يجب أن يحمى وأن تحفظ حياته.. لا أن يعرض للموت كما هو حاصل!قبل سنوات بدأت (البدعة) وكان البيع يحدث بشكل منفرد.. كل صوص (كتكوت) بعشرة ريال.. وما يلبث هذا الصوص أن يموت خلال يوم أو يومين، لأن العبث به هو المؤدي لذلك.. وزاد أن لونوا ريشه بشكل مواد كيماوية صابغة تعطي ألواناً زاهية.. وليتهم لم يفعلوا! اليوم الكتكوت بعشرين ريالاً، أحمر أو بنفسجي أو أخضر.. كل لون موجود والبيع لا ندري من هي الجهة التي وراءه.. وقد ملئت المنازل بكتاكيت هي بمثابة لعب للأطفال.. لألوانها الزاهية، وأصواتها الشجية وحركاتها الجميلة.. بالنسبة للأطفال دون سواهم.الطفل يمسك بالكتكوت، إما يخنقه أو يركله أو بالضغط عليه بين يديه، معتبراً ذلك لعبة من حقه أن يمارس ألعابه بها كيف يشاء.. والأهل يتفرجون، ولا رحمة ولا شفقة.. وكله بعشرين ريالاً!لم نكمل قصة المعتصم حول الرفق بالحيوان، حتى نأتي إلى الهدف من هذه الكلمات.. فقد رووا أن المعتصم كان في أثناء الحرب قد مر على نهر رقراق فنزل ليشرب ويغسل وجهه، فرأى (كلباً) مقطوع اليد مترنح فقام بسقية من الماء حتى ارتوى.. وعندها تحرك المعتصم ليذهب.. فاستدار الكلب إلى المعتصم وحرك ذيله، مشيراً إلى السلام والموادعة ورداً للجميل.وإذا كان الصوص أو الكتكوت هو ربح بعد تجارة فإن هو تجارة الموت التي لا يرضاها أي مسلم أو حتى كافر.. علماً بأن الكيماوي الذي يزين ريش الصوص ضار بالأطفال قبل الكبار. كما أن الأنفلونزا المنتشرة ومنها أنفلونزا الطيور تنقل عبر الدجاج وصيصانها..فيا ترى هل هذه هي ( الحكمة اليمانية) التي نقتل بها أطفالنا عبر هذه صيعان؟! مجرد سؤال.. إجابته كبيرة وسريعة.. وعملية إن أردنا ذلك..
|
اتجاهات
(كتاكيت) ملونة.. لعب للأطفال!
أخبار متعلقة