كثير منا من يعاني من أوقات الفراغ والكثير من وقته كله فراغ فتجد الشخص يقضي الأوقات والأيام دون أن يكون قد انجز شيئاً أو حتى دون أن يكون قد نفس عن نفسه بعمل شيء ترتاح له نفسه ، فالنفس تضجر من الرتابة والروتين ولذلك وجدت الهوايات ، فالهواية هي وسيلة لكسر الروتين القاتل ومن الصحي أن تكون لكل شخص هواية ان لم تكن أكثر كالرسم أو القراءة أو السباحة أو العزف على احدى الآلات وغيرها الكثير من الهوايات وما يستهوي شخص قد لايستهوي الآخر .تغيب ثقافة الهواية لدى الكثير من الاسر فتراهم يهتمون باطعام والباس واشباع اولادهم ولايلقون أي اهتمام لرغباتهم النفسية وقليلاً ما تجد أباً يحاول أن يدفع بولده في أكثر من تجاه محاولة منه لاكتشاف ما يستهوي ولده وعلى الرغم من ان متخصصي علم النفس يؤكدون ضرورة اشباع الجانب النفسي للطفل لكي ينشأ شخصاً سليماً من كل النواحي .وهكذا ينشأ هذا الطفل شاباً أو شابة يفتقر لما يسمى بالهواية وهذا الفقر يؤدي بهم بالاضافة إلى عوامل اخرى - إلى سلوك مسالك خطيرة تودي بحياتهم أو تودي بحياة الاخرين .الأغرب من هذا وذاك ظاهرة انتقاص الشباب يمارس هواية الرسم مثلاً فهم يرون انها ليست من مظاهر الرجولة وغيرها من الافكار الغريبة التي تحد الكثير من الشباب عن ممارسة هواية يحبونها خوفاً من ان يوصفوا بما لايسرهم .الهوايات متنفس من ضيق الحياة ومصاعبها الكثيرة وبمزاولتها نصفي اذهاننا ونعود لعملنا أو دراستنا اكثر حماساً وإيجابية ، فالرجاء من الكل صغاراً وكباراً ان يعاودوا اكتشاف انفسهم ويتجهوا لمزاولة أي هواية صغيرة أوكبيرة دون انتقاص من قدر أي هواية ولنكتشف بانفسنا الاثار الايجابية عن مزاولة الهوايات .عثمان عصام عثمان عبده
المفتتح
أخبار متعلقة