مقديشو/14 أكتوبر/عبدي شيخ: قال فصيل من الفصائل المسلحة المتنافسة في الصومال أن سبعة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم في القتال الدائر بين الفصائل المتشددة في الصومال أمس السبت. واندلعت الاشتباكات بين المعتدلين نسبيا ومتشددي الشباب بعد يوم من إعلان إثيوبيا أنها بدأت سحب قواتها التي كانت تدعم حكومة انتقالية ضعيفة في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي. وقال الشيخ عبدالله أبو يوسف وهو قيادي في جماعة السنة والجماعة «هاجمتنا الشباب ثانية هذا الصباح ولكننا طاردناهم وقتلنا ستة منهم.» وقال «الشباب قتلت احد شيوخنا بالقرب من مقديشو. سوف نقاتلهم إلى أن تنتهي رواية الشباب.» وتتهم أهل السنة والجماعة الشباب وهي جماعة مدرجة على قائمة واشنطن للجماعات الإرهابية بتعقب وقتل الزعماء الدينيين وتدنيس المقابر وهي أعمال تقول أنها تخالف تعاليم الإسلام. ويخشى السكان أن يتفاقم العنف في وقت سيترك فيه رحيل القوات الإثيوبية فراغا في السلطة ينطوي على مخاطر. وليس هناك مؤشرات على إرسال تعزيزات لدعم قوة افريقية لحفظ السلام قوامها 3200 جندي. ويقول محللون انه بدون الإثيوبيين هناك تهديد بان يسيطر المتشددون على العاصمة مقديشو حيث تقع هجمات يومية. غير أن دبلوماسيين يقولون أن رحيل القوات الإثيوبية قد يحد من تمرد الإسلاميين. وهم يرون أيضا في استقالة الرئيس عبدالله يوسف هذا الأسبوع فرصة لتشكيل حكومة شاملة يمكنها أن تعمل باتجاه السلام. وتسحب إثيوبيا قواتها بسبب إحباطها من السياسات الصومالية التي تغلب عليها النزاعات. وقال سكان في قرية في وسط الصومال بالقرب من الحدود مع إثيوبيا أنهم شهدوا قافلة من نحو 30 عربة إثيوبية تغادر مساء أمس الأول الجمعة. وقال علي سيد هرسي وهو احد سكان قرية بالانبالي «كانوا في المنطقة خلال الأشهر القليلة الأخيرة يراقبون تحركات الإسلاميين في وسط الصومال. لم يتركوا شيئا هنا..أزالوا حتى خيامهم».