هذا أمر واضح لعباده بأن تكون صلاتنا وسلامنَا إلى الرُسُل أو الأنبياء عن طريق الصلة بهم بالإستغفار لهم والصلة بهم بالطاعات (لما آتونا به في كتب الله جل جلاله السماوية جميعها دونما إستثناء ـ كل ٌ على دين الله جل جلاله , دونما إكراه في الدين).. وإتباع ما نهوا عنه من الآيات الدالة والواضحة تماما في كتب الله جل جلاله السماوية (القرآن الكريم وبداخله الفرقان الكريم) ولا يجوز الخروج عنهما إطلاقا... أو إبتداع أو إختلاق أية سنن بشرية مذهبية إجتهادية تقود بالضرورة إلى تضليل الأمة وزرع الفرقة والفتنة بين الناس والأديان... والخروج عن منهج الله جل جلاله وأوامره، والخروج عن حدود ما أنزل الله جل جلاله على عباده الصالحين من الرسُل والأنبياء.تأكيدا لكلام الله عز وجل:وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ {87} الحجروقوله تعالى:وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {7} الحشروهذا الأمر في الآية أعلاه ( الحشر7) واضح تماما وإرتباطها المباشر بالآية ( الحجر87 ), مما آتاه الله للرسول وما نهى عنه الرسول بالوحي من عند الله, مما آتاه الله من السبع المثاني والقرآن العظيم (والرسول حي يرزق بوحي من عند الله - في الرسالة السماوية -).ولقوله تعالى:وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {53} البقرةولقوله تعالى:شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {185}وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {186} البقرةولقوله تعالى:نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3}مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ {4} آل عمرانهذا بالإضافة إلى التقدير والإحترام لهم (دون تفريق بينهم أبدا), والتواصل والدعاء لهم وطاعةً لما أمرونا به من طرائق التوحيد والتسليم والإيمان لوجه الله وحده لا شريك له... وطاعتهم في مجال العبادات للخالق عز وجل وكيفية تلكم العبادات والطاعات لرب العالمين وحده لا شريك له (كل على دينه... دونما إكراه في العبادات والأديان)..ولقوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً {136} النساءوقوله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(43)بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) النحلوقوله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياءوفيما يختص بالأعمال الصالحة الواجبة على المسلم.. كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... وغيرها مما جاء بالوحي على رسله وأنبيائه... ليتقوا عذاب الجحيم.. وإن الله لشديد العقاب... ورؤوف رحيم لمن خاف وأتقى... تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم، ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين... إلى جانب كثير من الأحكام للصلاة والتواصل بالطاعات مع رسُل الله والواضحة فى الآيات أدناه... وتلك حدود الله جل جلاله ولا يجوز لخلق من خلقه أن يتجاوزونها... أو بإتباع سُنن بشرية إجتهادية... لم ينزل الله جل جلاله بها من سلطان!!!والعلاقة مع الرسُل والأنبياء هي علاقة واضحة بينة لا تتعدى حدود الطاعات والعصيان لما جاء في كتب الله السماوية، ولا يجوز الخروج عنها أبدا.ولا يجوز تعظيم الرُسُل والأنبياء أو أي من عباد الله جل جلاله الصالحين!!! أو عبادتهم أبدا!!! أو تأليههم!!! لأن ذلك يقود صاحبه بالنتيجه إلى الإشراك (والعياذ بالله) بإشراك أو إقران رسول أو نبي أو عظيم آخر مع الله الواحد الأحد لا شريك له... عظيما كان أو رسولا أو نبيا أو آل بيتا أو صنما أو ولدا!!!وقوله تعالى:تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {13}وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {14} النساءوقوله تعالى:وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً {69} النساءوقوله تعالى:مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً {80} النساءوقوله تعالى:وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {52} النوروقوله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ {33} محمدوقوله تعالى:إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً {8} الفتحوكل تلك الآيات واضحة تماما بضرورة الطاعة للرسل والأنبياء (لكل رسالة سماوية أرسل الله جل جلاله رسلا وأنبياء).. وهم يرشدوننا إلى الهداية وطريق الرشاد والصراط المستقيم، ويعلموننا الكتاب والحكمة.. والسلوكيات والمعاملات الواجب على المسلم الموحد إتباعها إيماناً واحتساباً... عن طريق الدعاء والاستغفار والتوبة وطلب العفو من الله الواحد الأحد والرحمة والمغفرة...وهي كلها سنن وتشريعات الله جل جلاله والموحاة إلى رسله وأنبيائه جميعا (الفرقان الكريم)، والواجبة على المسلم الموحد، لينجو بروحه وبدنه من عذاب النار في اليوم الآخر (يوم الحساب - يوم القيامة)... ويتلون آيات الله ويعلمونهم الكتاب والحكمة ويزكونهم...وهنا نجد أن هناك صلاة وتواصل ووسائط مترابطة بين الله سبحانه وتعالى وعباده الصالحين المسبحين بحمده ويقدسونه ممن يصطفي كخالق ومعبود.. وبين عباده وخلقه من الجن والإنس اصطفى لهم من الملائكة والناس رسلا ليهدي بهم إلى العزيز الحميد.لقوله تعالى:اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ {75} الحجوهم عبارة عن رُسُل مُرسلين ليؤدوا أماناتهم وليبلغوا رسالة ربهم مخلصين له الدين حنفاء، ولا تجوز عبادتهم أو تعظيمهم أو تقويلهم بعد موتهم... بأي حال من الأحوال:لان العبادات لا تجوز إلا لله الواحد القهار الحي الذي لا يموت... ولا يجوز الإستعانة أو التوكل على بشر أو مذهب (لأي خلق من خلق الله جل جلاله) بأي حال من الأحوال!!! وليقربونا إلى الله زلفا (كوسطاء بيننا وبين الله جل جلاله) أعد الله جل جلاله ذلك... إشراكا به وكُفرا (والعياذ بالله).وهي واضحة تماما هنا من خلال أمر الله تعالى والموجه إلى رسوله سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم):قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {161}قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162}لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ {163} الأنعامولقوله تعالى مخاطبا الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ):وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ( 186 ) البقرةوالصلاة على هؤلاء الرُسُل والأنبياء كما أمرنا الله تعالى هي:بأن نمتثل ونطيع هؤلاء الرُسُل والأنبياء فيما يبلغون به رسالات ربهم الأعلى... بما أوحي إليهم من الله رب العالمين، بإسلام الوجه والقلب لله وحده لا شريك له، وبالتصديق بالعبادات والأعمال الصالحة خالصة لوجه الله تعالى جل جلاله.. وإتباع ما نهوا عنه في كُتب الله جل جلاله السماوية.وتأكيد ذلك في قول الله تعالى:وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {56} الذارياتوقوله الحق:وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} الإسراءوهذا أمر آخر واضح وجلي في الآية.. حينما قضى الله أن تكون العبادة لله وحده لا شريك له، بحيث لم يخص أياً من الرُسُل والأنبياء ملائكة كانوا أو بشراً بعد إياه.فالعبادة وإقام الصلاة إيماناً واحتساباً لا تجوز إلا بالإسلام لوجه الله وحده لا شريك له، وبهذا تقوم جميع الكُتب والسنن والشرائع والرسالات والديانات السماوية (التوراة والإنجيل والزبور والقرآن).ونظرتنا إلى جميع رسلنا وأنبيائنا (الصلاة عليهم) ليس بالعبادة أو التعظيم أبدا، بل يجب أن تقوم على الاحترام والتقدير والثناء والامتنان والطاعة والدعاء والترحم والإحسان والإستغفار إليهم، لأنهم بلغوا رسالات الله ربهم خير تبليغ كما أمرهم الله، وأدوا أماناتهم الملقاة على عاتقهم خير أداء.. ونصحوا أممهم وشعوبهم خير نصح، وجاهدوا في الله حق جهاده كما أمرهم الله جل جلاله.. وبتوعية وتعليم وتوجيه البشرية لإخراجهم من الظلمات إلى النور (بإذن ربهم) بالإسلام والتوحيد لوجه الله جل جلاله، والإستعانة والتوكل عليه وحده لا شريك له، وبإتباع كل الطاعات الواجبة... من قبل أن يميتهم الله جل جلاله... ولا يجوز الإدعاء وإختلاق الأقاويل وتُنسب إليهم وتأليههم بعد موتهم... لأن ذلك يعد تعديا على حدود ما أنزل الله جل جلاله في الكتب السماوية المنزلة بالوحي على رسله وأنبيائه (صلوات الله جل جلاله عليهم جميعا).وقوله الحق:وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ {12} التغابنوقوله الحق:وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{4} إبراهيموقوله الحق:وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ {56} النوروعلى ما تقدم من توضيحات فإن الله (جل جلاله) قد صلى (تواصل بالصلة والوحي والإستغفار) مع جميع رسله وأنبيائه من قبل أن يبعث لنا رسولنا ونبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) كخاتما للنبيين... ورسولا لكل الأمم ( رسول رحمة لأمم الجن والإنس في السماوات والأرض)... بمن فيهم أمم اليهود والنصارى من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ {107} الأنبياءولهذا عندما يأتي الذكر للرُسُل والأنبياء جميعا يجب أن يتبعها (صلى الله عليهم وسلم) وهذه إحدى أهم الركائز في الإسلام بأن نؤمن بما أنزل إلينا من القرآن الكريم... وما أنزل إلينا من قبل من رسالات سماوية (التوراة والإنجيل والزبور)... ومن نزلت إليهم تلك الرسالات السماوية (كأهل كتاب)، والتي أنزلت على الرسل والأنبياء من قبل إبراهيم وموسى وعيسى (صلى الله عليهم وسلم)... وغيرهم من الرسل والأنبياء جميعا (صلى الله عليهم وسلم).. وهي من شروط الإيمان.[c1][email protected][/c]
|
رمضانيات
الفرق بين الصلاة وإقام الصلاة في كتاب الله ( 3 - 3 )
أخبار متعلقة