المدير التنفيذي لوحدة مشروع الإيدز بالمجلس الوطني للسكان ..لــ (14 أكتوبر)
صنعاء / بشير الحزمي:قال الدكتور/ عبدالله العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع مكافحة الإيدز بالمجلس الوطني للسكان إن عدد المصابين بمرض نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز) في اليمن والمبلغ بهم رسمياً حسب بيانات وزارة الصحة العامة والسكان قد بلغ حتى نهاية 2007م (2323) مصاباً وأضاف في تصريح لصحيفة (14 أكتوبر) أن بلادنا قد قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة هذا الوباء الخطير والحد من انتشاره وذلك بفضل الجهود والتعاون المشترك بين مختلف الجهات ذات العلاقة الرسمية وغير الرسمية المحلية والأجنبية يساندها التزام سياسي على أعلى المستويات في الدولة تجاه الرعاية والوقاية من هذا المرض. وأوضح أن الإيدز مرض خطير وأن الوقاية منه في غاية السهولة، حيث أن باستطاعة أي إنسان أن يقي نفسه من الإصابة بهذا المرض وذلك عن طريقة تجنب العلاقات الجنسية المحرمة كونها المسبب الأكثر لانتشار مرض الإيدز مع التزام بالسلوكيات القويمة والعفة، وتامين سلامة نقل الدم، وتجنب المشاركة في استخدام أمواس الحلاقة والأدوات الثاقبة والحادة الجارحة الا بعد التعقيم، بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في عيادات الإنسان وبما في ذلك استعمال جميع وسائل الوقاية في مركز تقديم الرعاية الصحية والتزود بالمعلومات والمعارف اللازمة والصحيحة عن مخاطر الإصابة بهذا المرض وطرق ووسائل انتقال وكيفية الوقاية منه. وبين حجم المخاوف العالمية القلق المتزايد لدى مختلف حكومات العالم من ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض التي تتزايد أعداد المصابين به بشكل كبير مع مايخلفه من خسائر بشرية كبيرة. واعتبر أن إحياء اليوم العالمي المكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر من كل عام في مختلف دول العالم تحت مظلة الأمم المتحدة مناسبة مهمة وفرصة سواتية لتسليط الأضواء في كلها أنحاء العالم على هذا المرض الفتاك وبالتالي حشد كل الطاقات والإمكانيات والجهود سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو الوطني لمكافحة مرض الإيدز والتصدي له بكل الإمكانيات والوسائل المتاحة وأشاء إلى أن مشروع مكافحة الإيدز بالمجلس الوطني وفي إطار الجهود الكبيرة التي يقوم بها لمكافحة هذا المرض الخطير نفذ خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من الفعاليات التوعوية والتدريبية وعقد العديد من اللقاءات التشاورية الندوات العلمية وطباعة وتوزيع البروشورات والملصقات والموار الإعلامية المختلفة في مجال التوعية بمخاطر مرض الإيدز والذي استهدف من خلالها الآلاف من الشباب والشابات في المدارس والجامعات والأندية الرياضية المختلفة والكوادر الإعلامية والقيادات التربوية والمدرسية والقيادات المحلية وقيادات المجتمع المدني والخطباء والمرشدين الدينين ومنتسبي القوات المسلحة والأمن بالإضافة إلى الفئات المهمشة والفئات الأكثر عرضة مثل الصيادين والسجناء وعمال النظافة وسائقي شاحنات النقل واللاجئين وغيرها من الفئات الأخرى المستخدمة وذلك في مختلف محافظات الجمهورية. وقال المدير التنفيذي لمكافحة الإيدز بالمجلس الوطني للسكان في سياق تصريحه إن لدى المشروع خطة عمل طموحة للفترة القادمة والتي تأتي استكمالا لما بدآه أن المشروع وقام بتنفيذه في الفترة الماضية حيث سيتم مدسيع نطاق التوعية بمخاطر مرض الإيدز لتشمل الأنشطة والفعاليات المنفذة 120 كافة مناطق ومحافظات الجمهورية في الحضر والريف على السواء والتي ستستهدف من خلالها مختلف فئات وشرائح المجتمع من كافة المستويات وبما من شأنه أن يضمن لنا الوصول إلى كل فرد في المجتمع اليمني ذكوراً وناثاً مؤكداً حرص المشروع على مواصلة واستمرار تعزيز علاقة التعاون والشراكة بينه وبين مختلف الجهات ذات العلاقة المحلية والأجنبية لمكافحة هذا المرض والحد من انتشاره وتقديم كل أنواع الرعاية والاهتمام للمتعايشين مع المرض والعمل على أزالت وصمة التمييز ضدهم لإدماجهم في المجتمع.وشدد على ضرورة تكشيف الأنشطة التويوية ونشر الوعي بمخاطر مرض الإيدز في أوساط المجتمع باعتباره إحدى الوسائل العامة والرئيسية لمكافحة الإيدز والوقاية منه، بالإضافة إلى العمل على بناء القدرات المؤسسية المجتمع المدني والقطاع الخاص وإيجاد التشريعات والقرانين اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء الخطير وذلك وفقاً لما حددته الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز.ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى مواصلة التوعية بمخاطر مرض الإيدز وإلى إيلاء هذا الجانب مزيداً من الرعاية والاهتمام وذلك بصورة مستمرة، وأن لا يكون الاهتمام والتركيز على هذا الجانب في المناسبات أو في المواسم فقط وإنما بشكل متواصل وعلى مدار العام متمنيا لكل اليمنيين ولشعوب العالم أجمع دوام الصحة والعافية والسلامة من مخاطر المرض وغيرة من الأمراض والأوبئة.