- على غير العادة صادف الشهر الفضيل هذه المرة وهذا العام طفحاً سياسياً وملاسنات على جبهتي الأحزاب والإعلام الحزبي. ويتساءل أحدهم في هذا الخصوص:“هل أخذوا إجازة من الصيام هذه السنة؟!”!!- طوال العام والسياسة تأكل أخضر القات ويابس الأعصاب والعقول المتوترة والمتحفزة للدخول في اشتباك لاهب مع الأقدام - في أقل الأحوال سوءاً! ولا تسألوا عن سواها على الإطلاق!- وبرغم تلك الفترة الزمنية الممتدة إلا إنها لم تكن كافية فألحقوا بها رمضان..فصارت السياسة هي الوجبة الإجبارية والإفطار المؤلم والمؤسف: فأين يذهب الناس من جحيم السياسة ووقيد الأحزاب المهرولة بلا “بريك”؟!- قال رجل سبعيني أنه يخشى على يوم العيد من المصادرة والإلغاء .. لحساب الكائنات المهرولة بلا “بريك”! طبعاً هذا بعد ما “جزعوا” رمضان!!فكرة أكثر من مأساوية لو أن العيد أو يومه اليتيم تحول إلى مهرجانات حزبية وخطابات الإزباد والإرعاد على شاكلة “مستقبلك ضايع” مثلي مع أم الجن”. ولا أظن أن الأمر بعيداً عن هؤلاء الذين فعلوا كل شيء.. وأي شيء فما هي الضمانة أن لا يتقرصنوا حتى على يوم العيد وجعالة الأطفال؟!- صارت عادة البعض إذا سألتهم: كيف رمضان؟ أن يفرقوا ويميزوا بين زمنين وحياتين، فيقولون لك: تقصد رمضان الذي عرفناه سابقاً أم رمضان بعد الأحزاب؟!!- ما أتعس حياة الأحزاب-وأقصد موت الأحزاب، لأن الحياة معنى آخر تماماً لا أظنها ترغب في التعرف عليه - وما أشقى هذه الكائنات النهمة إلى مزيد من القلق والقرف وحريق الدم، حتى في شهر التوبة والرحمة والغفران .... والصوم.،،، صومكم مبارك.. وعظم الله لكم الأجر!!!
“جزعوه”
أخبار متعلقة