نظمتها وحدة مشروع مكافحة الايدز بالمجلس الوطني للسكان في صنعاء
صنعاء / متابعة / بشير الحزمي :تختتم اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء أعمال ورشة العمل الخاصة بتدريب مدربين (TOT) للكوادر الإعلامية حول التوعية بمخاطر مرض فيروس نقص المناعة البشرية الايدز والتي نظمتها على مدى خمسة أيام في الفترة 22-18 أكتوبر الجاري وحدة مشروع مكافحة الايدز بالمجلس الوطني للسكان وشارك فيها ( 22) متدرباً من الكوادر الإعلامية يمثلون عددا من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من مختلف المحافظات .وفي افتتاح الورشة أكد الأستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام على أهمية هذه الورشة والتي تتناول واحداً من أهم المواضيع التي تهم العاملين في الوسائل الإعلامية كما تهم العاملين في القطاع الصحي والمجتمع ككل والتي سيكتسب خلاله كوكبة من الإعلاميين المشاركين المعارف اللازمة التي ستمكنهم ليكونوا مدربين وأساتذة وقادة رأي ليعكسوا وينقلوا ما نهلوا من العلم والمعارف في هذا الجانب إلى عامة الناس في المجتمع عبر برامجهم الإذاعية والتلفزيونية وكتاباتهم الصحفية .وشددً على أهمية امتلاك المعلومة والمعرفة الصحيحة حول هذا الموضوع لكي يتمكن الإعلاميون من مواجهة ما يعترض حياتهم من مشكلات عديدة وليتمكنوا من حماية المجتمع والمواطنين من الأدواء والمشكلات العديدة وإعانتهم وتعريفهم طرق الوقاية والتحصين وسيمكنهم من إيصال رسائل إعلامية توعوية واضحة ومفيدة للمجتمع ،مشيراً إلى أن مواجهة الأدواء التي تعاني منها المجتمعات تتطلب جهداً مشتركاً من كافة الجهات سواءً الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو التكوينات المتخصصة .منوهاً بمخاطر مرض الايدز الذي أصبح يهدد مجتمعات بأسرها وبات يمثل مشكلة عالمية وقال أنة بالنسبة لبلادنا لا يجب أن نهول من أمر هذا المرض ولكن أيضاً لا يجوز أن نستهين به . موضحاً أن الوعي بالعقيدة الصحيحة وبالمثل الدينية والوطنية هو تحصين كافي تجاه الكثير من الأدواء والأمراض التي يمكن أن تواجه المجتمعات عموماً ومجتمعنا خصوصاً.داعياً كل الجهات المناط بها مسؤولية محددة في عملها تجاه هذا الموضوع العمل وبجهود مشتركة في معركة التصدي لهذا المرض الخطير ومكافحته .مطالباً الإعلاميين بأن يركزوا على ما يعتبر علماً وسلاحاً بيدهم يستطيعوا من خلاله أن يقدموا خدمة إعلامية توعوية راقية في صف الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المعنية وبما يحقق النجاح التام والأهداف المطلوبة. مؤكداً أنه لا بد أن نتحدث كإعلاميين عن هذا الموضوع بالعمق المطلوب وبالعملية التي يفترضها العمل الإعلامي الصحيح. مشيراً إلى أن العمل الإعلامي في بلادنا قد حقق نجاحات عديدة خلال الفترات الماضية خاصة في مجالات مكافحة الادواء وتحقيق الغايات المرتبطة بالوقاية والتحصين ، وأن تجربة الإعلام في مجال التعاون والشراكة مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الوطني للسكان إيجابية ومثمرة وقد حققت في الفترة الماضية نجاحات كثيرة .موضحاً بأن اليمن وما قامت به من جهود في تحقيق أهداف الألفية وخدمة الغايات التي من أجلها قام المجلس الوطني للسكان قد أهلبلادنا لأن تنتخب وتكون عضواً فاعلاً في الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا والذي يعتبر مكسباً مهماً وتقديراً لمكانة اليمن وتجربتها في العمل الحكومي الإعلامي والصحي والخدمي في التصدي لهذا المرض الخطير ومكافحته . وفي ختام كلمته أشار معالي وزير الإعلام إلى عظمة الدور المعول على الإعلاميين المشاركين في الورشة والمسئولية الكبرى التي ينبغي عليهم أن يؤدوها والتي لا تتوقف عند حدوث مشاركتهم في هذه الفعالية وإنما في العمل الميداني الكبير والمتصل بالجماهير من خلال كافة الوسائل الإعلامية .[c1]مشكلة عالمية لا ينبغي تجاهلها [/c]من جانبه ثمن الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد علي بورجي أهمية هذه الورشة التي تهدف إلى تدريب مدربين من كوادر الإعلام لكي يستعان بهم على خوض غمار معركة التوعية ضد الايدز . وقال بأن الإيدز يعتبر واحدة من المشاكل العالمية التي تعقد من أجلها القمم العالمية وأنه يجب علينا أن نضعها في مكانها الحقيقي، وأن نتعامل معها بحجمها العالمي. موضحاً أن الايدز لم يعد مشكلة صحية فحسب وإنما أصبح يمثل مشكلة تنموية إجتماعية وبالتالي يجب أن نوليها جل الإهتمام وأن لا نغمض أعيننا عنه ونتجاهلها . منوهاً بالمشكلات الاقتصادية الكبيرة التي تسبب بها الايدز في أفريقيا جنوب الصحراء نتيجة لعدم الإهتمام بهذه المشكلة .مشيراً إلى أن هذه المشكلة تحتاج إلى التوعية في كافة القطاعات وأن عقد هذه الورشة لكوكبة من الإعلاميين المدربين لكي نستعين بهم على مواجهتها لأن الرسالة الإعلامية هي حجر الزاوية في تحقيق ذلك متمنياً تعاون جميع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات المجتمع كافة لتتضافر الجهود لمواجهة ومكافحة الايدز والوصول إلى ما نصبوا إليه من رفع الوعي ودرجة اليقظة وأيضاً معاملة المريض بالايدز كغيرة من المرضى المصابين بأي مرض أخر من دون وصمة أو عزل .[c1]نفذنا العديد من الأنشطة [/c]من جهته أوضح الدكتور / عبد الله العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان أن الايدز .. تهديد يتصدر الأمراض التي تفتك بالصحة وأن هذا المرض الذي ليس له جنسية قد أصبح واقعاً بيننا.. وضحاياه من اليمنيين تتزايد .وقال أن التعامل بشفافية مع هذا المرض سواء من قبل المؤسسات الرسمية أو الأهلية أو الحزبية أو عامة الناس سيساعد بالتأكيد على تجنب الكثير من الأضرار التي يحدثها هذا الوباء الفتاك. مشيراً إلى أن وحدة مشروع الايدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان قد نفذت خلال الفترة الماضية العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى نشر وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذا المرض عبر قنوات عدة .معولاً على الإعلاميين المشاركين في الورشة المساهمة في الحد من انتشار هذا المرض ولما فيه مصلحة البلد.[c1] مشاركون يتحدثون للصحيفة[/c] هذا وكانت صحيفة 14 أكتوبر قد التقت خلال انعقاد الورشة عدد من الإعلاميين المشاركين من مختلف الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية وقد تحدثوا عن أهمية هذه الورشة والدور الكبير المناط بهم لنشر وتعزيز الوعي في المجتمع حول مخاطر الإيدز وسبل مواجهته والوقاية منه نشر الوعي في الوسط الإعلامي والمجتمع الأخ محمد الجعفري - مشارك في الورشة من صحيفة 26 سبتمبر قال»أن الدورة تكمن أهميتها في أنها تعطي فكرة عامة عن مرض نقص المناعة البشرية « الإيدز» للإعلاميين المشاركين وإمدادهم بالمعلومات اللازمة ليتمكنوا من التدريب ونشر الوعي في الوسط الإعلامي والوسط العام في المجتمع عن هذا المرض وإعطاء الفكرة والمعلومة السليمة عن هذا المرض .مضيفاً « أن هذه الورشة قد خصصت للجانب الإعلامي لما لرجال الإعلام من دور في وسائل الإعلام المختلفة من نشر الوعي لدى المجتمع عن مرض «الايدز» وعلى مختلف محافظات الجمهورية . مشيراً إلى أن الورشة قد أعطت فكرة عن حجم المشكلة التي يواجهها العالم والمنطقة العربية واليمن، بالإضافة إلى أهم الطرق العلمية لمواجهة هذه المشكلة. متمنياً أن تكون الدورة كفيلة بتوصيل الفكرة، وأن تعكس على الواقع العملي الإعلامي.نقلة جديدة في مجال إكتساب المعلومة أما الأخ فيصل أحمد الحاج - منسق البرنامج الوطني للإعلام والاتصال السكاني في إذاعة تعز فقد تحدث بالقول « لا شك أن الورشة ستمثل بالنسبة لنا نقلة جديدة خاصة في مجال إكساب المعلومة.كما تؤهلنا كمدربين وهذا الشئ لا شك أنه مهمة كبيرة بإعتبار أنه يستدعي منا بذل جهد كبير في هذه الورشة للخروج بأكبر كم من المعلومات والمعارف والفائدة التي ستؤهلنا لتدريب الآخرين في مجال التوعية بمخاطر مرض الإيدز. وأضاف بأن الحصول على المعلومة الحقيقية والمؤشرات التي تبين حجم المشكلة هي من متطلبات نجاح الورشة وتحقيق أهدافها. موضحاً الدور الكبير الذي يقع على وسائل الإعلام وفي طليعتها الإذاعات المحلية والوسائل الأخرى في نشر وبث مختلف الرسائل التوعوية حول هذا المرض . مشيراً إلى أن الوصول برسائل التوعية إلى كل الشرائح في المجتمع يحتاج إلى جهد كبير ، لأنه في هذا المرض أحياناً يحصل تحرج في طرح بعض القضايا بمكاشفة ، ولذلك تكمن دور الإذاعة والطرق الجيدة في نقل المعلومة وإيصالها إلى المستهدفين بطرق سهلة وخاصة إلى المجتمع الريفي . أولاً .. الاعتراف بالمشكلة بدوره قال الأخ جهاد البابلي - مشارك في الورشة من وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن هذه الورشة تعتبر في غاية الأهمية كونها تسلط الضوء على الإعلاميين الذين يعتبروا هم قادة الرأي ويمثلون الشريحة المثقفة في المجتمع والوسطية بين عامة الناس ومن هم أعلى منهم ثقافياً .وأضاف « أن الورشة تكتسب أهميتها أيضا من عدد الإعلاميين المشاركين فيها والذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام وفي إيصال الرسالة الإعلامية إلى الجمهور المستهدف والمواطنين لتوعيتهم حول مرض « الإيدز» والذي هو يعتبر مرض مثل أي مرض أخر ، ولا نستطيع أن نقول أن مريض الإيدز يستعار منه ، وإنما مثله مثل المريض بأية أمراض أخرى ، ولهذا سنسعى إلى إلغاء نظرة الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع مرض الإيدز ، لأن مرض « الإيدز» لا ينتقل فقط جنسياً ، وإنما قد ينتقل بطرق أخرى متعددة جداً ، وسنحاول من خلال هذه الورشة إيصال رسائل إعلامية إلى الناس بأن ينظروا إلى المريض المتعايش مع « الإيدز» نظرة طبيعية بأنه مصاب بمرض مثله مثل أي مرض أخر، وهذه بإعتقادي هي الفكرة والهدف الأساسي من عقد هذه الورشة والتي سنعمل نحن إنشاء الله على إيصالها كإعلاميين وكمدربين إلى أشخاص آخرين.مشيراً إلى أن الاعتراف أولاً بالمشكلة بحد ذاتها هو الذي يؤدي إلى معرفتها وتشخيصها ووضع العلاج والحلول المناسبة لمواجهتها ، وأن إعطاء المعلومة الصحيحة وعدم التكتم عنها سيساعد على مواجه هذه المشكلة والتصدي لها.[c1]الإعلام جهاز خطير وهام[/c] ومن العنصر النسائي المشارك في هذه الورشة تحدثت للصحيفة الأخت إنتصار عبد الجليل - من قناة يمانية الفضائية بعدن وقالت « في الحقيقة انا سعيدة جداً إني أشارك في هذه الورشة كونها ضمن أكثر من عشرين مشارك من مختلف وسائل الإعلام من مختلف المحافظات .وأن هذه الورشة وبكل تأكيد سنستفيد منها استفادة كبيرة وخاصة أنها تضم أشخاص متدربين متخصصين، ونحن كإعلاميين سنعمل إنشاء الله على التوعية حول هذا المرض الخطير من خلال مختلف وسائل الإعلام. وأضافت بأنه يجب علينا أن نتعامل مع مريض «الإيدز» بأنه إنسان عادي، وعلى أنه إنسان مريض كأي مريض أخر، وأن تكون معاملتنا له معاملة طيبة، وأن لا نعزله عن المجتمع حتى لا يتذمر نفسياً. مشيرة إلى أن الإعلام بمختلف وسائله جهاز خطير ومهم جداً أنه يلعب دوره ريادياً لينور كافة الناس وكافة المستويات ويعرفهم بهذا المرض وكيفية مواجهته.[c1] التركيز على بعض الشرائح [/c] وأخيراً تحدث إلينا الأخ طارق عبده سلام الشرجبي - مشارك من صحيفة الجمهورية قال» أن هذه الدورة تكتسب أهمية بالغة خاصة أنها تحاكي شريحة معينة وهي شريحة الإعلاميين التي تستطيع أن توصل رسالتها إلى جميع شرائح المجتمع في مختلف مستوياته ، فالدورة فيها عدد من المحاور الجيدة . مشيراً إلى أن الإعلام يلعب دور هام خاصة أذا تم التركيز على بعض الشرائح الفقيرة والشرائح التي قد ينتشر في وسطها مثل هذا الوباء الخطير، فتقوم بالتوعية وإيصال رسائل إعلامية محددة تكون واضحة ومفهومة.متمنياً للدورة النجاح وان تحقق أهدافها المنشودة.