نبض الحياة
من حسن حظي أني كلفت بتحليل مسودة الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006 - 2010م في القطاعات الاقتصادية من منظور النوع الاجتماعي وما آلمني أن بعض الجهات قد غيبت مشاركة المرأة ولم تضع لها أي سياسات واضحة أو برامج استثمارية بالرغم من واعدية تلك القطاعات وإمكانية الاستفادة من طاقات النساء لإحداث التنمية وعندما وجهت سؤالاً لأحد مديري إدارات التخطيط في أهم وزارة تعمل فيها النساء وعملها غير مأجور وغير محسوب (أين المرأة الريفية في البرامج الاستثمارية؟) رد( ستدخل ضمنا في البرامج). قلت في نفسي هل هذا يكفي لإحداث حراك تنموي في البلد هل سيحدث النمو ونموالناتج المحلي الإجمالي تحديداً.كيف سيحدث هذا النمو إن لم تستغل نصف طاقات المجتمع؟أي تنمية ننادي بها إن لم ننصف قدرات المجتمع ونفعلها ونوجد البرامج والمشاريع القادرة على استيعابها وتحسين أوضاعها لماذا هذا التجاهل وإلى متى سيستمر؟!هل سيظل التعليل بعدم كفاءة ومهارات النساء؟لست مع هذا المنطق وإن كانت النساء غير ماهرات فمطلوب التأهيل والتدريب لكل من النساء والرجال حتى تستغل طاقات المجتمع كاملة.إلى متى سيستمر تهميشها؟ ولماذا لاتذكر إلا عندما تكون طرفاً في جلب منفعة ذكورية (مثل التصويت والاستفادة من صوتها أيام الانتخابات).نريد تنمية حقيقية يشارك في صنعها الرجال والنساء معاً نريد دولة يمنية قوية لا تمتهن فيها كرامة أحد..نريد الجدية في تنفيذ البرامج التنموية والمشاريع الاستثمارية واشكر لكل من وضع سياسة أو برنامجاً استهدف فيه النصف الآخر من المجتمع (المرأة) في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر.المحررة