باريس / 14 اكتوبر / متابعات / وكالات :عاش المهاجم ديفيد تريزيجيه الذي وضع حدًا لمشواره مع منتخب فرنسا لكرة القدم الذي شهد بلوغه قمة التألق وهبوطه إلى القاع أيضًا، مسيرة متقلبة مع منتخب فرنسا.وأحرز تريزيجيه (30 عامًا) هدف الفوز الذهبي الذي منح فرنسا الإنتصار على إيطاليا في نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2000. لكن إهداره لركلة ترجيح في نهائي كأس العالم 2006 ساعد الايطاليين على الثأر لهذه الهزيمة.وتوقفت مسيرة تريزيجيه صاحب 34 هدفًا في 71 مباراة دولية وثالث أفضل هداف في تاريخ فرنسا بعد تييري هنري وميشيل بلاتيني على الصعيد الدولي عندما قرر المدرب ريمون دومينيك عدم ضمه لتشكيلة المنتخب في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008.ولم يتمتع تريزيجيه بعلاقة طيبة مع دومينيك الذي تأكد الأسبوع الماضي استمراره في المنصب، على الرغم من الخروج من دور المجموعات والأداء الهزيل في النهائيات الاوروبية الشهر الماضي.ومن دون تريزيجيه تذيلت فرنسا المجموعة الثالثة وخرجت بعدما سجلت هدفًا واحدًا وجمعت نقطة وحيدة من ثلاث مباريات. وقال تريزيجيه (30 عامًا) للصحافيين في معسكر ليوفنتوس استعدادًا للموسم الجديد “نهائيات كأس الأمم الأوروبية البغيضة وتأكيد بقاء المدرب في منصبه دفعني لاتخاذ هذا القرار الذي لن اتراجع عنه”ومنذ تولي دومينيك المسؤولية في 2004 تحول تريزيجيه الذي كان ضمن تشكيلة فرنسا الفائزة بكأس العالم 1998 إلى لاعب هامشي غير مهم.وتسببت ركلة الترجيح التي أهدرها في نهائي كأس العالم 2006 وعدم قدرته على اللعب بجوار هنري المهاجم الأول إلى جانب بزوغ نجم كريم بنزيمة مهاجم اولمبيك ليون في تراجعه في قائمة الاختيار.ولم يضم دومينيك المهاجم للفريق سوى خمس مرات منذ نهائي كأس العالم 2006، على الرغم من تألقه على صعيد الأندية مع يوفنتوس الايطالي.وفكر تريزيجيه في اعتزال اللعب على المستوى الدولي العام الماضي. وقال في اكتوبر تشرين الأول “الطريقة التي عاملني بها دومينيك غير مقبولة. أفكر جديًا في التوقف عن اللعب مع المنتخب الوطني”.وأضاف “لست جزءًا من مجموعته وهذا أمر واضح لكن لا مشكلة لدي. فزت بكل شيء يمكن الفوز به مع المنتخب الوطني وأشعر بالارتياح”. لكنه حصل على فرصة غير متوقعة للتألق مرة أخرى وفرض نفسه على الفريق عندما استدعي في وقت متأخر للعب مباراة ودية ضد انكلترًا في مارس/آذار الماضي في أول انضمام له لتشكيلة دومينيك منذ سبتمبر/أيلول 2007.ونال تريزيجيه رغم الاداء المتواضع تصفيقًا حادًا من الجمهور الفرنسي الذي وقف لتحيته.وقال تريزيجيه بعد المباراة “شعرت بالفخر من تصفيق الجمهور عندما استبدلت. تربطني بالمشجعين علاقة قوية منذ فترة طويلة ويعلمون أني ابذل قصارىجهدي مع منتخب فرنسا”.لكن تأكيد بقاء دومينيك في منصب مدرب منتخب فرنسا حتى نهائيات كأس العالم 2010 مثل أكثر من عائق أمام تريزيجيه.وقال “في الوقت الحالي تتخذ قرارات بطابع سياسي أكثر من كرة القدم ولا يتم احترام الرأي العام الذي يفضلني”.