القاهرة / وكالات :استقر المخرج المصري الكبير يوسف شاهين على شهر سبتمبر المقبل ليكون موعداً لبدء تصويره فيلمه الجديد" هي فوضى" الذي رشح لبطولته خالد صالح ومنة شلبي ويوسف الشريف وهالة صدقي، كان شاهين قد أجل موعد التصوير اكثر من مرة بسبب عدم استكمال الاستعداد لبدء العمل بالفيلم بالإضافة إلى نصائح الأطباء بعدم التعرض للإجهاد المستمر وهو الأمر الذي يتحداه شاهين دائما رغم بلوغه عامه الثمانين قبل شهور. الفيلم يمثل عودة شاهين لتقديم أعماق المجتمع المصري حيث يدور في حي شبرا ليرصد متغيرات المجتمع في السنوات الأخيرة، ولهذا قام شاهين بتصوير لقطات من أحداث المظاهرات التي تكررت في الشارع المصري مؤخراً لاستخدامها داخل الفيلم، كما فعل عام 1990 م عندما صور المظاهرات المناهضة لمشاركة الجيش المصري في حرب تحرير الكويت، واستخدمها في فيلم روائي قصير.من جهة أخرى تعرض شبكة شوتايم حصرياً حتى الثامن من يونيو الجاري أخر أفلام شاهين "اسكندرية نيويورك" والذي يعد الجزء الرابع في أفلام السيرة الذاتية لشاهين حيث قدم قبله :- إسكندرية ليه (1979)، وحدوتة مصرية (1982)، وإسكندرية كمان وكمان (1988) تدور أحداث فيلم اسكندرية نيويورك عن قصة حياة المخرج العالمي الكبير يوسف شاهين (يحيي) والذي يقوم بدوره الفنان محمود حميده في فترة الأربعينيات عندما بدأ دراسته للاخراج في أميركا، حيث يبدأ الفيلم بلقطات لما تعرضه شاشات التليفزيون لما يجري في فلسطين والعراق، وبحديث عن دعوة تلقاها يحيى لعرض أفلامه في نيويورك وحضور حفل لتكريمه فى أهم مركز ثقافي بنيويورك "لينكولن سنتر"، فيعلن رفضه للتكريم ، بسبب ما يحدث في العالم العربي على أيدي أمريكا، ولكن أحد معاونيه يقنعه بالسفر خروجا على السلبية وليرد على افتراءاتهم. وهناك يلتقى المخرج الكبير بالسيدة الأمريكية جينجر(يسرا) التي زاملته سابقاً في معهد باسادينا وعاشا قصة حب كبيرة اثمرت عن طفل هو الشاب الحالي الراقص الاول لفرقة "نيويورك باليه ثيتر" وعندما تصارح الأم ابنها بأن يحيي هو والده الحقيقي يغضب ويثور ويرفض هذه الأبوة و يفاجأ يحيي بقسوة الولد ورفضه أن يكون ابنا لإنسان عربي، حتى ولو كان بقيمة يوسف شاهين.