مقدمات برنامج كلام نواعم
14أكتوبر/ متابعات: لعل قدر نجود الذي قادها إلى الذهاب إلى المحكمة كان نقطة تحول كبيرة ليقرع ناقوس الأمل للتغيير قدر طفلات تغتال طفولتهن من المهد باسم العادات والتقاليد والأدهى أنه باسم الدين تسلب حقوقهن المشروعة في اللعب والتعليم وبناء كينونتهن . نجود المطلقة ذات العشرة أعوام فتحت الباب أمام قضية تحدث كثيرا خلف الجدران والأبواب المغلقة ليس فقط في بلادنا كما ظننا في بادئ الأمر بل في الوطن العربي بأكمله ، بعد قضية نجود طفت على السطح أسماء فتيات عانين كما عانت نجود وارتفعت صرخات طفلاتنا عاليا أنقذونا !! فماتت من ماتت وأنقذت من أنقذت .. وعلت الصرخات حتى صارت هذه القضية جدل يتسع ودخلت أروقة مجلس النواب ليتم حسمها بقانون يحدد سن الزواج الذي ينتصر للطفلات والطفولة .. وتجاوزت القضية حدود البلاد وذهلت آذاننا بقضايا مشابهة في السعودية ومصر وغيرها ، ما دفع بالنواعم إلى طرق أبواب هذه المشكلة في برنامجهن « كلام نواعم » التي طارت كاميراتهن إلى اليمن لتستطلع الحكاية.فقد ناقش البرنامج الحالة المأساوية للطفلة اليمنية إلهام ذات الـ 13 ربيعا من عمرها والتي لقيت مصرعها، بعد زواجها بسبب معاشرة زوجية وصفت بالوحشية.وتطرقت حلقة البرنامج التي عرضت الأحد الـ 23 من مايو ، تقريرا حول الطفلة إلهام المهدي التي أخلت والدتها مسؤوليتها تجاه ما حدث لابنتها، معتبرة أنها أبدت موافقتها على الزواج، ولم يتم إجبارها على ذلك.يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه «عبدالله يحيى مهدي» -أخوها غير الشقيق- أنه جرى العرف أن تتناول الفتيات حبوبا ومقويات، تعينها على المعاشرة الزوجية.واستضافت النواعم المحامية «شذا ناصر»، ناشطة في حقوق المرأة ، أكدت أن السبب في هذه القضية هو عدم وجود قانون يحدد سن الزواج، كما لا توجد عقوبات ضد الأب والمأذون والزوج، الذين يشاركون في هذا الفعل .وتابعت شذا أن الأسرة التي تساعد على تزويج البنت الصغيرة بسبب الفقر أو الجهل هي المسؤول الثاني.وأبدت أملها في أن يقوم مجلس النواب اليمني بإصدار قانون يحدد سن الزواج، خاصة وأن جميع الدول العربية قامت بذلك، مشددة على أن هذا الإجراء لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.