عثمان عصام عثمان أصبحت الشهادة الجامعية أو الدرجة الجامعية هي الهدف الذي يسعى لتحقيقه معظم الشباب، وما أسماه من هدف ، فالدرجات الجامعية أصبحت في أيامنا هذه من مميزات الشعوب الحضارية ولكي نواكب تطور الشعوب يجب أن يسعى شبابنا لتحقيق أعلى الدرجات الجامعية والعلمية، ولكن من المهم أن نلاحظ أن الشهادة وحدها أصبحت لا تكفي، هناك الخبرات والحرف اليدوية التي نفتقر نحن الشباب - مع سعينا للدراسة الجامعية - إلى أبسطها فالمجال العملي أصبح يستوعب من هو أكثر إبداعاً وتميزاً وليس من المعيب أن يجمع الشباب بين الشهادة التي يطمح لها وبين حرفة تضمن له عدم الركود بعد الجامعة انتظاراً للتوظيف وأنا شخصياً حزين على عدم سعيي لتعلم حرفة تستهويني أي حرفة كانت. فأكثر الشعوب تحضراً يجمع شبابهم بين الدراسة الجامعية وبين العديد من الحرف سواء النجارة أو الحدادة أو الخياطة أو.. أو.. مع التركيز على أهمية الإبداع في الحرفة لكي نصل إلى التميز فكثير هم النجارون مثلاً ولكن قلة هم المبدعون من النجارين. فالحرفة هي في هذه الأيام الحل الأمثل لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب مع الاهتمام طبعاً بالدراسة الجامعية، فلا غنى عن الثقافة الجامعية ونقول هنا الثقافة الجامعية وليس فقط التخرج من الجامعة بدرجة جامعية. فياليت يسعى الشباب لكسب أعلى مراتب الثقافة والعلم مع إبداعهم في مجال حرفي أياً كان هذا المجال، وألا يحدو من تفكيرهم وسعيهم في اتجاه واحد بل أن يطلقوا العنان لإمكاناتهم التي تأتي بالكثير لوجدو التحفيز.
المفتتح
أخبار متعلقة