يسير التوسع في التعليم الابتدائي في البلاد العربية دون ما تخطيط في الغالب ولهذا محاذيره، فقد يحدث أحياناً أن تقصر الزيادة في فتح عدد المدارس، وفي عدد الطلاب المداومين عن زيادة عدد السكان. ومع أنّ عدد الأطفال يزداد من سنة إلى أخرى ازدياداً مطلقاً، فإنّه قد يكون أقل عددًا من زيادة السكان أو مساوياً لهذه الزيادة أو قد يزيد عنها ولكن بعدد ضئيل لا يؤثر في حل مشكلة تعليم جميع الأطفال، بل يؤجلها إلى مدة طويلة ومن المحاذير أيضاً ما اعتادته معظم الدول العربية من فتح المدارس دون إعداد المعلمين الكافين لذلك، وهو أمر قد أدى إلى استخدام بعض الدول من المعلمين من لا تتجاوز ثقافتهم سنتين أو ثلاثاً من الدراسة الثانوية.وقد بلغ عدد هؤلاء أحياناً الثلث والنصف من مجموع عدد المعلمين ومن المحاذير أيضاً فتح المدارس في بيوت مؤجرة لا تصلح، لأن تكون مدارس وعلى هذا يستدعي وضع الخطط لنشر التعليم الابتدائي لغرض الوصول في النهاية إلى تطبيق الإلزام فيجب أن ترافق كل خطة للإعمار خططاً للإعمار التربوي ونشر التعليم في كل عام دراسي وعدد الصفوف والأبنية المدرسية التي يجب إنشاؤها وعدد المعلمين الذين يجب تدريبهم ومقدار الميزانية المطلوب لكل ذلك وهذه الخطط يمكن أن تكون على نوعين خطط قصيرة المدى لمدة خمس سنوات مثلاً في التوسيع التعليمي، وخططاً بعيدة المدى لعشر سنوات أو أكثر تهدف إلى الوصول للتعليم الإلزامي.خالد علي صالحكادر تربوي
التخطيط للتعليم الإلزامي
أخبار متعلقة