في ورشة تدربية لتقيم البرنامج التدريبي لجمعية رعاية الأسرة
متابعة / بشير الحزمي : برعاية مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة مأرب وبتمويل من مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية أقامت جمعية رعاية الأسرة اليمنية البرنامج التدريبي في مجال المشورة وتركيب وإزالة اللوالب لـ 20 من قابلات المجتمع بمحافظة مأرب وذلك خلال الفترة 13-12 ابريل 2008م .صحيفة 14 أكتوبر التقت على هامش الدورة بعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة بتنفيذ البرنامج التدريبي وقد تحدثوا للصحيفة عن أهمية هذا البرنامج وأهدافه وبعض الجوانب المرتبطة بأنشطتهم في هذا الجانب ... والى التفاصيل :الأخ نبيل العماري – المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية وقال « تقيم الجمعية اليوم البرنامج التدريبي لتدريب 20 قابلة مجتمع من محافظة مأرب في إطار برنامج تدريبي نقوم بتنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان وبتمويل من مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية والذي يتضمن تدريب 160 قابلة مجتمع من 8 محافظات ، وطبعاً محافظة مأرب كان ترتيبها الثانية ضمن المحافظات ، وقد سبقها إقامة برنامج تدريبي للمتدربات من محافظة صنعاء لعدد 20 قابلة مجتمع ، ولاحقاً سنقوم في إطار هذا البرنامج بتدريب قابلات المجتمع من محافظات تعز، عدن، الحديدة، حجة ، ونتمنى الخروج بالنتائج المرجوة من هذا التدريب يأتي بهدف زيادة الوعي باستخدام وسائل تنظيم الأسرة ومنها طبعاً اللولب، ونحن في هذا الجمعية نؤمن بأهمية المباعدة بين الولادات كأسلوب للحد من وفيات الأمهات والذي هو نسبه مرتفعة في اليمن (365) حالة لكل مائة ألف ولادة حية وهذه ربما تعتبر من اكبر النسب على مستوى العالم ، ونحن طبعاً نؤمن بضرورة تنظيم النسل ، وهذا البرنامج هو البرنامج الأول الذي نقيمه بالتعاون مع مشروع التسويق الاجتماعي وسنوقع خلال اليومين القادمين أيضا مع المشروع على تنفيذ برنامج تدريبي في ثلاثة عشرة محافظة يستهدف تدريب (650) مقدم خدمة في مجال المشورة ويشمل هذا البرنامج الصيادلة ، المرشدين الصحيين في المديريات المستهدفة في هذه المحافظات ، وطبعاً الجمعية سبق وأن قامت بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وذلك بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين العاملين في بلادنا والجمعية هي مستمرة في تقديم هذه الخدمة وذلك منذ فترة طويلة وقد تدربت لدينا المئات من قابلات المجتمع اللاتي قدمن إلينا من المستشفيات الحكومية [c1]البرنامج التدريبي يشمل التدريب العملي[/c] وأضاف المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية « إن البرنامج التدريبي للقابلات لا يقتصر على الجانب النظري وإنما هناك أيضا تدريب عملي حيث يتم تقسيم المتدربات إلى مجموعات بحيث تضم كل مجموعة خمس متدربات فقط وذلك ضماناَ لجودة التدريب وتمكين المتدربات من الاستفادة القصوى من مهارات العمل اللازمة في تركيب وإزالة اللوالب بطرق صحية سليمة وسيتم التدريب العملي لهؤلاء القابلات في مركز الصحة الإنجابية بالجمعية تحت إشراف كادر صحي متميز ومتخصص في الصحة الإنجابية ، وطبعاً مركز الصحة الإنجابية الموجود في الجمعية يقدم الخدمة ويعمل منذ وقت طويل ويمكن القول انه يعتبر أول مركز للصحة الانجانبية في اليمن حيث يعمل منذ عام 1976م ولدينا الكادر الطبي المتخصص ، وكافة المستلزمات اللازمة بما في ذلك طبعاً الكادر الطبي المتخصص .[c1]أنشطة أخرى وخطط توسعية[/c] وحول الأنشطة الأخرى التي تقوم بها الجمعية إلى جانب تنفيذ البرنامج التدريبي قال المدير التنفيذي للجمعية «إننا إلى جانب قيامنا بتنفيذ هذا البرنامج نقوم بتسهيل الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية كوننا نستهدف الفئات الفقيرة والأسر ذات الدخل المحدود وذلك من خلال مراكز الجمعية الموجودة في سبع محافظات ،وقريباً سنفتتح إن شاء الله المركز الثامن للجمعية وذلك في محافظة حجة ، كما إننا نعمل أيضا من خلال أسطول من العيادات المتنقلة تقدم الخدمات الصحة الإنجابية في أكثر من إحدى عشر محافظة وهذا اعتقد من أهم أسباب نجاح الجمعية وهو تسهيل وصول الخدمة إلى المستفيدات في المناطق النائية والريفية وبجودة عالية ،وقد حصلت الجمعية على شهادة الجودة الذهبية من الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة في عام 2006م ، وهناك إن شاء الله خطط وبرامج لتوسيع نشاطنا والانتشار في أكثر من محافظة ، وندرس حالياً إمكانية افتتاح مركز الصحة الإنجابية في مدينة عتق بمحافظة شبوة. من جانبه قال الأخ /إبراهيم الحرازي – مدير الاتصال والتدريب بمشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية ..حقيقةً مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية في اليمن يعتبر أول مشروع تسويق اجتماعي في الشرق الأوسط أو المنطقة العربية بمفهوم جديد ومفهوم حديث وهذا المشروع يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية وهي التوزيع أو المبيعات ومكون الأبحاث ومكون تغير السلوك والتدريب ،والمشروع يهدف بشكل أساسي إلى زيادة الوعي حول وسائل تنظيم الأسرة وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة ، نحن الآن توسعنا وأصبحنا نشتغل في أربع عشرة محافظة في خمس وثلاثين مديرية ،ونشتغل عبر منظمات محلية ونقوم بنقل الخبرة إلى هذه المنظمات، وتوجد عندنا أنشطة تغيير سلوك اتصالية مختلفة هذا بالاضافة إلى التدريب ، فالمشروع يطمح في عام 2008م إلى تدريب (275) قابلة مجتمع في الأربع عشرة محافظة إضافة إلى (700) مقدم خدمة في القطاع الخاص ، وحقيقة نحن نعتقد أنه كل ما تم فعله مازال يحتاج إلى مزيداً من العمل من اجل الوصول إلى الغاية المنشودة والحمد لله رب العالمين هناك رؤية الآن جديدة إلى توسيع أنشطة المشروع بشكل كبير بحيث تغطي معظم المناطق التي نحن نشتغل فيها ، وأعتقد أن من أهم مميزات المشرع أنه هو المشروع الوحيد الموجود في اليمن والذي يستهدف القطاع الخاص ،لان كل المشاريع الأخرى الموجودة تستهدف القطاع العام وتغفل أهمية القطاع الخاص ، لكن مشروع التسويق الاجتماعي لخدمات الصحة الإنجابية يستهدف القطاع الخاص بشكل رئيسي ونحن نقوم بتوزيع وسائل تنظيم الأسرة عبر القطاع الخاص وبسعر رمزي يصل إلى حوالي ربع القيمة الفعلية وبقية التكلفة لهذه الوسائل يتحملها المشروع بدعم دولي من البنك الألماني للأعمار ، وهذه الوسائل هي متوفرة بأنواعها المختلفة في القطاع الخاص والآن في القطاع العام وعبر المنظمات المحلية والمشروع بالنسبة للوسائل يغطي اليمن في كل المحافظات والمديريات.