( 14 أكتوبر ) تستطلع الوضع التعليمي بثانوية لطفي جعفر أمان:
التقاه/منير مصطفى مهدي- تصوير/أفنان جعفرثانوية الفقيد لطفي جعفر أمان الكائنة بمديرية صيرة م/عدن تعتبر من أعرق المدارس الحكومية والنموذجية على مستوى الجمهورية..فهي بمكانة وضع الرجال فقد تتلمذ في فصولها أجيال وراء أجيال ومنهم من أصبحوا اليوم شخصيات مقتدرة في قيادة المجتمع اليمني- هذا المصنع التعليمي- أو المدرسة التربوية ما زالت تواصل عطاءاتها ومسيرتها التعليمية التربوية لأبنائنا باقتدار سواء من قبل الإدارة أم الطاقم التربوي فيها رغم الصعوبات التي تواجهها المدرسة في كل عام تربوي جديد،والذي يمثل بالكثافة الطلابية المتزايدة للالتحاق بالدراسة في ثانوية لطفي أمان..وتسليط الضوء أكثر على الدور التربوي التعليمي بالمدرسة،وأسباب الكثافة المتزايدة للطلاب ومدى تقسيم الإدارة المدرسية للموسم التربوي والتعليمي الماضي الطلاب للثلاث مراحل (سنة أولى وسنة ثانية و ثالثة ثانوي) ، وما هي أهم المصاعب التي تواجهها المدرسة في رسالتها التعليمية..التقينا بالأستاذ عائش علي القادري،مدير ثانوية الفقيد لطفي جعفر أمان والذي أجاب على أسئلتنا بترحيب طيب بعد أن رصفناها على طاولته التربوية وكان ما يلي:أولاً نشكركم بصحيفة “14أكتوبر” على اللفتة الطيبة لمدرستنا وتلمس نشاطنا التربوي والتعليمي ومصاعبنا التي نواجهها.. وهذا دليل ملموس للاهتمام التي توليه هذه الصحيفة العريقة بالعملية التربوية والتعليمية في مدارس محافظة عدن.بأمانة نحن نعاني من ضعف ونزوح غير عادي لطلاب من المديريات الأخرى للانتقال من مدارسهم الحكومية أو من الخاصة للالتحاق بمدرستنا ثانوية لطفي أمان والسبب لمكانة وسمعة وعراقة هذه الثانوية لما تتمتع به من كفاءات تربوية وإدارية،إضافة إلى شدة تطبيق الأنظمة واللوائح وحرصها على تقديم حصة دراسية نموذجية لرفع مستويات الطلاب ووجود إدارة وطاقم تدريسي مترابط لتقديم أداء جيد للطلاب.لذا نجد كثيراً من أولياء الأمور يأتون ويرغبون في إلحاق أبنائهم للدراسة في ثانويتنا للميزات التي تتحلى بها مدرستنا،مع إننا في هذا الجانب نواجه صعوبة كبيرة ولا نستطيع أن نستقبل العدد الكبير من الطلاب الذين يدرسون في مدارس مديرية صيرة،ناهيك عن الوافدين من مدارس مديريات أخرى بسبب شحة الفصول الدراسية،علماً أن مدرستنا ثانوية لطفي أمان هي الثانوية النموذجية والتي تمتلك 14 قاعة دراسية على مستوى مديريات م/ عدن كلها إلا أن الكثافة الطلابية المتزايدة للالتحاق بالدراسة بمدرستنا تفوق عدد المقاعد بالقاعات ولهذا لا نستطيع تحمل الضغط والكثافة الطلابية فوق طاقة الفصول.للعلم أيضاً أن مدرستنا، لديها مبنى قديم يحتوي بحدود 16 قاعة إلا أنه غير جاهز أو معد للدراسة فيه نتيجة عدم ترميمه أو هدمه لبنائه من جديد ..فقد أصبح مغلق على وضعه تسكنه الغربان منذ حوالي أربع سنوات وحتى هذه اللحظة لم تبث فيه لا قيادات المحافظة ولا المديرية في عملية الترميم أو عملية الهدم لبناء فصول جديدة والتخفيف من زحمة الالتحاق للدراسة بمدرستنا .ومن على سطور هذه الصحيفة نطالب السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بالإسراع في النظر لهذا المبنى القديم بالرغم من أننا قد قمنا بتوجيه عدة مذكرات بهذا الشأن إلى المجلس المحلي بالمديرية لكي يتم تجهيزه لاستقبال الطلاب إلا أنه للأسف من دون جدوى.[c1]نسبة النجاح العام الماضي 82 % والحق محفوظ للراسبين[/c]بالنسبة للطاقم التدريسي لا يوجد نواقص لدينا اكتفاء ذاتي باستثناء نقص طفيف في بعض المواد الاجتماعية، أما فيما يتعلق بتقييم الإدارة المدرسية للعام الدراسي الماضي لطلابنا - نقول كان تقييمنا لنسبة النجاح في العام الماضي حوالي 82 % نعتبره بصراحة جيد جداً، وهناك يوجد طلاب راسبون وبالذات في سنة أولى ثانوي، فهم مقصرون وغير مجتهدين طوال العام الدراسي 2009-2010م برغم ما نبذله من حرص ومتابعة كإدارة ومدرسين مع هؤلاء الطلاب وكذا حرصنا على توجيه استدعاءات لأولياء أمورهم لإبلاغهم عن تقصير أبنائهم ولمساعدتنا في تجاوز ذلك ولتحسين مستويات أبنائهم العلمية، إلا أنه للأسف كان من دون جدوى، وبالتالي رسبوا في نهاية العام والآن حقهم محفوظ في إعادة سنة الرسوب، أو الاتجاه في مجال التعليم التخصصي الآخر فلديهم حرية الاختيار.[c1]إيرادات الرسوم لا تغطي الأنشطة [/c]أما الرسوم المدرسية في الوقت الحاضر، إيراداتها لا تغطي مجمل أنشطتنا المدرسية، والكل يعرف بأن كل شيء في الأسواق قد ارتفعت أسعاره عدا الرسوم المدرسية لم ترتفع مراعاة بالظروف الاجتماعية والمادية لأسر الطلاب.لهذا نفضل بأن تذهب إيرادات الرسوم المدرسية إلى أنشطة المدارس نفسها، لأن الـ 6% الذي تذهب للمديرية والـ13% الذي تذهب للمحافظة من إيرادات رسوم المدرسة، لا يساعدنا في توفير حراس ومنظفين للمدرسة وإلى جانب تغطية الأنشطة المدرسية الأخرى نتمنى أن تتم المراعاة في هذا المجال.