بكـل الاتجـاهـات
البندقية /14اكتوبر/ رويترزأخرجت فنانة الفيديو الايرانية شيرين نشأت فيلمها الروائي الأول عن افتقار المرأة إلى الحرية وتزايد مشاركتها السياسية في ايران عام 1953 لكنها أشارت إلى أن قصة الفيلم تتضمن أوجه شبه كثيرة بالوضع الحالي.ويحكي فيلم «نساء بلا رجال» قصة الحياة المتشابكة لأربع نساء من مناح مختلفة للحياة في وقت الانقلاب الذي ساندته الولايات المتحدة وبريطانيا للإطاحة بحكومة مصدق المنتخبة ديمقراطيا وإعادة الشاه إلى السلطة.وفي اطار من الاضطرابات السياسية في شوارع طهران يتابع الفيلم كفاح كل واحدة من النساء الأربع للتحرر سواء أكان من زواج دون حب أم من عزلة تفرضها أسرة متدينة محافظة أم من الدعارة.وأفادت شيرين نشأت التي يعرض فيلمها ضمن مسابقة مهرجان البندقية السينمائي أن الكفاح من أجل الديمقراطية ومن أجل حقوق المرأة في إيران سارا يدا بيد وكانا أمرين محوريين في احتجاجات الشوارع التي أعقبت انتخابات الرئاسة في يونيو حزيران.وقالت الفنانة للصحفيين «صور الانتفاضات في صيف 1953 فيها تشابه كبير مع ما يجري هذا الصيف في إيران وأعتقد أن هذا الفيلم يمثل من الناحية الرمزية النضال الإيراني على مر الزمن من أجل الديمقراطية والحرية.»وأضافت «الناس تغيروا.. والطغاة تغيروا في الصورة والشكل والإيديولوجية لكن الكفاح مستمر.»ولا تهتم سوى واحدة من النساء الأربع في الفيلم وتدعى مونيس بما يجري في شوارع العاصمة من مسيرات احتجاج على الانقلاب. لكن شقيقها المحافظ الذي يريدها أن تتزوج وتبقى في البيت يقيد حريتها.وذكرت شيرين نشأت أن ثمة أوجه شبه بين مونيس وندا أغا سلطان القتيلة التي صارت شهيدة احتجاجات هذا العام.وقالت «كل منهما لم تكن مشاركة بنشاط لكنهما على نحو ما أصبحتا الشخصيتين الرمزيتين لهذه الحركة المطالبة بالديمقراطية.»وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة عرض الفيلم في المهرجان ارتدت كثيرات من الممثلات والمخرجات أوشحة خضراء وهو اللون الذي استخدمه المحتجون في طهران.والفيلم معالجة سينمائية لرواية للكاتبة الايرانية شهرنوش بارسيبور تحمل الاسم نفسه. وسجنت الكاتبة مرتين لتناولها موضوع العذرية في الكتاب المحظور نشره في بلدها مثله في ذلك مثل كل أعمالها.وتعيش شهرنوش بارسيبور وشيرين نشأت في الخارج. وتعرف شيرين نشأت (52 عاما) بأعمالها التركيبية التي تستخدم فيها الفيديو والتي عرضت في نيويورك وبرلين ولندن.وقالت شيرين «الفيلم يتحدث إلى الشعب الإيراني والى العالم. على مدى ما يزيد على 100 عام ونحن نكافح باستمرار من أجل الديمقراطية ولن نستسلم... إنها رسالة بالغة الاهمية للناس في ايران اليوم الذين يفقدون الامل أحيانا في أن التغيير قادم... سوف نصل يوما ما.»ويعرض فيلمان إيرانيان آخران في مهرجان البندقية هما «أيام خضراء» و« طهرون» ويتناولان الأوضاع الحالية في الجمهورية الإسلامية.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]القهوة هي العلاج المقترح لأطباء استراليا المرهقين[/c]كانبيرا/14اكتوبر/ رويترز:تلقى الاطباء الاستراليون المثقلون بالعمل والمرهقون عادة نصيحة بتناول ما يصل إلى ستة أكواب من القهوة يوميا حتى يظلوا مستيقظين خلال ورديات العمل الممتدة.وزاد ذلك من الضغط على رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود لبسط سيطرة الدولة على المستشفيات التي تديرها الولايات.وأصدر مسؤولو الصحة في ولاية كوينزلاند مذكرة عن كيفية التغلب على الإرهاق توصي الأطباء بتناول 400 ملليجرام من الكافيين للبقاء مستيقظين أثناء العمل أو ما يساوي ستة أكواب من القهوة وذلك بعد تحذيرات بان المرضى يموتون نتيجة عواقب هذا الإرهاق.وقال ستيفن هامبليتون نائب رئيس الرابطة الطبية الاسترالية لرويترز «أن تكتفي الإدارة بالقول.. اذهب وتناول كوبا من القهوة وتخلص من الإرهاق.. هذا يرخص القضية برمتها.»وأضاف «نحن نتحدث عن قضايا خطيرة هنا وهذا ليس اقتراحا جديا على الاطلاق. ليس من الضعف أن تقول انك منهك كالكلب.»وجاءت هذه التوصية المثيرة للجدل بعد تحذيرات من نقابة تمثل أطباء كوينزلاند هذا الأسبوع من أن مرضى المستشفيات العامة يموتون لان الأطباء المرهقين بشكل خطير يجبرون على العمل إلى ما يصل لنحو 80 ساعة دون الحصول على راحة.وتواجه حكومة يسار الوسط الوطنية في استراليا ضغوطا للسيطرة على نظام المستشفيات العامة المتداعي والذي تديره حاليا حكومات الولايات بدعم تمويلي من الحكومة الاتحادية. وقد تتكلف هذه العملية 20.5 مليار دولار أمريكي.وفيما لم يتبق سوى عام واحد على الانتخابات العامة كان إصلاح النظام الصحي وعدا رئيسيا ساعد في دعم فوز العمال على منافسيهم المحافظين في عام 2007 حين استغل رود قضية الصحة وتعهد بإصلاح المستشفيات العامة.وأجل رود الشهر الماضي قراره لمدة ستة أشهر ولكنه أكد أن خيار «السيطرة الكاملة» على المستشفيات لا يزال قائما.ولتشجيع الأطباء على شرب القهوة قالت المذكرة الصادرة عن وزارة الصحة في ولاية كوينزلاند انه بالمقارنة مع العقاقير النفسية الأخرى مثل مودافينيل فان الكافيين أكثر توافرا واقل كلفة.