- كما توقعنا من أن وزارة حقوق الإنسان قد بدأت تخطو خطوات ملموسة لصالح الناس وعملاً بالحق الدستوري الذي يلزم الدولة برعاية مواطنيها وكفالة حقوقهم وحرياتهم ليكونوا صالحين ومساعدين على صون بلدهم والعمل على تطويرها والذود عنها من منطلق الواجبات الملزمة لهم بمثلما هي الحقوق المكفولة لهم تماماً.. - وبعد إعلان الوزيرة الدكتورة هدى علي البان أولاً فتح خط ساخن مرادف لفاكس و بريد الكتروني،فإن ضخامة المسئولية حتمت أن لا بد من نافذة أخرى تكون ملامسة ومعايشة للمشكلات إلى جانب ما تقدمه الوسائل المعلن عنها..فتم إعلان لقاءات مفتوحة مباشرة يومي(الأحد والثلاثاء) من كل أسبوع تتكفل بها الوزيرة والقيادات المتخصصة في الوزارة لكي يكون المشرط قد وضع على الجرح ومن ثم استئصال الجانب الخبيث الذي يفسد الجسم كله!- وبدون شك فإن من ينظر إلى هذه الوزارة قد يتراءى له أن الموضوع مفروغاً منه،لأن وزارة حكومية لن تكون المدافع الحقيقي عن حقوق الناس،طالما هي في بعض وزاراتها ومسئوليها(الحكومة)،هم سبب هذه المشكلات ولكننا نقول إن ذلك ليس بالمعقول أو التسليم به..فالوزير الجيد والجاد في عمله سوف يكون سنداً للدولة والحكومة من خلال إصلاح الأمور وتغليب ميزان العدل والإنصاف وكشف وتعرية من يخلون بالقوانين لمآرب شخصية وتضر بالمواطنين وتنقص من مكانة وسمعة الدولة التي هي الراعي والمسئول..وولي الأمر للجميع..- من هنا تكون هذه الوزارة أو تلك إنما جاءت لكي تسير الأمور وتفشي العدالة وتقضي على الفساد وتحفظ الحقوق والحريات بالقانون..ولا شيء غير ذلك!- إن استشعار المسئولية تجعل من وزراء حكومتنا سواء القدامى منهم أم الجدد..أن يكونوا عند ثقة القيادة السياسية وأن لا يخافوا في قول الحق لومة لائم وأن يعملوا على تنفيذ القوانين وإصلاح ذات البين لأن مهمتهم وطنية..والوطنية تعني المواطن والوطن ولا انفصام بينهما!- من هنا تكون البداية..فإذا أحسنا رفع المظالم عن الناس وحققناهم في التعليم والصحة والأمن والعمل،إذا أحققناهم ما انتقص منهم،نكون قد خطونا الخطوة الصحيحة التي ترضي الله والرسول والقيادة السياسية والناس عامة..فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته..وهي المهمة التي ينبغي أن تؤدي على أكمل وجه وأحسن أداء..- لذلك تكون وزارة حقوق الإنسان هي النموذج الذي يدخل تاريخ الإصلاح في بلادنا بقوة وهو الأمل الذي نرجو أن يحذو حذوه يقية الوزراء فعلاً بعد القول..لأن عجلة التاريخ لن تتوقف وبدورانها سوف تسجل صفحات مشرقة أو سوداء داكنة..وهي الأمور التي لا نحبذ الكلام عنها لأننا شعب إيمان وحكمة ولنا ثروات وتراثاً وحضارة تليدة..كما أن لنا قيادة حكيمة نرجو منها أن لا تتهاون أمام من لا يحترم القانون والمواطن أبداً!- و..للدكتورة هدى علي البان..وزيرة حقوق الإنسان- تعظيم سلام- وأن شاء الله يتحقق على يديها الأمان والاطمئنان والسلام لكافة الناس الذين يلوذون إلى الوزارة في آخر المطاف كملجأ ومنقذ ومعين.. والله الموفق
|
آراء حرة
احترام حقوق الناس..قمة الوطنية...
أخبار متعلقة