الرياض/ واس:وقعت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني اتفاقية تعاون أمس في الرياض مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي لتمويل برنامج تأمين مساعدات اغاثية للمتضررين من الحرب في لبنان بمبلغ 000ر750ر3 ريال.وقد وقع الاتفاقية عن الحملة معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي فيما وقعها عن المفوضية الممثل الإقليمي للمفوضية احمد عبد الوهاب جبارة الله .حضر التوقيع القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية اللبنانية لدى الرياض زياد عيتاني والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة بالرياض الدكتور مصطفى بن المليح وممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور عوض أبو زيد والمدير التنفيذي في الصحة مبارك بن سعيد البكر.وأوضح معالي الدكتور الحارثي في كلمة عقب توقيع الاتفاقية أن هذه الاتفاقية تأتي استمرارا للدعم الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين للمتضررين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق وفي أطار العمل الإنساني الذي تقدمه قيادة المملكة وشعبها بشكل متواصل منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب .وأشار إلى أن الحملة ستمول بناء على هذه الاتفاقية عدة برامج لبنانية واغاثية للمتضررين في لبنان تشمل توفير خدمات الإيواء والاحتياجات الضرورية وخدمات الرعاية الصحية وذلك بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة من خلال مكانتها في لبنان إلى جانب مساهمة الحملة في عملية الطوارئ التي سبق أن قدمتها المفوضية .وبين معاليه إن الحملة ما زالت تواصل تقديم أعمالها الإغاثية الصحية والتعليمية والإسكانية والتنموية بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية في لبنان وعدد من المنظمات الدولية.وأفاد أن الحملة نفذت في هذا الإطار 12 برنامجا إغاثيا وإنسانيا بتكلفة تجاوزت 66 مليون ريال.وقال: هذه الاتفاقية ليست الأولى وأنما تأتي ضمن العديد من الاتفاقيات مع منظمات الأمم المتحدة وفقا لتوجيهات المقام السامي ومتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على هذه الحملة والحملات السابقة سواء في أفغانستاناً وأوزبكستاناً والعراقاً واندونيسيا.وأكد ان حملات المملكة الإغاثية لم تكتسب أبدا اي صفة سياسية او أهدافاً إلا هدف المساعدة والإغاثة للإنسان والوقوف إلى جانبه لمساعدته في ما يتعرض له من كوارث.من جهته أوضح الممثل الإقليمي للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون احمد عبدالوهاب بن جبارة الله في كلمة بهذه المناسبة أن هذه المساعدة الكريمة من المملكة العربية السعودية التي وصفها بأنها مملكة الإنسانية إلى برنامج المفوضية الإنسانية تشكل الحلقة الأحدث في مسلسل المساهمات النقدية والعينية السعودية الهادفة إلى التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين والفئات الأخرى التي تعني بها المفوضية في أنحاء العالم والذين يربو عددهم حاليا على 20 مليون إنسان.واستعرض المجهودات التي قامت بها المملكة في سبيل دعم برامج المفوضية كالاستضافة لعشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين في مخيمات رفحاء وقبلها وأثنائها نفذ العديد من المشاريع المشتركة في البوسنة وباكستان وأفغانستان واندونيسيا وسريلانكا وأفريقيا واليوم اغاثة الشعب اللبناني .
