اجرى الحوار: محمد سالم مغرسي عبدالرحمن عبدالله أحمدصالح حسن سعيد باحمادي الحضرمي من مواليد 1933م بمدينة زبيد تلقى تعليمه في المدرسة الأحمدية المسماة بالفوز حالياً حضر حلقات البخاري مع والده .ورافق البعثة العلمية القادمة إلى زبيد وتنقل بين مدارس الحديدة عين بعد الثورة مديراً لمدرسة اعدادية / ثانوية بالحديدة ثم عاد وعين مديراً لعدد من المدارس في زبيد عام 1965م بعدها موجهاً عام 1967م بعدها مديراً لمعهد المعلمين في عام 1974م .قدم استقالاته ليشغل مديراً للمركز الثقافي ولكنه لم يتم فعين موجهاً لمدارس زبيد والاشراف على المدارس الاعدادية والثانوية في مكتب التربية بالحديدة ثم عين عضواً في لجن التعليم فرع زبيد ثم رئيساً لها عام 1975م ثم عين في المجلس الاعلى لتوحيد المناهج عام 1984م كما عين عضواً في الهيئة التأسيسية لجمعية علماء اليمن عام 1985م كان له الفضل في تأسيس الحركة الأدبية في زبيد وله الفضل في انشاء كلية التربية بزبيد وأسس مدرسة النوارس الأدبية كذا مكتبة الاشاعرة وله العديد من المؤلفات والبحوث والدراسات ساعدت في النهضة الأدبية ولعل من أبرز هذه المؤلفات كتابه الشهير (تهامة في التاريخ ) .14 أكتوبر التقت بأبن المرحوم الأكبر الدكتور / جمال الحضري مدير المؤسسة العامة للغزل والنسيج الذي يكمل في الوقت نفسه دور أبيه وخرجنا بهذا الحوار :[c1]أهم إصدارات المؤرخ والباحث والأديب عبدالرحمن الحضرمي :[/c]- كتاب جامعة الاشاعرة ـ زبيد .- كتاب زبيد ومساجدها ومدارسها عبر التاريخ .- كتاب تهامة في التاريخ- كما بلغت عدد الدراسات والبحوث الجاهزة للطبع والنشر نحو 45 كتاباً وله العديد من البحوث والتحقيقات نشر العديد منها في الصحف والمجلات اليمنية أهمها : (الحكمة) و(اليمن الجديد) (الاكليل).[c1]عبدالرحمن الحضرمي وزبيد [/c]- بصفتكم ولده الاكبر هل بالإمكان التعرف على بعض مآثر والدكم المغفور له ؟- بغض النظر كون هذا الرجل العظيم والدي فأنا سأتحدث بكل واقعية.عبدرالرحمن الحضرمي قدم عمره كله لزبيد وجهده ووقته ليسطر حروفها من ذهب في كتب اعاد تاريخ جدرانها ومساجدها ومدارسها كما أنه كان صوت زبيد والناطق الرسمي بأسمها في مناسبات ومحافل رسمية أو شعبية ليتحدث عن زبيد وتاريخها ويطالب بحقوقها ولم يكن ينتظر إلا كل خير ووفاء وصدق وتجلى ذلك في لحظات حاسمة في حياته عندما ترشح للانتخابات في مجلس النواب عام 1993م رحمة الله عليه .[c1]مدرسة النوارس الأدبية [/c]- ماذا عن مدرسة النوارس الأدبية التي أسسها الوالد ؟- مدرسة النوارس قام عبدالرحمن الحضرمي (والدي) بتأسيسها عام 1990م بعد أن تجلى في اليمن الموحد روح الممارسة الديمقراطية والتعددية السياسية فكانت هذه المدرسة متنفساً ثقافياً هاماً بزبيد وكان للشباب دور مهم في كتابة العديد من القصائد الأدبية الهامة في تلك المدة ن وقد بلغ عدد الشعراء المساهمين في المدرسة نحو خمسة وعشرين عضواً ، ثم تابع بعد ذلك الشباب في قول قصائد تتعلق بمناسبة مهمة وهي العملية الانتخابية لأول برلمان موحد للوحدة اليمنية عام 1993م ونتج عن ذلك تأسيس اول ديوان للمدرسة (ديوان مدرسة النوارس ) وكان من أبرز شعرائها الشاب حسن غالب العلي رحمة الله عليه والشاعر محمد محمد طه والشاعر فؤاد المحنبي وغيرهم من الشباب في تلك المرحلة ويكفي شرفاً ان الشاعر فؤاد المحنبي مثل اليمن في التلفزيون اللبناني ومن تقدمت به مدرسة النوارس وكان لها الفضل الأول في ابراز فؤاد المحنبي الذي مثل اليمن وتألق في هذا الشأن .[c1]مكتبة الأشاعرة [/c]- ماذا عن مكتبة الاشاعرة ؟- مكتبة الاشاعرة تأسست عام 1998م على يد الوالد وقد تم جمع العديد من الكتب الأدبية والثقافية والتاريخية كأول نواة لمكتبة عامة في مدينة زبيد وتم بنائها بجهد من المجلس التعاوني آنذاك بزبيد برئاسة المرحوم عبدالله محمد عطيه وبعد ان تم انجاز المبنى قام الوالد بجمع كافة الكتب واستلامها لتأسيس ذلك الصرح الثقافي الهام واستمرت التوسعة لطلاب العلم بزبيد وبعد فاة الوالد رحمة الله عليه تسلم الأمانة الأخ / عرفات عبدالرحمن الحضرمي وكان وما يزال الأمين العام لمكتبة الاشاعرة وحالياً يتوسع نشاطها وتجمع العديد من المخطوطات والكتب لمصلحة طلاب العلم بزبيد .[c1]تهامة في التاريخ[/c]- ولماذا تهامة بالتحديد ؟- هذا الكتاب يعد أهم مؤلف للوالد ويتكون من ثلاثة مجلدات تم دمجها في مجلد ضخم وقد أوصانا الوالد في آخر لحظاته بطباعته ولو على اجزاء حتى يستفيد منه الناس وركز على نشره حتى لو كان على حلقات في الصحف وعملنا جهدنا بمساعدة المركز الثقافي الفرنسي الذي اعجب بما يحتويه هذا المؤلف وتم طباعته واخراجه بهذا الحجم الكبير أما الشق الثاني من السؤال لماذا تهامة بالتحديد فان تهامة هي مساحة واسعة جغرافية مهمة وممتدة .. عاشت على ترابها حضارة يمنية قديمة وحديثة تشكل من خلالها معالم اليمن مع بقية المناطق في الداخل والساحل العربي مع بقية العرب القاطنين في جزيرة العرب ومؤلفنا الشيخ العلامة المؤرخ عبدالرحمن عبدالله الحضرمي قد سعى من خلال كتابه هذا (تهامة في التاريخ ) باجزائه الثلاثة معجم القرى والمدن والحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى ذكر أشهر الأدباء واعطاء صورة واضحة عن هذا البعد التاريخي ويؤرخ لهذه المنطقة الجغرافية من اليمن في عصره الحديث الممتد من نهاية الاربعينيات وحتى وفاته رحمة الله علية عام 1993م وينقلنا عبر حضارات اليمن القديمة والحديثة ويوضح لنا التاريخ الإسلامي لمدينة زبيد وما حولها التي كان لها الدور الفاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لليمن وليوضح اسماء العديد من القرى والمدن وتاريخها وعلاقة بعضها البعض ثم يطوف بنا في عالم من الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تهامة وعاداتها المختلفة ليذكرنا بما عاصرها أو ينقلنا إلى ما ورد اليه أو يوضح ما سمعه من افراد واشخاص عن قرى مختلفة من تهامة . وكما ذكرت لكم قبل سويعات من وفاته اوصانا باخراج هذا الكتاب ولو بطباعته اجزاء وفصول منه ونشرها في الصحف والمجلات اليمنية وكان بارادة الله تعالى وتسخير منه وهمة من مدير المركز الفرنسي للدراسات اليمنية ان اخرج هذا الجهد إلى حيز الواقع من خلال طباعة اجزائه الثلاثة كاملة بالتنسيق مع المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق .[c1]أهمية تاريخ تهامة [/c]- بماذا تتميز تهامة في التاريخ ؟- لم يتحدث المؤرخون عن تهامة باسهاب مثلما تحدث عنها الوالد المؤرخ عبدالرحمن الحضرمي فهذا الكتاب يسد فراغاً كبيراً في معرفتنا لمنطقة تهامة وخاصة مدينة زبيد في عصرها الذهبي في عهد ملوك بني الرسول عام ( 229 ــ 1454) والتي اهملها المؤرخون اليمنيون لبعدها عن مراكز السلطة الجديدة الواقعة في المرتفعات وبهذا تبعث من جديد خمسة قرون من التاريخ .- ماذا عن اقسام وفصول الكتاب ؟- ذكرت سابقاً انه مكون من ثلاثة اقسام او اجزاء مرتبة على النحو التالي :القسم الأول : معجم المدن والقرى :وفيه الفصل الأول : الحضارة اليمنية والفصل الثاني التاريخ الإسلامي الفصل الثالث معجم القرى والمدن .القسم الثاني : الحياة الزراعية ـ الحياة الاقتصادية ـ الحياة الاجتماعية ـ الدراسة العلمية ـ المؤثرات السياسية على المجتمع .القسم الثالث : أشهر الادباء والعلماء ـ ادباء الحديدة ـ أدباء زبيد ـ قضايا اجتماعية وسياسية ـ الشعر والموشح والحميني ـ من الأدب الشعبي .[c1]قبل الختام [/c]- نشكرك دكتور جمال وهل من كلمة اخيرة تودون قولها ؟- اشكركم أنا ايضاً على هذا التشريف واعطائي فرصة للتحدث عن رجل عظيم ومؤرخ جليل شهد له التاريخ ورأى بأم عينه قبل وفاته اعظم منجز طالما حلم به يتحقق وهو توحيد اليمن واعلان وحدتها وهذا أكبر انجاز حققه لنا الرحمن بارساله الرجل البطل علي باني نهضة اليمن الحديث والمحافظة على ترابها وتراثها ومجدد نشاط الشباب ومحتوي كل المبدعين والمثقفين من جعل لليمن اسماً يخلد مدى الحياة ولتروي الاجيال قصة علي البطل وتوحيد يمن الايمان وفي الاخير ان الجهود التي بذلت من قبل مؤرخنا ووالدنا / عبدالرحمن الحضرمي رحمة الله عليه ليست بالقليل في سبيل الخروج بتأسيس جديد لتاريخ تهامة هذه المنطقة الهامة في اليمن والتي غفل عنها الكثير من الكتاب لفترة زمنية طويلة تصل إلى ستمائة عام تقريباً وذلك لان ارتباط تاريخها بوجود العلم والأدب والتجارة والاقتصاد وكان لتهامة دور مهم في نشر العلم في كل افريقيا وخاصة مدينة زبيد وهذا الجهد لابد من اخراجه ، وقد بذلنا جهدنا الكبير لدى الأخ / وزير الثقافة اثناء وجود ميزانية لطباعة الكتب فلم يتجاوب معنا لعدم رغبته في اظهار تاريخ تهامة وزبيد ، ومازال كتاب جامعة الاشاعرة بزبيد لدى لجنة محنطة بافكارها واتمنى في الاخير كل التوفيق لهذه الصحيفة التي تميزت بكل ما فيها .