القاهرة/14 أكتوبر/ محمد عبد اللاه: عقدت أمس الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة اجتماعات دورة جديدة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لوضع جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في نهاية الشهر الحالي في دمشق وقضايا في مقدمتها التطورات الفلسطينية. وفي كلمات ألقيت في الجلسة الافتتاحية قال المتحدثون إن المنطقة العربية تواجه مخاطر شديدة وطالبوا بالتكاتف لمواجهتها. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى في كلمة «تنعقد هذه الدورة صعودا نحو القمة العربية في دمشق في ظل ما تعلمونه من مخاطر تحيط بالعالم العربي في فلسطين كما في لبنان والعراق والصومال كما في السودان وجزر القمر.» وأضاف «العدوان الإجرامي على غزة يكشف عن سياسة إسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تقوم على الإبادة.» وقال وزير خارجية جيبوتي ورئيس الدورة الجديدة محمود علي يوسف إن هذه الدورة «تعقد في ظروف استثنائية ومقلقة تمر بها المنطقة العربية... هناك تدهور للأوضاع من السيئ إلى الأسوأ.» وأضاف «لا بد من توحيد الصفوف.» وقال وزير خارجية الجزائر ورئيس الدورة السابقة مراد مدلسي «المنطقة العربية لا تزال مسرحا لأحداث متسارعة وبالغة الخطورة.» وقال موسى ووزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء بعد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية إن القمة العربية ستعقد في موعدها يومي 29 و30 مارس في العاصمة السورية. وكانت تقارير صحفية توقعت تأجيل القمة على أساس أن لبنان ما زال بغير رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود في نوفمبر. وقال مراقبون إن دولا عربية ضغطت مستخدمة ورقة القمة على حلفائها في لبنان من أجل حل وسط يتيح تنفيذ توافق مختلف الأطراف اللبنانية على انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا. وقالت مصادر في الجامعة العربية إن الوزراء سيناقشون تطورات الأزمة السياسية اللبنانية. وركز وزراء الخارجية في اجتماعهم التشاوري الثلاثاء -والذي قالوا إنهم حولوه إلى اجتماع طارئ- على الهجوم الإسرائيلي على غزة. وقال مصدر إن وزراء الخارجية سيناقشون في اجتماعاتهم مختلف جوانب القضية الفلسطينية بما في ذلك تقديم دعم مالي للسلطة الفلسطينية. وأدرجت الجامعة العربية على جدول أعمال اجتماعات وزراء الخارجية تطورات العراق واحتلال إيران لثلاث جزر في الخليج هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والتي تقول الدول العربية إنها جزء من دولة الإمارات. ويتضمن جدول الأعمال عشرات البنود من بينها مخاطر التسلح في المنطقة والاستخدامات السلمية للطاقة النووية.