نيودلهي / 14 أكتوبر / رويترز :اتهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ يوم أمس الثلاثاء باكستان بالتصرف بشكل غير مسؤول قائلا إن هجمات مومباي لابد وأنها حصلت على دعم من جهات رسمية باكستانية.ورفضت باكستان اتهامات رئيس وزراء الهند قائلة إن نيودلهي منخرطة في حملة إعلامية ضدها وان هذه الاتهامات تقوض فرص التعاون بين البلدين لمحاربة الإرهاب.وقال سينغ أمام مؤتمر أمني في نيودلهي «اليوم.. حتى في الوقت الذي تثير فيه باكستان هستيريا الحرب.. لا تزال أمتنا متحدة على نحو ثابت وتزداد عملية الاندماج الوطني قوة.»وتابع «الهجوم الإرهابي الذي وقع في مومباي في نوفمبر من العام الماضي نفذته جماعة مقرها باكستان هي عسكر طيبة.»وتجيء تصريحات سينغ في إطار تصريحات هندية شبه يومية تنتقد باكستان وتشير إلى خيبة أمل نيودلهي المتزايدة لما تعتبره بطئا من جانب إسلام أباد لتحديد واعتقال مخططي الهجمات المنسقة التي شنها عشرة مسلحين في مومباي وأسفرت عن مقتل 179 شخصا والتي جددت عداوات بين الجارتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 .وتنفي باكستان أي تورط من جانب أجهزة الدولة في الهجمات.وقدمت الهند لباكستان يوم الاثنين أدلة ربطت بين متشددين باكستانيين وهجمات مومباي من بينها بيانات من هواتف تعمل بالأقمار الصناعية واعتراف المسلح الوحيد الذي بقي على قيد الحياة بعد الهجمات.وصرح سينغ بأن التحقيقات ومنها تحقيقات أجرتها أجهزة مخابرات لدول قتل مواطنوها في هجمات مومباي تشير أيضا إلى تواطؤ على المستوى الرسمي.وأضاف «هناك من الأدلة ما يكفي لإظهار أن الهجوم لابد أنه حصل على دعم من بعض الجهات الرسمية في باكستان نظرا للدقة العسكرية البالغة التي اتسم بها.» وقالت الحكومة الباكستانية التي أدانت الهجمات وألقت مسؤوليتها على «عناصر لا تمت للدولة» إنها ترفض بشدة اتهامات سينغ.وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان «حكومة باكستان ترفض تماما المزاعم المؤسفة التي رددها رئيس الوزراء الهندي ضد باكستان.»وأضافت «اختارت الهند الشروع في هجوم دعائي بدلا من الرد بشكل ايجابي على عرض التعاون والمقترحات البناءة التي طرحتها باكستان.» وذكرت أن التوجه «مليء بأخطاء خطيرة.»وقالت «تشويه سمعة باكستان أو أي من مؤسسات الدولة في هذا الأمر غير مبرر وغير مقبول. هذا طريق مؤكد لإغلاق سبل التعاون في محاربة الخطر (الإرهاب).»وقال شاهد مالك المفوض الباكستاني الأعلى في نيودلهي «قدمت لنا الهند بعض المواد ونحن نفحصها.»كما أرسلت الأدلة إلى دول سقط مواطنوها ضحايا في الهجوم مثل الولايات المتحدة في إطار مسعى نيودلهي لتضييق الخناق دبلوماسيا على باكستان لتقديم المتورطين إلى العدالة.ويريد سينغ من المجتمع الدولي الضغط على باكستان لإزالة ما تعتبره الهند معسكرات تدريب للإرهابيين داخل الأراضي الباكستانية وتسليم 40 مشتبها بهم لنيودلهي.
أخبار متعلقة