يحمل فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية في زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة التي بدأها امس, يحمل عدة اجندات تندرج في اطار اهتمام فخامته بالشأن الاقليمي والعربي والدولي الى جانب اهتمامه الرئيسي بالاوضاع التنموية للبلاد.. وتعزيز العلاقات مع الاشقاء بهدف الدفع بها الى مصاف الشراكة, خاصة الشراكة في الجوانب الاقتصادية والتنموية .. وهو امر يدركه التاريخ في علاقات اليمن مع منظومة الدول العربية وخاصة مع الجيران في مجلس التعاون الخليجي.والحال فان زيارة فخامة الاخ رئيس الجمهورية الى دولة الامارات العربية المتحدة وعقد قمة مع اخيه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات وعدد من كبار المسؤولين في الدولة التي تتميز علاقاتها مع بلادنا بالخصوصية منذ عهد الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان, وتتواصل اليوم مع نجله الشيخ خليفة – حفظه الله -, وعلى كافة الاصعدة والفعاليات .. نقول ان هذه الزيارة تكتسب اهميتها كونها تأتي والمنطقة تشهد احداثا وتطورات خطيرة خاصة في العراق الى جانب الاوضاع في لبنان والسودان والصومال .. الامر الذي تشكل هذه الاحداث والتطورات احدى اهم اجندة فخامة رئيس الجمهورية الى جانب الاجندة الاقتصادية والاستثمارية وما تعكسه من خير للشعبين والدولتين في اليمن والامارات خاصة وان دولة الامارات كانت من الدول الشقيقة السباقة في دعم بلادنا في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية وهو دعم لن ينساه شعبنا اليمني للاشقاء في الامارات سواء قبل الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م او بعدها وحتى اليوم .. دعم تجسد في العديد من المشاريع الاقتصادية والخدمية التي ساهمت وبشكل كبير في بناء اسس الدولة اليمنية الحديثة كما ساهمت في تجاوز شعبنا العديد من الصعاب خاصة في جوانب بناء واعادة بناء السدود الزراعية وابرزها سد مارب العظيم واقامة المدارس والمستشفيات.ولاينسى شعبنا في هذا الجانب المتعلق بالدعم السخي للاشقاء الاماراتيين الاشارة الى ما قدم الى بلادنا في مؤتمر المانحين لدعم اليمن والذي انعقد في العاصمة البريطانية - لندن – منتصف نوفمبر من العام المنصرم حيث جاءت مساهمة الاشقاء في دولة الامارات بتقديم مبلغ خمسمائة مليون دولار تصب في مجرى اقامة المشاريع التنموية والاستثمارية الى جانب استعداد العديد من المستثمرين في الامارات لاقامة مشاريع استثمارية في اليمن والمشاركة الفاعلة في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن والمقرر عقده في ابريل القادم في العاصمة صنعاء.كل ذلك والكثير من المعطيات يجعل من زيارة فخامة الاخ الرئيس الى ابوظبي زيارة خير ومزيداً من تعزيز العلاقات الاخوية المتميزة وانتقالها الى الشراكة .. وهذا ما بشرت به نتائج القمة التي عقدت امس في ابوظبي بين الزعيمين علي عبدالله صالح واخيه الشيخ خليفة بن زايد حيث اكد الزعيمان ضرورة ترجمة اجندة فخامة رئيس الجمهورية الى وقائع على الارض وتطابق وجهات النظر ازاء كل القضايا الاقليمية والعربية والدولية التي تم البحث حولها وابرزها الاحداث والتطورات في العراق ولبنان والصومال والملف النووي الايراني .. مما يؤكد هذا التطابق وحدة التضامن بين الشعبين والدولتين في اليمن والامارات العربية .. كما يبين عمق العلاقات الضاربة جذورها في التاريخ.ولعل من المفيد قوله هنا ان زيارة فخامة الاخ رئيس الجمهورية تؤكد الحاجة الضرورية للتواجد اليمني الفاعل في منظومة مجلس التعاون الخليجي.
زيارة الخير
أخبار متعلقة