عدن / أحمد علي مسرعتـ / علي الدربفي محاضرته القيمة امام طلبة جامعة عدن في المخيم الصيفي الاول الذي نظمته الجامعة في نادي ضباط الشرطة في مدينة خورمكسر اكد العقيد الركن عبدالله عبده قيران مدير امن محافظة عدن ان الدولة اليمنية الحديثة ولدت يوم 22 مايو 1990م حيث اضحت سيادة القانون واحترامه عنوانا بارزا في بنائها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وان الامن يتحقق باحترام وتمسك كافة الخيرين بالقانون ولوائحه وانظمته وان ذلك الاحترام كان سلوكا اصيلا في حياة اسلافنا، لذلك يجب ان يكون سلوك امتنا في الحاضر.واشار الى ان الطفرة التنموية الهائلة التي شهدتها بلادنا جاءت انعكاسا للاستتباب والاستقرار الامني الذي يؤكد بما لايدع مجالا للشك مدى ارتباط الامن بالتنمية وان الامن والتنموية وجهان لعملة واحدة وان تحقيق التنمية والاستثمار وامتصاص البطالة مرهون بتحقيق الامن.واوضح ان الامن قد ارتبط بقوانين ونظم بدأت بالعصر القديم ايام الدويلات اليمنية القديمة، لتؤكد ان هناك ارتباطا جدليا بين الحرية والملكية، باعتبار ان اخلاقيات المجتمع بشكل عام مرتبطة بقيم ومبادئ تراث متراكم منذ ازمنة طويلة ادت الى ان تترسخ هذه القيم والمبادئ في اذهان ووجدان المجتمع.واوضح ان اسلوب تكبيل الحريات والاعتداء على الآخرين وممارسة العنجهية لم تعد اساليب مجدية في عصرنا الراهن وبقدر ما تتطور اساليب الجريمة بما فيها الجريمة العصرية، او ما نطلق عليها الجريمة الالكترونية فان اجهزتنا الامنية تتطور ايضا بشكل اكبر من المتوازي لاسيما وأن للامن دلالاتان الاولى مادية والثانية انسانية.واضاف انه بعد احداث 11 سبتمبر قد حصل تحول جذري في مفهوم الامن حيث لم يعد يحمل المعنى الوطني او الاقليمي بل المعنى الدولي الشامل بمفهومه الكبير واضحى الكل ملزمين للتحدث عن امن المعمورة او سكان العالم لذا لابد ان تربطنا علاقات مع العديد من دول العالم وتوقيع اتفاقات امنية مع العديد من دول العام.كما دعا العقيد قيران الى ضرورة توثيق العرى الحميمة مع الشباب خاصة وان هناك محاولات استهداف الشباب واختراق ثقافة المجتمع من خلال نشر السموم وتعطيل الطاقات.