سجل مشايخ أبين وأعيانها وشخصياتها الاعتبارية صاحبة الثقل والوزن الاجتماعي ومعهم المناضلون وأبناء الشهداء الأبرار يوم الجمعة الماضي موقفاًً تاريخياً عظيماً في مهرجان الوفاء الوحدوي الحقيقي الصادق الذي عبر عن قناعاتهم الراسخة بوحدة الأرض والإنسان والوقوف وقفة رجل واحد ضد دعاة الفرقة والتمزق والانفصال وضد أولئك العناصر الذين يقومون بالتحريض والتعبئة ضد الوحدة والأرجح أن المهرجان الذي أقيم بمحافظة أبين بحضور هذه الرجالات الفذة الذين أكدوا في بيانهم الصادر عن المهرجان برفضهم الأصوات النشاز ومنع أولئك العناصر من إقامة المهرجان الانفصالي المشبوه الذي تدعو إليه جماعات الحراك لإقامته في مدينة زنجبار اليوم الاثنين 27/ابريل.. وفي الوقت ذاته حذروا من يحاول جر المحافظة إلى الأوضاع التي قد تخلف مآسي محملين كل من يقوم بذلك المسؤولية عن أية نتائج لا تحمد عقباها.لقد شعرت بأن الوحدة في أمان وراسخة رسوخ الجبال الشماء بموقف أبناء أبين الصلب ورموزها وقد رأيت في عيون مشايخها الوحدة اليمنية محافظين على قيمها في حدقات عيونهم وبقناعة ودون أية وصاية.. واللافت للنظر انه رغم المعاناة التي يعيشها هؤلاء المناضلون المشايخ والكوادر الاعتبارية من حرمان الكثير منهم من المرتبات والإهمال والجحود بحق الكثير ويعانون ظروفاً قاسية في معيشتهم إلاَّ أن تلك الحقوق التي يعتبرونها جزئيات وغير ذلك لم تهز أو تؤثر في مواقفهم الصلبة وتضعف معنوياتهم وعشقهم للوحدة ووفائهم للقيادة التاريخية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح.والثابت أن بيان اللقاء الوحدوي الفريد لمشايخ أبين الذي جددوا فيه الاصطفاف الوحدوي والدفاع عن هذا المكسب العظيم ورفض الفتن والنعرات وأبواق التدمير والانفصال وغيرها من المفردات المعبرة عن صلابة مواقفهم في قضايا الوطن المصيرية.. إلاَّ أنني أكبرت فيهم وفي بيانهم وكلمة عن المشايخ للشيخ فضل علي حيدرة الفضلي شيخ آل بالليل التي وضعت النقاط على الحروف في طرح جملة من المطالب والاستحقاقات للمشايخ والمناضلين والعسكريين المسرحين من نظام الحكم الشمولي وأبناء الشهداء وهي حقوق لابد أن تحقق لكل ذي حق حقه وأكد عليها المحافظ/ احمد الميسري في كلمته الرائعة في ذلك الحفل الكبير والذي تحدث فيه بشفافية ومن القلب إلى القلب كعادته في الصراحة وحمل هموم الناس والتألم لمظالمهم وطرحها أمام أعلى هيئات صنع القرار.وبصراحة فأني لا أدري هنا أسباب إصرار ما يسمى بأصحاب الحراك الجنوبي من إقامة مهرجانهم بزنجبار وفي الوقت الذي لا يوجد أية مصوغ قانوني أو تصريح وتنبيه وإشعار السلطات لإقامة مهرجان مشبوه كهذا يكرس الانفصال والكراهية والتفرقة وفي ذات الوقت هناك رسائل موجهة من مشايخ آل فضل إلى جميع المشايخ بالمحافظات والمناطق وإشعارهم بعدم السماح لأبنائهم دخول زنجبار اليوم الاثنين 27/ابريل الذي تريد له عناصر الحراك أن يتحول من يوم ديمقراطي سلمي إلى يوم اسود ومظلم لا سمح الله لو كابر الخارجون عن القانون في مثل هذه الحالات المتأزمة والخطيرة..إننا نوجه التحية الحارة لمشايخنا الأفاضل الذين تجشموا عناء السفر من المحفد واحور ورصد وسرار ولودر والوضيع ومودية وجيشان وسباح ومعرة وغيرها من مناطق أبين البعيدة للوصول إلى عاصمة أبين زنجبار ليعلنوا موقفهم للملأ وللرأي العام أمام ما هو أعظم وأغلى وهي الوحدة اليمنية والتهنئة لزعيم اليمن الوحدوي فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح أننا نبارك هذه الالتفاف الشعبي الواسع من أرض أبين الباسلة ونعم للوحدة والاستقرار والتنمية ولتخرس أصوات الكراهية ودعاة التفرقة والانفصال وتعظيم سلام المشايخ أبين الأحرار
محافظة إبين / صورة من الإرشيف