دشن أعمال المجالس المحلية في محافظات الجمهورية كافة
[c1]في عام 2010م لن يتبقى من مهام السلطة المركزية إلا المسائل ذات القضايا ندعو أعضاء المجالس المحلية إلى الاضطلاع بمهامهم على ضوء برامجهم الانتخابية ضرورة الاهتمام بالمشاريع الخدمية وتحسين المدن والحفاظ على البيئة [/c]عدن / سبأدشن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس أعمال المجالس المحلية في كافة محافظات الجمهورية بعد الانتخابات المحلية التي شهدها الوطن في الـ20 من سبتمبر الماضي.وقال فخامة رئيس الجمهورية أثناء لقائه بالقصر الجمهوري بعدن رؤساء وأمنا عموم وأعضاء المجالس المحلية بمحافظات عدن وأبين ولحج :"يعتبر هذا اللقاء تدشينا لأعمال المجالس المحلية بجميع محافظات الجمهورية ..ونبارك لأعضاء هذه المجالس بنيلهم ثقة الناخبين، و نتمنى لهم النجاح والتوفيق في أعمالهم ". ودعا الأخ الرئيس خلال اللقاء أعضاء المجالس المحلية إلى الاضطلاع بمهامهم المستقبلية لتنفيذ برامجهم الانتخابية وترجمتها على أرض الواقع من خلال الاهتمام بالمشاريع التنموية والخدمية والإستراتيجية وتشجيع الاستثمارات لخلق فرص عمل واستيعاب البطالة وبما من شأنه الدفع بعملية التنمية إلى الأمام. وقال الأخ الرئيس :" السلطة المحلية تجربة رائدة حققت نجاحات باهرة في الأعوام المنصرمة وإن شاء الله تحقق نجاحات أفضل في الفترة المقبلة ..وتستفيد من تجارب الماضي وبحيث تتجنب أي ظاهرة سلبية حدثت في الماضي في المستقبل إن شاء الله ..كون فشل المجالس المحلية يعد فشلا للجميع في كل أنحاء الوطن ويخيب آمال الناخبين الذين منحوا ثقتهم لأعضاء المجالس المحلية في جميع المحافظات" . وخاطب أعضاء المجالس المحلية قائلا :"أمامكم مهام كبيرة والسلطة المحلية كلما حققت نجاحات جيدة وممتازة تبدأ المركزية بالتلاشي شيئا فشيئا وتعطي الصلاحيات الكاملة للسلطة المحلية . وأردف الأخ الرئيس قائلا :"تعتبر السلطات المحلية بمثابة حكومات محلية بكل ما للكلمة من معنى وإن اختلفت التسمية نسمها سلطات محلية وإلا فهي حكومات محلية ". وتابع قائلا :" لن تبق من مهام السلطة المركزية في عام 2010 م إن شاء الله إلا المسائل ذات القضايا السيادية، و المهام السيادية ذات الطابع الخاص بالأمن القومي للوطن، أما المحليات فهي من اختصاص السلطات المحلية وكلما أحسنت الأداء والعطاء والعمل الجيد فستتلاشى مهام السلطة المركزية وتخول إلى السلطة المحلية إن شاء الله تعالى .وقال :"في الأعوام الماضية حققت السلطات المحلية نجاحات جيدة وإن شاء الله في الفترات المقبلة تحقق نجاحات أكبر وبشكل أفضل ، ومن المستحسن أن يقيم الإنسان أداءه ويقيم نفسه ويسمع من الآخرين ما هي جوانب القصور التي تعترض سير العمل والمهام ويحاول أن يتجنبها بشكل جيد ويصحح كل الاختلال".وأضاف في هذا الصدد :" إذا حققت المجالس المحلية في الفترة القادمة نجاحات باهرة ستكون تجربتنا رائدة ". وحث الأخ الرئيس أعضاء المجالس المحلية قائلا :"عليكم الاهتمام بالمشاريع الخدمية في المقام الأول وتحسين المدن والحفاظ على البيئة والنظافة ، فمن الملاحظ أن السلطة المحلية منذ جرت عملية الانتخابات في الـ 20 من سبتمبر وحتى الآن لم تنفذ ما جاء في قانون الانتخابات بشأن إزالة صور الدعايات الانتخابية ".وقال :" يجب أن تزال كل إشكال الدعاية الانتخابية من الجدران والمدارس والشوارع سواء كانت الرئاسية أو المحلية ,فقد انتهى ذلك الموسم وينبغي علينا أن نسدل الستار على الدعايات الانتخابية التي بدأت في أغسطس وانتهت في 20 سبتمبر " . ومضى قائلا: تلك كانت دعاية انتخابية وحقاً مشروعاً ودستورياً ولكن ينبغي على كل أعضاء المجالس المحلية وكل الأحزاب السياسية أن تسدل الستار على الماضي وتبدأ القيادات الجديدة العمل بروح الفريق الواحد دون أي تعطيل ".. محذراً من أي تعطيل لأعمال السلطة المحلية..مشددا في هذا الشأن على ضرورة أن يعمل جميع أعضاء المجالس المحلية بروح الفريق الواحد باعتبارهم أبناء وطن واحد بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أكانوا في الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة .وقال :"إننا نشكل جميعا في نهاية الأمر فريقا واحدا ونتحمل مسؤولياتنا في تنمية البلاد، فالمهام التي أمامنا والوعود التي قطعناها على أنفسنا تجاه الشعب يجب أن نوفي بها جميعا كسلطة رئاسية وكسلطة محلية، ولا يجوز أن نجعل الوعود الانتخابية التي قطعناها للناخب وأعطانا الثقة بموجبها مجرد وعود ودعاية انتخابية لا تدخل حيز التنفيذ "..مؤكدا أنه يجب أن يتحول القول إلى العمل في إطار الإمكانات" .وأستطرد الأخ الرئيس قائلا :"إمكانياتنا موجودة وطيبة والمواطنون يعلقون آمالا كبيرة على السلطات المحلية فهي تجربة رائدة وتجربة ناجحة وممتازة وان شاء الله تكلل أعمال الجميع بالنجاح والتوفيق في انجاز المهام الموكلة إلينا طبقا لقانون السلطة المحلية ". وأردف الرئيس قائلا :" إن شاء الله- كما تحدثت سابقا - تؤول في عام 2010م كل الصلاحيات المركزية لصالح السلطة المحلية والتي بالإمكان تسميتها الحكومات المحلية". وتابع فخامته قائلا: أمضوا إلى الأمام وإمكانيات الدولة موجودة وأحسنوا جباية الموارد الخاصة بالسلطة المحلية وكلما حققتم نجاحات في إطار النظام والدستور فيما يخص تنمية الموارد المحلية كلما تضاعف الدعم المركزي للسلطة المحلية ، فمثلا جباية الضرائب على القات ، يجب أن تؤخذ الضرائب المفروضة عليه كاملة وفقا للقانون كون القات ليس مادة من الاحتياجات الأساسية كالوقود والمشتقات النفطية الأخرى وإنما من الكماليات وبحيث تعود تلك الضرائب للسلطات المحلية لتبني مشاريع إنمائية وخدمية لصالح المواطن وتنظف المدن ،وترصف الشوارع ، وترمم المنشآت العامة وغير ذلك من المشاريع التي تهم المواطن ". وقال :"كلما تحسنت الموارد كلما نالت المجالس المحلية احترام وتقدير المواطنين لأنه لا مجال للمجاملة في هذا الشأن" .وأضاف :"من خلال ملاحظاتي على أداء المجالس المحلية السابقة في الفترة المنصرمة كان بعض الأعضاء أداؤهم سلبياً لأنهم يجاملون بعض الجهات على حساب المصلحة العامة لكي لا يخسر ثقة الناخب ، وهذا خطأ ..الناخب سينتخبك إذا كنت مسئولاً قوياً وشريفاً ونظيفاً وسيحترمك كلما كنت تؤدي مهامك دون مجاملات ولن يحترمك كلما كنت سلبيا ، فالناخب يحترم الأقوياء والشرفاء والنزيهين". وأستطرد الرئيس قائلاً من أولويات مهامنا في الفترة المقبلة مقارعة الفساد ، محاربة البطالة استيعاب الأيادي العاطلة ، وتعزيز مسيرة التنمية في الوطن.. مشيرا إلى أهمية تنفيذ مشاريع تمتص أيادي عاملة كثيرة ومنها رصف شوارع المدن الرئيسية بالأحجار بحيث تخلق فرص عمل أكثر، ونتجنب الإسفلت نظرا للفترة القصيرة لعمره الافتراضي مبينا في هذا الشأن، انه في عدن ومنذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة عام 90م تم سفلتة عدد من الشوارع عدة مرات .وقال :" نحن نزيل مخلفات الاستعمار والنظام الشمولي ومازلنا نزيل مخلفاتهم ونرمم الشوارع وإلى الان لم تصلح على الوجه الذي نريد ".وتابع قائلا :"يجب علينا العمل بجدية لإزالة مخلفات النظام الشمولي والنظام الاستعماري الذي لم يعمل للوطن شيئاً بل عمق القبلية، عمق المناطقية، عمق القروية ، وأحدث إشكالات كبيرة جدا في الوطن "..موضحا أننا مازلنا نعاني من مخلفات النظام الاستعماري والأمامي إلى اليوم، حيث كان هنا في المحافظات الجنوبية مستعمر وفي المحافظات الشمالية حكم إمامي ذو عقلية متخلقة رجعية كهنوتية". وقال الرئيس :"الثورة جاءت وجددت كل شيء في البلد وأتاحت الفرصة للشباب والشابات للالتحاق بالتعليم وان يتسلحوا بالعلم والمعرفة فضلا عن ما أحدثته الثورة من تحولات نوعية في مسيرة التنمية في الوطن وحياة المواطنين بشكل عام والتي لايمكن مقارنتها بما كان عليه الوضع قبل الثورة.وخاطب الأخ الرئيس أعضاء المجالس المحلية قائلا:" الوطن ينتظر منكم العطاء النظيف بعقول نظيفة صافية مستنيرة وليس عقول رجعية متخلفة قابعة بين أربعة جدران، لأتفهم ولأتسمع إلا لغتها وتحاور نفسها وتتحاور مع نفسها وهذا هو الخطأ بذاته ، يجب أن نسمع ونقرأ ونشتغل" . وأختتم فخامة الرئيس كلمته بالقول :هذا ما أحببت أن أدشن به أعمال المجالس المحلية في جمع أنحاء الوطن من هنا من عدن ، عدن التي رفع فيها علم الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 ليعم الخير كل أنحاء الوطن وعلينا أن ننظر إلى الأمام ونكون متسامحين متجاوزين الأخطاء ونسدل الستار على الدعايات الانتخابية الماضية ونعمل بروح الفريق الواحد دون تمييز بين هذا وذاك فأنتم سلطة واحدة وتتحملون كامل المسؤولية ,وكلما أنجزتم وأبدعتم إن شاء الله سنكون دعما وسندا لكل أعضاء السلطة المحلية".