فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فلسطينيا فتح النار على دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة أمس الاثنين وقال مسئول أمني فلسطيني إن الجنود قتلوا الفلسطيني وهو داخل سيارته، ووقع الحادث بالقرب من مستوطنة بيت يتير. وصرح متحدث باسم الاحتلال بأن الجنود أطلقوا النار على الفلسطيني وعثروا على بندقية آلية في السيارة. وقال المتحدث إنه لم يصب أي من الجنود دون الكشف عن حجم إصابات الفلسطيني. وقال مسئول أمني فلسطيني في وقت لاحق إن الرجل الذي يدعى تيسير مناصرة (27 عاما) قتل. إلى ذلك ذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية للاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب قطاع غزة أمس الاثنين أصابت أربعة فلسطينيين. وكان المسعفون قد ذكروا في وقت سابق أن فلسطينيا استشهد في الهجوم. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين أطلقوا قذيفتي مورتر سقطتا على إسرائيل. وصرح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية بأنه لم ترد أنباء عن سقوط إصابات أو وقوع أضرار. وتحاول مصر التوسط لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وأعلن الجانبان كل على حدة وقف لإطلاق النار في 18 يناير أنهى هجوما إسرائيليا على قطاع غزة استمر 22 يوما. وكان ايهود باراك وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أمس الاثنين أن إسرائيل لا تعتزم القيام بعملية جديدة واسعة النطاق في قطاع غزة بعد أن شنت الأحد غارات جوية بعد إطلاق صواريخ للمقاومة فلسطينية. وقال باراك في حديث مع موقع صحيفة يديعوت احرونوت على شبكة الانترنت «ليس في نيتنا القيام بعملية الرصاص المصبوب 2» مشيرا إلى الاسم الذي أطلقته إسرائيل على هجومها الذي استمر 22 يوما على غزة، وأضاف «قلنا انه سيكون هناك رد. وقد كان هناك رد الليلة (قبل) الماضية.» وتعارضت تصريحات وزير الدفاع مع تصريحات لتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية التي قالت الأحد انه إذا لزم الأمر ستشن إسرائيل هجوما جديدا على قطاع غزة لتضع حدا لإطلاق الصواريخ عبر حدودها. وكل من باراك الذي يتزعم حزب العمل وهو يسار وسط وليفني التي تتزعم حزب كديما الوسطي مرشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات التي تجري في العاشر من فبراير. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز بنينامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني. وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة الأحد مستهدفة مجمعا امنيا وإنفاقا تستخدم في تهريب السلاح بعد توعد برد قوي على النيران التي تطلق عبر الحدود. في غضون ذلك أجرى الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات أمس الاثنين في القاهرة في حضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وقالت مصادر في الرئاسة المصرية إن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين تناول التطورات الفلسطينية. وقال عباس في مؤتمر صحفي في القاهرة الأحد إنه لن يجري حوارا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة إلا إذا اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية. وقالت المصادر إن المحادثات الثلاثية تناولت أيضا الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت وقف إطلاق النار الهش بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. وتزامن وصول الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة أمس الأول مع وجود وفد رفيع المستوى من حماس في إيران في إطار حملة إقليمية لتعزيز الدعم لحماس بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة. ويتهم مسئولون مصريون إيران باستقطاب حماس لمصلحتها وليس لمصلحة الشعب الفلسطيني.