لقاء / عبدالكريم صالح الصغير :لا يزال قطاع التربية والتعليم في محافظة ذمار يواجه جملة من الهموم والمشاكل المتراكمة والمتجددة الامر الذي خلق حالة من الشك والارتياب لدى أولياء أمور الطلاب في تلقي ابنائهم وبناتهم تعليماً حقيقياً أو في واقع تعليمي يبعث على الحسرة والألم , ولعل من أهم الامور التي تثير قلق الآباء والامهات والكوادر التربوية في المدارس من مدراء ومعلمين على حد سواء عجز وزارة التربية والتعليم ومكتبها في ذمار عن توفير الكتب الدراسية للطلاب والطالبات في المدارس كاملة بدون نقصان , حيث لوحظ في الفترة الاخيرة أن الكتب الدراسية المخصصة لمدارس التعليم الحكومي تباع للمدارس الاهلية بأسعار زهيدة في حين نجد الكتاب المدرسي الذي لا يتوافر في المدارس يباع أيضاً في الاكشاك والمكتبات بل وفي ارصفة الشوارع الرئيسية لمدينة ذمار بينما تظل شكاوى الطلاب والطالبات قائمة في هذا الصدد الى أجل غير مسمى .. “14 أكتوبر” ألتقت بالاستاذ / عبدالكريم محمود صبري- مدير عام مكتب التربية في ذمار الذي طرحنا عليه عدداً من التساؤلات والاستفسارات حول قضايا عدة تهم قطاع التربية والتعليم في المحافظة .س/ أستاذ عبدالكريم نحن الآن في النصف الثاني من العام الدراسي 2007-2006م ماذا أعددتم لضمان سير العملية التعليمية والتربوية خلال هذا العام خاصة أن هناك مشاكل وشكاوى عدة برزت الى السطح خلال الفصل الدراسي الاول ؟لقد قمنا بالاعداد والتهيئة للعام الدراسي الحالي 2007-2006م وفي وقت مبكر من خلال عقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع الاخوة في إدارات التربية بالمديريات ومدراء المدارس الاساسية والثانوية .. وحثتنا الجميع على اعداد البرامج والخطط الهادفة الى تنظيم سير العملية التعليمية والتربوية وتسهيل اجراءات التعامل وتبسيطها أمام كافة العاملين في حقل التعليم.لذا فنحن ملتزمون بتنفيذ كل تلك البرامج والخطط المعدة خلال النصف الاول والثاني من العام الحالي 2007-2006م مع إيجاد حلول ومعالجات للمشاكل والصعوبات التي قد تأتي من هنا وهناك وصولاً الى تحقيق أعلى معدلات النجاح الوظيفي والاداري في جميع مكاتب التربية بالمديريات والادارات التربوية بالمدارس .س/ في نصف العام الدراسي الاول شكا الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية من عدم توافر المناهج الدراسية بنسبة تصل الى %50 على أقل تقدير .. ترى هل ستظل هذه الشكاوى ملازمة للنصف الدراسي الثاني ؟نحن في مكتب التربية بذمار حريصون أشد الحرص على ايصال الكتب الدراسية كاملة الى كافة مدارس التعليم الاساسي والثانوي في جميع مديريات المحافظة قبيل بدء العام الدراسي.. وبالفعل وصلتنا معظم الكتب الدراسية لمختلف المراحل .. وقمنا بدورنا عبر ادارة المسلتزمات والمناهج بالمكتب بتوزيعها على مخازن ادارات التربية بالمديرات في وقت مبكر من بدء العام الدراسي لتكون في متناول الطلاب والطالبات في الايام الاولى لبدء الدراسة.وبالنسبة لما أشرتم إليه في سؤالكم من أن الطلاب والطالبات في المدارس لم يصلهم سوى 50 %من الكتب الدراسية.. اسمحوا لنا أن نوضح أنه قد تم توزيعها بشكل كامل على إدارات التربية بالمديريات والمدارس وقد تأخرت بعض العناوين لأسباب فنية تتعلق بالتعديلات التي أجرتها الوزارة وهنا أجدها فرصة لأنبه جميع المسؤولين في إدارات التربية وفي المدارس إلى ضرورة الإسراع تسليمها للطلاب والطالبات ومن ثبت عليهم التباطؤ والإهمال في هذا الجانب فإن المكتب سيقوم باتخاذ الإجراءات الصارمة ضدهم والتي تصل إلى إبعادهم عن وظائفهم.س/ سمعنا عن تغييرات وتعديلات في بعض الكتب الدراسية في بعض المراحل.. برأيكم هل سيؤثر هذا على سيرالتعليم في ذمار؟- كما أسلفت هي ليست تغييرات كلية للمناهج وإنما الوزارة تقوم بتصويب الأخطاء واستحداث بعض العناوين في ضوء ما يصلها من تقارير وتوصيات من المختصين في المحافظات وهذه عملية مؤقتة ولا تشكل أي تأثير على سير العملية التعليمية.س/ يشكو أولياء الأمور في غالبية المدارس من عدم اكتمال الوثائق الخاصة بأبنائهم وبناتهم خاصة شهادات النجاح.. ما هو موقفكم تجاه هذا التقصير المعيب الذي يتفاقم عاماً بعد عام؟- لوحظ ذلك بالفعل في عدد من المدارس الأساسية والثانوية وقد قمنا بإعداد برنامج لمتابعة كافة المدارس بشكل دوري مستمرللتأكد من هذا الأمر وإلزام الإدارات التربوية في المدارس باستكمال كافة الوثائق المتعلقة بالطالب نهاية كل عام دراسي ليتسنى لهم الانتقال إلى مدارس أخرى بكل يسر وسهولة في حين سيتم معاقبة مدراء المدارس المقصرين في هذا الجانب طبقاً للوائح والأنظمة المعمول بها.س/ كلمة أخيرة لكم في نهاية هذا اللقاء؟- أحب في الأخير أن أشكر رئيس هيئة التحرير في صحيفة 14 أكتوبر على إتاحة الفرصة لي لتوضيح هذه الأمور عبر هذه الصحيفة الجميلة الرائعة التي تستحق بالفعل القراءة لما تحتويه من مواد شيقة ومفيدة.