الفيوم (مصر) 14أكتوبر / رويترز : قالت مصادر أمنية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر إن الشرطة ألقت القبض على 19 عضوا في الجماعة أمس الخميس في حملة استمرت لساعات في مدن بمحافظة الفيوم التي تقع جنوب غربي القاهرة. وقال مصدر أمني إن الحملة بدأت في الفجر واستمرت إلى حوالي الظهر وإن من ألقي القبض عليهم كانوا في بيوتهم التي داهمتها القوات. وأضاف أن الشرطة صادرت أجهزة كمبيوتر وكتبا وشرائط تسجيل خلال المداهمات. وقال المصدر إن الشرطة تلقت قبل الحملة معلومات عن استعدادات تتخذ من قبل من ألقي القبض عليهم لعقد اجتماعات تنظيمية وطباعة كتب ونشرات تدعو لفكر الجماعة. وتقول الحكومة إن الإخوان جماعة محظورة. لكن الجماعة تعمل في العلن في حدود ما تسمح به الحكومة لها ويمثلها في مجلس الشعب 86 عضوا من بين 454 هم مجمل عدد أعضاء المجلس. ومنذ انتخابات المجلس التي أجريت عام 2005 وفازت فيها الجماعة بحوالي خمس عدد المقاعد وبرزت كأقوى قوة معارضة في البلاد تعرض ألوف من أعضائها للاحتجاز لفترات متفاوتة لكن معظمهم أفرج عنه. وتقول الشرطة إنها تحتجز أعضاء الجماعة لانتمائهم لجماعة محظورة وترويجهم لفكرها ومحاولتهم قلب نظام الحكم. وعادة ما تحبسهم النيابة العامة بهذه التهم لكنهم لا يقدمون للمحاكمة. لكن محكمة عسكرية حكمت بالسجن على عشرات من بينهم الرجل الثالث في الجماعة خيرت الشاطر قبل عام لمدد وصلت إلى عشر سنوات. وقالت الجماعة والمصادر الأمنية إن المرجح أن حملة الاحتجاز اليوم لها صلة باشتباكات بين قوات حرس جامعة الفيوم وطلاب إخوان قبل أكثر من أسبوع وهي الاشتباكات التي أصيب فيها ثلاثة طلاب وخمسة من رجال الحرس الجامعي بينهم ثلاثة ضباط. وبعد الاشتباك أحالت الشرطة عشرة من الطلاب الإخوان إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق. وكانت الاشتباكات التي استخدم فيها الحرس الجامعي العصي والأيدي واستخدم فيها الطلاب الحجارة مواجهة نادرة الحدوث بين الشرطة وأعضاء في الجماعة التي تقول إنها تتجنب العنف وتعمل بالسياسة. وفي بيان قال رئيس المكتب الإداري لجماعة الإخوان في الفيوم أحمد عبد الرحمن إن حملة مباحث أمن الدولة “غير مبررة... وتنتهك أبسط حقوق الإنسان.” ويقول محللون إن الحكومة تريد أن توقف الجماعة قبل أن تتحول إلى تحد سياسي خطير للرئيس حسني مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981. وفي تطور منفصل قال رئيس القسم السياسي في الجماعة عصام العريان (رويترز) اليوم إن سلطات مطار القاهرة منعته من السفر إلى الخارج برغم صدور حكم لمصلحته بذلك من محكمة القضاء الإداري التي يوجب القانون تنفيذ أحكامها فور صدورها. وكان العريان يعتزم السفر إلى السودان. وبين وقت وآخر تمنع السلطات قيادات في الجماعة من السفر إلى الخارج.