مسؤول دولي يدعو إلى استهداف سفن القراصنة قرب الصومال
سفن حربية تراقب القراصنة الصومال
لاجوس/لندن/مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين كانوا يستقلون زوارق بخارية سريعة هاجموا سفينة نفط قبالة سواحل الكاميرون صباح أمس الجمعة واحتجزوا طاقمها المكون من 12 شخصا من بينهم سبعة من فرنسا. وأضافت المصادر أن السفينة التي تعاقدت معها شركة (توتال) الفرنسية الكبرى للنفط كانت تقطر سفينة نقل على طول الساحل القريب من منشأة نفطية. في غضون ذلك قال مسئول رفيع في النقل البحري أن القوات البحرية الدولية التي تنشط قبالة سواحل الصومال يجب أن تكون مستعدة للنيل مما سماه السفن الأم للقراصنة إذا أرادت القضاء على مشكلة تفشي القرصنة في المنطقة. وقال الكابتن بوتنجال موكوندان مدير مكتب النقل البحري الدولي ومقره لندن الذي يراقب حوادث القرصنة الدولية، مشيرا إلى السفن التي يستخدمها القراصنة قواعد تنطلق منها هجماتهم «نريد تحركا وقائيا لمكافحة السفن الأم قبل أن ينفذ القراصنة عملية خطف.» وأضاف «مواقع السفن الأم معروفة جيدا. وما نود أن نراه هو أن تتجه سفن القوات البحرية إلى اعتراض طريقها وتفتيشها والاستيلاء على أي أسلحة على متنها.» وقد دخلت سفن حربية من الولايات المتحدة وروسيا وبلدان أوروبا من بينها أسطول من السفن يعمل تحت قيادة حلف شمال الأطلسي خليج عدن في الأيام الأخيرة سعيا إلى القضاء على خطر القرصنة وحماية بعض السفن التجارية التي تستخدم هذا الممر المائي كل عام ويبلغ عددها نحو 20 ألف سفينة تجارية. وقد استولي القراصنة على نحو 60 سفينة هذا العام وحصلوا على فدى تتراوح بين 18 مليون دولار و30 مليونا للإفراج عن الملاحين والسفن. واحتجزت سفينة تركية على متنها 20 ملاحا يوم الأربعاء. وقال موكوندان انه يوجد حاليا أربع سفن أم يستخدمها القراصنة. ويعيش القراصنة على متن هذه السفن الأم ويخزنون فيها الأسلحة والوقود ومؤنا أخرى ثم يستهدفون السفن التي قد يكون بينها ناقلات نفط عن طريق مطاردتها بزوارق سريعة والصعود على متنها بسلالم من الحبال وهم مدججون بالسلاح. وأقر موكوندان بان هناك مشكلة الجوانب القانونية للاستيلاء على السفن الأم لكنه قال انه يمكن التغلب عليها إذا أصدرت الحكومات أوامر إلى قواتها البحرية بأن تفعل ذلك.