من تقاليد الشعوب
إعداد/ محمد فؤاديعتبر نبات الحناء من النباتات المعروفة منذ القدم ، فقد عرفه المصريون القدماء منذ الآف السنين وأهتم به العديد من الأطباء العرب القدماء مثل بن سيناء . ولم يعرف بعد موطنها الأصلي ومن المرجح إنها من نباتات الجزيرة العربية وتنتشر زراعتها الآن في اليمن ويعتبر حناء مدينة غيل باوزير من أفضل أنواع الحناء اليمني لكون مزارع المدينة تتمتع بكل الخصائص الطبيعية لنمو نبات الحناء .تزرع الحناء في الأراضي الطينية والرملية ويلزم لإتمام نموها درجة حرارة عالية ، لذا يمكن زراعتها في بقاع متعددة من العالم ، وتحتوي أوراق الحناء على مواد سكرية كما تحتوي على عطر ومواد قابضة بالإضافة الى مادة اللوزون الملونة وهي مادة متبلورة برتقالية اللون تذوب في الماء وهي المسئولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي ثم يزداد هذا اللون عمقا مع الزمن لتأكسد المادة الملونة .[c1]المجالات العلاجيـة :[/c]تعتبر عجينة الحناء صديقا حميما لبعض من يعانون من الأمراض الجلدية حيث تستخدم في علاج الإصابات الفطرية الناتجة عن أمراض الجرب الجلدي ، والالتهابات التي توجد بين أصابع الأقدام الناتجة عن بعض الفطريات ، كما تساعد على علاج تشقق الأظفار كما تفيد في تطهير الإصابات والجروح المتقيحة ، وتثبت شعر الرأس وتمنع سقوطه وتنقي فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات ومن الإفرازات الزائدة من الدهون وتقلل إفراز العرق .[c1]المجالات الجمالية والزينة والباحثين عن الجمال :[/c]للباحثون عن الجمال والنضارة تستخدم الحناء للخضاب طلبا للزينة خاصة للمرأة حيث يتم تزيين الأيدي والأرجل بنقوش ورسوم جميلة مختلفة فهناك رسوم هندسية ونقش ورود وقد ترسم بعض الطيور أو الاسم الأول من اسم العريس والعروسة داخل قلب في ليلة الزفاف . كما تستخدم كصبغة لتغيير لون الشعر للجنسين إلا إن الحناء صبغة آمنة بل مفيدة للشعر بعكس الصبغات الكيماوية الخطرة .[c1]المجالات الصناعية:[/c]تدخل الحناء في صبغ المنسوجات الصوفية والقطنية والحريرية لإكسابها لونا زاهيا ولتنظيفها من البقع والمواد الدهنية كما تستخدم في صناعة صبغات الشعر ودبغ الجلود كما تستخدم في إستخلاص الزيوت العطرية الزكية وشامبوهات وزيوت الحناء. [c1]الحناء وفنون نقشها وذكرها بالقران والسنة[/c]اشتهرت حضرموت بزراعة الحناء ولديها أجود الأنواع للحناء منه الحناء الغيلي نسبة إلى مدينة غيل باوزير والحناء الحضرمي السيئوني . كما ثبت استعمال الحناء في الطب بنجاح في الأمراض الجلدية والفطرية خصوصاً كالالتهابات التي تنشأ بين أصابع القدمين والناجمة عن فطريات مختلفة. وفي عصرنا هذا تبرز أهمية الحناء في ميدان الزينة العصرية وخاصة زينة المرأة ، وذلك بعد أن اعتمد عدد هائل من المصانع على استعمال الحناء المسحوق في منتجاته وتوظيبه وتغليفه ليكون بمتناول كل سيدة تهتم بأناقة بشرتها وحمايتها .فالمرأة في حضرموت تستعمل الحناء في مناسبات الأعراس والأعياد والمناسبات السعيدة وتتفنن فيه وله نساء خاصات يقمن بعمل أجمل فنون نقش الحناء في أيدي النساء وتختلف نقوش الحناء من منطقة إلى أخرى.