بغداد / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤول عراقي يوم أمس الأربعاء إن نائب رئيس الوزراء الكويتي سيزور العراق في مارس آذار المقبل في أول زيارة يقوم بها مسؤول كويتي رفيع للبلاد منذ أن غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت عام 1990.وتأتي زيارة الشيخ محمد صباح السالم الصباح ويشغل أيضا منصب وزير الخارجية مع تراجع وتيرة العنف التي اجتاحت العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وتوصل العراق والكويت إلى اتفاقيات تمهيدية بشأن حقول النفط المشتركة في منطقة الحدود.وقال رئيس إدارة الإعلام في وزارة الخارجية العراقية حيدر البراك انه من المفترض أن تتم الزيارة خلال شهر مارس آذار.وقادت الولايات المتحدة تحالفا اخرج القوات العراقية من الكويت في حرب الخليج الأولى عام 1991.وبموجب شروط سلام فرضتها الأمم المتحدة يتعين على العراق أن يدفع خمسة في المائة من عائداته النفطية كتعويضات للكويت ودول أخرى.وتحسنت العلاقات بين الكويت والعراق منذ سقوط صدام ويقوم مسؤولون عراقيون بانتظام بزيارة جارتهم الصغيرة كما بدأت شركات كويتية توسع أعمالها في العراق.لكن على الدولتين حسم قضايا متعلقة بمطلب بغداد إلغاء قروض قدمتها الكويت للعراق خلال حربه مع إيران في الثمانينات.ومازال كثيرون في الكويت يشعرون بالمرارة من الغزو العراقي عام 1990 ولمح مجلس الأمة الكويتي إلى انه لن يوافق على إلغاء القروض.وأعلنت الكويت أيضا أن أي تغييرات بشأن التعويضات التي على العراق أن يدفعها بسبب الغزو يجب أن يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.وتتطلع الشركات الكويتية إلى فرص في عمليات إعادة اعمار العراق بعد سنوات من الصراع وإراقة الدماء.وتنشط شركات كويتية كبرى وعدد من البنوك في العراق. وأعلن بنك الكويت الوطني وهو اكبر بنك في الكويت عن رغبته في تعزيز عملياته في العراق.وشكت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة من أن جيرانها وغالبية سكانهم من السنة يعاملونها بفتور منذ الإطاحة بحكم صدام وهو سني. لكن الروابط الدبلوماسية تحسنت ببطء.فقد تسلم أول سفير كويتي في العراق منذ عام 1990 منصبه في أكتوبر تشرين الأول وأصبح العاهل الأردني الملك عبد الله في أغسطس آب أول زعيم عربي يزور العراق منذ سقوط صدام.ولم يكن لأي دولة عربية سفير في العراق منذ عام 2005 الذي شهد خطف وقتل المبعوث المصري وحتى سبتمبر أيلول عام 2008.