الامم المتحدة /14 أكتوبر/ رويترز :قال سفير إسرائيل الجديد لدى الأمم المتحدة إن إسرائيل قد تمد العمل بتجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بعد ان تسبب إنهاء التجميد الشهر الماضي في توقف محادثات السلام مع الفلسطينيين.وفي مقابلة مع رويترز قال المبعوث ميرون روبين انه من السابق لاوانه الحكم بموت المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وتهدف الى التوصل الى اتفاق في غضون عام لانشاء دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل.وكانت المفاوضات بدأت في الثاني من سبتمبر لكن الفلسطينيين أوقفوها بعد ان انقضى أجل تجميد مدته عشرة اشهر على بناء المساكن في مستوطنات الضفة الغربية في 26 من سبتمبر أيلول.واعلنت الحكومة الاسرائيلية الاسبوع الماضي عن خطة لانشاء مزيد من المنازل في منطقتين حضريتين يستوطنهما اليهود في جزء من الضفة الغربية ضمته اسرائيل الى القدس بعد حرب عام 1967 في خطوة لم يقرها قط المجتمع الدولي.وأضاف روبين في كلمة القاها في مناقشة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن الشرق الاوسط انتقدت فيها سلسلة من الدول منها الولايات المتحدة انهاء التجميد انه كان هناك «سوء فهم كامل وتام» للتجميد الذي كان مزمعا ان يستمر عشرة اشهر.وقال «فجأة أصبح التجميد الذي فرضناه على انفسنا الشيء الوحيد المهم واصبح الشرط المسبق لاستمرار المحادثات في حين ان المحادثات استؤنفت بدون شروط مسبقة».واستدرك بقوله «اني لا اقول انه قد لا يحدث تجميد آخر أو تمديد آخر للتجميد».واضاف «ان الحكومة تدرس الاحتمالات ومختلف السبل» لتحريك عملية السلام وكيفية حث خطاها.ورفض روبين ان يقول متى أو في أي ظروف من المحتمل ان تستأنف اسرائيل التجميد على البناء الاستيطاني قائلا «سيكون هذا هو القرار الذي سيتخذه مجلس الوزراء الاسرائيلي.وتهيمن على الحكومة الائتلافية لنتنياهو احزاب مؤيدة للمستوطنين وتدرك الولايات المتحدة المخاطر السياسية التي يواجهها المضي قدما بالمحادثات مع الفلسطينيين الذين يخشون ان تحرمهم المستوطنات من دولة تتمتع بمقومات البقاء.وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان الكثير يتوقف على ما اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لزيادة الحوافز لاسرائيل لتوافق على تجميد جزئي مقترح مدته 60 يوما على البناء الاستيطاني.وحث روبين الذي عمل من قبل سفيرا لاسرائيل في كولومبيا على التحلي بالصبر.وقال «الجميع يقومون بفحص الجثة لعملية بدأت للتو. لا أظن ان المريض ميت.» واضاف «ولذا اعتقد انه يجب منح كل الاطراف المعنية وقتا لترى الى أين نحن ذاهبون وماذا سيحدث».