واشنطن/14 أكتوبر/ديبورا زابارينكو: قال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجنود والأسلحة والأغذية والوقود عناصر مهمة إلا أن الجيش الأمريكي لا يمكنه بالتأكيد العمل لفترة طويلة دون مياه. وقال تاد ديفيز نائب مساعد أمين الجيش لشؤون البيئة والسلامة والصحة أمس الأول الثلاثاء خلال قمة رويترز العالمية للبيئة إن هذه حقيقة سواء كان في القواعد المحلية أو في المعسكرات «المتقشفة» في العراق، وتابع «قال شخص ما في الآونة الأخيرة إن المياه هي النفط الجديد وهناك الكثير الذي يمكن أن نقوله فيما يتعلق بهذا الأمر. «يمكنك الخروج... والانتشار في منطقة للقيام بعمليات ولكن إذا لم تتوفر المياه من أجل الشرب والطهو والاستحمام وغسل الملابس وأمور من هذا القبيل فمن غير الممكن أن تتحمل العمل.» وتضمنت 80 بالمائة من الشحنات المتوجهة في قوافل عسكرية إلى مناطق بالعراق خلال الأعوام الماضية وقودا ومياها. وأشار ديفيز إلى أن الجيش بحث سبل إعادة استخدام أو تنقية إمدادات المياه القائمة. وتابع أن في نهاية الأمر أقام ست منشآت لتعبئة المياه في العراق لخدمة احتياجات الجيش الأمريكي، وتابع أن في الولايات المتحدة أبعاد المشكلة أكثر تعقيدا لأن الجيش في منتصف عملية بناء لاستيعاب 75 ألف جندي إضافي خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة. وخلال هذه الفترة يتوقع الجيش أن ينفق 56 مليار دولار على أعمال البناء الجديدة. وقال ديفيز إن إضافة إلى الزيادة في عدد القوات فان بعض الجنود يعودون إلى الولايات المتحدة من معسكرات في ألمانيا وكوريا الجنوبية في حين ينقل آخرون من قواعد داخل البلاد يجرى إغلاقها مما يعني أن القواعد الأكبر ستكون بحاجة لمزيد من المياه في المستقبل. وأضاف أن القواعد الأمريكية التي ستستوعب كل هذه الزيادة في عدد القوات تعاني بالفعل من ضغط. ولتحديد حجم المياه الذي سيكون لازما قال ديفيز إن الجيش يجري دراسات بحثية في فورت براج في ولاية نورث كارولاينا وفي فورت بليس بولاية تكساس لقياس الاستهلاك الحالي للمياه والاستهلاك في المستقبل واحتياجات الأجواء المحيطة من المياه ومصادر المياه المتاحة. وقال ديفيز «الأمر كله يعود إلى الأمن... إذا لم تتوفر المياه فلن تكون لدينا القدرة على العمل في هذه المعسكرات.»