الرياض / واس :اختتمت أعمال منتدى الخليج 2009 م بعقد الجلسة السادسة تحت عنوان “نحو آفاق سياسية أمريكية جديدة تجاه منطقة الخليج” وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال في الرياض حيث رأس الجلسة المشرف على مركز الدراسات الأوروبية بمعهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض الدكتور أسعد بن صالح الشملان. وقد تحدثت مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة مارينا أوتاوي في بداية الجلسة عن نقاط التلاقي والإختلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج. وقالت “ إن الأولوية في هذا الصدد هي لما يحدث في العراق وأمن الخليج ومسيرة السلام “ .وأوضحت إن مسيرة السلام هي المحك الأول والأولوية لدى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما مشيرة إلى أن الأولوية حالياً للأحداث في غزة.وقالت “ لهذه الأزمة أولوية على ملف العراق “ .وفي الشأن الإيراني قالت “ إن لا أحد يرحب بحصول إيران على السلاح النووى”.ولفتت مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي بالولايات المتحدة الإمريكية النظر إلى أن هناك عوامل مهمه قد تقف ضد مايؤمن به الرئيس باراك أوباما و تؤثر على مواقف سياسة إدارته الجديدة مؤكدة أهمية توظيف الحوار والضغط ومحاولة التأثير في القرار السياسي الأمريكي واتجاهاته .وكان آخر المتحدثين في هذه الجلسة الختامية رئيس مركز الخليج للأبحاث بدبي عبدالعزيز بن عثمان بن صقر الذي أكد أن العلاقات بين الدول لا تحكمها العاطفة بل المصالح وقال : إنها يجب أن تكون مصالح متعادلة ومتكافئة. ورأى أن العلاقة مع الولايات المتحدة تشكل عبئاً على صناع القرار الذين يتمتعون بمصداقية أمام شعوبهم في إشارة إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل.وأشار رئيس مركز الخليج للأبحاث بدبي إلى أن السلوك الأمريكي في العراق وأفغانستان وأبو غريب في العراق وفي باكستان جعل الولايات المتحدة تفقد قرارها بصفتها راعية للديمقراطية وحقوق الإنسان.ولخص الأستاذ عبدالعزيز بن صقر أهداف منتدى العلاقات الخليجية الأمريكية ما بعد الانتخابات الرئاسية بأنه لبحث وجهات النظر وطرح المطالب والتوقعات التى نأملها وننتظرها من الإدارة الأمريكية الجديدة. وقد أكد مدير عام معهد الدراسات الدبلوماسية السفير الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمار نجاح أعمال منتدى الخليج 2009 م ( العلاقات الخليجية الأمريكية بعد الانتخابات الرئاسية ) مشيدا بما جرى خلالها من تبادل الآراء ووجهات النظر بين السياسيين والأكاديميين ورجال الأعمال والمهتمين بهذا الشأن في الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اختتام أعمال منتدى الخليج 2009 في الرياض “المنتدى كان فرصة لتبادل وجهات النظر والنقاش وتوضيح المواقف وهذا ما نجح المنتدى في تحقيقه بالوصول لمزيد من الفهم لكل جانب من خلال حوار صريح مفتوح .. وأتوقع أنه حقق ما نطمح إليه والأهداف منه “.وبين أن هذا المنتدى يأتي في إطار اللقاءات ليطرح المشاركون فيها آراءهم ووجهات نظرهم في القضايا المحددة بشفافية وما يتوقع وما المشاكل والحلول المقترحة مبينا أن المنتدى ليس هدفه الاتفاق على شيء معين أو إصدار بيان ختامي.ورأى أن الموضوعات التي تم تناولها ضمن جلسات المنتدى كانت هي القضايا الأساسية والمحاور الأهم التي تحتاج تبادل الرأي بشأنها ومنها الموضوع السياسي كقضية فلسطين وإسرائيل والوضع في العراق والملف النووي الإيراني إلى جانب ما كان من تناول لقضايا التعليمية والاقتصادية والطاقة والأمن والبيئة .وتمنى الدكتور سعد العمار تواصل مثل هذه اللقاءات وأن تمتد للمهتمين والدارسين في الشؤون السياسية لافتا النظر لما شهدته أعمال المنتدى من إقبال على المشاركة من العديد رجال الأعمال والإعلام والأكاديميين والمسؤولين .وقال “ هناك نية لعقد منتدى إن شاء الله يتناول العلاقات الأوروبية الخليجية”.وأبرز المدير العام لمعهد الدراسات الدبلوماسية نشاطات المعهد وإسهامه في عقد مثل هذا المنتدى مشيرا إلى أن المعهد يضم أربعة مراكز تشمل مركز الدراسات الإستراتيجية والدراسات الأمريكية والدراسات الأوروبية والدراسات الآسيوية تقوم بعقد حلقات عمل وبحوث ومنتديات إلى جانب التعاون مع مراكز البحوث والدراسات في العالم ومنها مركز الخليج للأبحاث في دبي الذي يعد الأكثر قربا جغرافيا ونتشارك معه ذات الاهتمامات .فيما بين رئيس مركز الخليج للدراسات بدبي عبدالعزيز بن عثمان بن صقر أن المنتدى كان ناجحا وحقق أهدافه بتوفيق الله حيث كان هناك تبادل للحوار ووجهات النظر رغم أن الردود حيال ما طرح لم تتوافق في جانب منها إلا أن الحوار وطرح الأفكار هو الأهم .وقال “ كان النجاح في طرح الأفكار والأجندة والأولويات والقضايا التي تهمنا واستمعنا للطرف الآخر الذي بدوره استمع لنا وشرح وجهات نظره وتحدث عنها .. وأنا متأكد أن كلا الطرفين سينقلان وجهات النظر المطروحة لمناطقهم وشعوبهم وحكوماتهم “.ورأى أنه من الصعب التعرف على السياسة الأمريكية لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قبل أن يتسلم الرئاسة رسميا لافتا النظر إلى أن المؤشرات الحالية إيجابية من خلال المنتدى متمنيا أن تكون المؤشرات الإيجابية دافعاً قوياً وكبيراً ليكون لدول الخليج والولايات المتحدة موقفاً موحداً . . والأهم أن يكون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفاً موحداً بتحديد الأجندة بشكل واضح وتقديمها بشكل أفضل .وأكد أن المنتدى في جلساته كان شاملا حيث ناقش العديد من الجوانب الاقتصادية والتعليمية والأمنية والبيئية والطاقة ولم يقتصر على الجانب السياسي فقط وقال “الجانب السياسي أخذ حيزا كبيراً نظراً لعدة أمور منها العلاقة مع إيران والوضع في العراق والتدخل في الشأن الداخلي العربي والصراع العربي الإسرائيلي والأمن الإقليمي بالمنطقة”.وبين أن علاقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متوازنة مع كل دول العالم حيث الاتحاد الأوروبي وآسيا وغيرها لكل منها مصالح اقتصادية مع المنطقة مؤكدا أهمية التعامل والتعاون مع كل الأطراف في العالم .
اختتام أعمال منتدى الخليج 2009 بالرياض
أخبار متعلقة