قصة قصيرة
كان يا مكان كان هناك حصان أسودا جميل المنظر له عينان كبيرتان براقتان صافيتان كماء الجدول ولديه ذيل ناعم طويل شديد السواد وكان هذا الحصان الجميل القوي سعيد في الغابة الخضراء يرتع ويجري مسروراً فيها ويصهل بصوته العالي فيسمعه كل من في الغابة وبينما هو يلعب إذا بأرنب صغير يجري باتجاه الحصان خائفاً يبكي فقال له الحصان الطيب:ماذا بك أيها الارنب الصغير تجري خائفاً هكذا ؟فقال له الارنب وهو يرتجف من الخوف:إن هناك رجلان قط ينظريركبان حصانين ومعهما كلبان كبيران يريدان اصطيادي فقال له الحصان الطيب وهو يهمس في أذنه: سقط ينظر من الامل .وأختبأ الحصان الطيب وراء الشجرة وفجأة !! ظهر الرجلان ليصطادا الارنب الصغير وعندما اقتربا من الارنب صهل الحصان بصوته العالي فسقط الرجلان من على حصانيهما من المفاجأة وظهر من خلفهما يرفسهما برجليه فتأذيا وهربا دون أن يأخذا الارنب الصغير.عندها شكر الارنب الصغير الحصان الطيب ، فقال الحصان الطيب للارنب :احذر أن تلعب بعيداً عن البيت لكي لا تتعرض للإصطياد فسمع الارنب الكلام وذهب الى البيت وأخبر أمه وأباه بما حدث له وكيف أنقذ الحصان الطيب حياته وعاد الحصان الطيب يصهل بصوته العالي ويأكل الحشائش الخضراء ويقفز هنا وهناك .في صباح اليوم التالي خرج الحصان الطيب كعادته يصهل ويلعب ويمرح ويأكل الحشائش فإذا به يرى فيلاً صغيراً يبكي وهو مربوط بشجرة كبيرة فقال الحصان:لماذا أنت مربوط بهذه الشجرة؟؟ ومن الذي ربطك دون رحمة وشفقة ؟؟ فقال له الفيل الصغير: كنت ألعب أمام البيت فأبتعدت قليلاً عن البيت فإذا بي أقع في حفرة كانت مغطاة بالحشائش فجأة أنتبهت لنفسي فإذا أنا مربوط بهذه الشجرة عندها عرفت أن هذا كمين وضعه الصيادون لي فأطعموني بعض الحشائش المنومة فنمت وذهبوا لإحضار شاحنة كبيرة ليأخذونني ويبيعونني في السيرك، أرجوك ساعدني أيها الحصان الطيب فقال له الحصان الطيب : لا تخف سوف أساعدك حالاً فبدأ الحصان بقطع الحبال السميكة حتى سال الدم من فمه ولم يبال فبذلك حرر الفيل الصغير من القيد فقال الحصان الطيب له: أذهب الآن الى البيت وأحذر بعد الآن ان تبتعد عن البيت وهذا جزاء من لا يسمع نصائح والديه شكر الفيل الصغير الحصان الطيب وذهب الى البيت وأخبر والديه بما حدث له ومساعدة الحصان الطيب له في فكه من القيد .رجع الحصان لمرحه مرة أخرى وفجأة !! سقط الحصان هذه المرة في حفرة كانت مغطاة بالحشائش الخضراء الكثيرةت فصهل الحصان بأعلى صوته وهو يتألم نتيجة سقوطه في الحفرة الكبيرة فسمع كل من في الغابة صوت الحصان الحزين ووصل صوته الى بيت الارنب الصغير الذي انقذه من قبل وكذلك بيت الفيل الصغير فقالوا إن هذا صوت الحصان الطيب !! يجب أن نساعده جميعاً فخرجت الارانب جميعها تجري لمساعدة الحصان الطيب وخرج أيضاً قطيع الفيلة الكبيرة من الجهة الاخرى وهي تهز الارض بأقدامها الضخمة وهي تسرع لإنقاذ الحصان الطيب وبينما هم قادمون إذا بالصيادين قد اقبلوا من قبلهم فرحين بصيدهم الثمين إلاّ وهو الحصان الطيب الذي سيربحون في بيعه المال الوفير لكن خابت آمالهم عندما رأوا الغبار يأتي مصحوباً بالاتربة وأصوات قوية مزعجة فرأوا جموع غفيرة من الارانب وفي الجهة المقابلة مجموعة هائلة من الفيلة الضخمة الكبيرة فهرعوا !! وخافوا من هذه الجموع الهائلة الهائجة وهربوا دون رجعة عندها ظهرت الفيلة والارانب للحصان الطيفب فقال لهم:هل أتيتم لمساعدتي ؟!فقالوا له : نعم أيها الحصان الطيب فأنت أنقذت اولادنا من هؤلاء الصيادين والآن أتينا لنساعدك ونقف الى جانبك دمعت عينا الحصان الطيب وشكرهم لمساندته فتقدم الفيل الكبير ورمى بالحبل الطويل للحصان وقال له:تمسك بهذا الحبل وسوف نسحبك من هذه الحفرة الكبيرة أمسك الحصان بالحبل وكذلك الفيل الحبل بخرطومه الطويل وأمسك كل فيل بخرطومه ذيل الفيل الآخر وبخطوتين كاملة من الجميع خرج الحصان الطيب من الحفرة سعيداً بهذا العمل الطيب وشكر الجميع وعندما هدأت الغابة من المشكلة رجع الحصان مرة أخرى لمرحه ولسروره وهو يصهل بصوته الجميل ويلعب في الغابة ولكن بحذر.[c1]الطالب أحمد خالد أحمد سليمان