تعد عادة مضغ نبتة القات أحد أبرز السمات التي يتميز بها مجتمعنا اليمني ولايكاد يخلو أي تجمع من مختلف الشرائح والثقافات والاعمار من هذه العادة الاجتماعية التي اخذت رقعتها تتوسع وتنتشر حتى تجاوزت الاسوار والمواقع المخصصة لها حسب العرف والعادة الاجتماعية وأصبحت الظاهرة خارج كل الضوابط والقيود لتصل الى الاماكن العامة التي أعدتها الدولة وأصحاب الاستثمارات لتكون ملكاً للجميع ومن حق مرتاديها ان يشعروا بشيء من الراحة والهدوء بعيداً عن هذه الظاهرة التي غدت مصدر ازعاج و تكدير نفسي لكثير من الناس وبشكل خاص النساء الامر الذي يستدعي ان تكون هناك جهود حقيقية ومتواصلة لمكافحة ظاهرة مضغ وتعاطي عشبة القات الخضراء ومايصاحبها من تدخين للشيشة او كما يحلو للبعض ان يطلق عليها اسم » التعسيلة«!!وقد تمادى عدد غير قليل من مدمني القات في تنويع الاماكن التي يلهون فيها مع عشبتهم المفضلة ولم يكترثوا للمضايقات التي يتسببون فيها للعائلات التي ترتاد المتنفسات والحدائق والشواطىء لقضاء اجازة الاسبوع في جو خالٍ من التعكير والتلوث والتشويه للمناظر الخلابة واللمسات الجمالية التي تزين هذه الاماكن وتعكس صورة غير حضارية للسياح والزائرين من العرب والاجانب على حدٍ سواء وكان قرار قد صدر في وقت سابق يقضي بمنع تعاطي ومضغ القات في الاماكن العامة الا ان الظاهرة لاتزال مستمرة ولم يجد القرار طريقه الى التنفيذ حتى غدت مجاميع من حلفاء هذه النبته الرقيقة الخبيثة تجتمع عليه في الطرقات والشوارع والممرات والاسواق وامام ساحات وسائل النقل والمواصلات ولا ندري التطورات الجديدة والابتكارات الى اين ستصل بنا مع هذه الظاهرة التي تحطمت امامها كل الموانع والحدود!!اننا في هذه التناولة السريعة نوجه نداء استغاثة الى الجهات ذات العلاقة والمختصين في قيادة مكتب محافظة عدن وصندوق النظافة وتحسين المدينة ومكتب السياحة والمجالس المحلية ومجلس حماية البيئة وجمعيات توعية الشباب بمخاطر هذه الظاهرة ومكافحة تناول القات بالاضافة الى إدارة الامن الى ضرورة تنسيق الجهود والعمل سوياً من أجل ايجاد حلول ناجحة ووضع المعالجات اللازمة تضع حداً لتفشي هذه الظاهرة وتضييق نطاقها بما لايترتب عليه اية أضرار او مضايقات اجتماعية واخلاقية او تشويه للنواحي الجمالية والبىئية..!!
|
ابوواب
القات عدو الجمال البيئي
أخبار متعلقة