استطلاع/ صالح عكبور: منطقة الممدارة إحدى المناطق الواقعة شرقاً لمديرية الشيخ عثمان اشتهرت قديماً بصناعة (المدر) الفخار واقترن اسمها بهذه الصناعة التراثية التي كانت تغطي احتياجات سكان مدينة عدن والمدن المجاورة لها وتصدر منتجات إلى دول الخليج والصومال من الفخار من الموافي (التنور) والقلل والأكواز والأزيار لحفظ المياه قبل ظهور الصناعات النحاسية ودخول الطاقة الكهربائية وغيرها من الوسائل التقنية التي شهدها العالم مع ظهور النهضة الصناعية في أوروبا وانتشارها في العالم.هذه المنطقة كان البداية منزلاً ثم سبعة منازل وفي الستينات شهدت أول توسع سكاني بعد أن أرادت السلطات البريطانية لتوسيع منطقة المطار وبعد نشوب حريق فيها تم نقل السكان إلى الممدارة.. وبعد الاستقلال اعتمدت مشاريع سكنية أخرى وبعد عام 1990م شهدت مشاريع ما يسمى بالجيش وتوزيع أراضِاً فيها الأمر الذي أدى إلى زيادة النمو السكاني والعمراني فيها.الأمر الذي يتطلب اهتمام أوسع بالجوانب الخدماتية مثل الخدمات الصحية من خلال إنشاء وحدات صحية تغطي احتياجات ومتطلبات المنطقة وكذا افتقارها إلى مشاريع طرقات رئيسية وفرعية لربط المنطقة بوحداتها وكذا ربطها ببقية أجزاء المحافظة إلى جانب الإنارة وإنشاء المدارس.الصحيفة التقت بالأخ/ عمر صالح السقاف عاقل حارة 22 مايو بالممدارة الذي تحدث لنا قائلاً :[c1]تقسيم المنطقة[/c]تنقسم المنطقة إلى 8 حارات تضم ما يقرب من 55 ألف نسمة باستثناء المشاريع الجديدة والجمعيات السكنية .. المنطقة واسعة وهي بحاجة إلى جهد كبير واعتماد العديد من المشاريع الأساسية منها سفلتة الشوارع واستغلال المساحات الفارغة لصالح المنطقة وابنائها لبناء مشاريع خدمية كونها تفتقر إلى خدمات عديدة حيث أنها بحاجة إلى مدارس فالمدرسة التي بنيت لا تلبي حاجة المنطقة التي تشهد توسعاً ونمواً متزايداً بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية حيث تم بناء مجمع صحي واحد وبناء مركز بريد كانت ثمرة متابعة ومجهود من المواطنين الخيرين من أبناء المنطقة. ونحن بصدد استغلال المساحة الموجودة أمام مركز البريد الجديد الذي تم افتتاحه مؤخراً واستغلالها لصالح انشاء مجمع صحي يخدم أبناء المنطقة لأن مجمعاً صحياً واحداً لا يكفي ونحن نطالب أيضاً بالعمل على تنفيذ توجيهات سابقة بإلغاء العقود المصروفة بالمساحة وفقاً لتوجيهات المجلس المحلي بالمحافظة مع المطالبة بتعويض أصحاب العقود وضرورة تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بتمليك المساكن في المناطق الشعبية وعدم التأخير كون الموضوع قد تأخر كثيراً.[c1]الصرف الصحي[/c]أيضاً مشكلة الصرف الصحي نحن نطالب أيضاً بإصلاح شبكة المجاري لحارة وحدة عنتر وتوصيل الإنارة إلى كافة الحارات أسوة ببقية مناطق المحافظة حتى أننا قد طالبنا بضرورة اعتبار منطقة الممدارة مديرية نظراً لاتساعها من حيث المساحة والسكان وضرورة وجود بناء مؤسسي وانشاء وحدة إدارية حتى تستوعب كافة مشاكل واحتياجات المواطنين بما فيها شريحة الشباب والاهتمام بهم.[c1]العلاقة مع الأجهزة[/c]علاقتنا مع الأجهزة وخاصة الجهاز الأمني علاقة طيبة وتعاون ومنطفتنا والحمد لله لا توجد فيها مشاكل .. كما يوجد هناك تعاون مع أئمة المساجد وعاقل حارة كود العثماني وتجميع مبالغ لمسح الطريق وربط الحارتين وتم إنجاز ذلك :المواطن محمد صالح عبدالله يقول:[c1]أولاد يتعرضون لحوادث[/c] نحن بحاجة إلى مدرسة لأن كثير من أولادنا تعرضوا لحوادث سير على الخط الفاصل بين المنطقة ومنطقة الشيخ عثمان أيضاً نحن بحاجة إلى مستوصف صحي تتوفر فيه تخصصات بحيث يوفر خدمات صحية للطف والأم .. لأن هناك مجمعاً صحياً بعيداً عن الحي .. المنطقة تفتقر إلى مشاريع الطرقات والإنارة وأعمال النظافة بسبب عدم وجود شوارع مسفلتة .. أيضاً عدم وجود سوق للخضار والفواكه والأسماك بشكل راقٍ وحضاري .. هناك تجاوزات في صرف مخططات سكنية على شارع رئيسي في المنطقة رغم أن هناك توجيهات بتوقيف العمل في البناء لصالح مخطط الطريق.المواطن صالح محمد محسن يقول:[c1]تسرب المياه[/c]هناك أنبوب سعة 12 انش فيه ليكان منذ شهر تتسرب فيه المياه الأمر الذي أدى إلى تكوين مستنقع يكثر فيه البعوض ويرقات البعوض وقد تم إبلاغ إدارة المياه بالمحافظة ولكن دون فائدة .. كما أن المنطقة بحاجة إلى تقوية الأعمال الكهربائية وبناء محول في المنطقة لتعزيز الطاقة في شارع الطاحون في وحدة عنتر براميل القمامة لا توجد بشكل كافٍ الأمر الذي يؤدي إلى تكدس القمامة وانتشار الأمراض.برغم ذلك فالمنطقة شهدت خدمات لا يستهان بها فالاتصالات دخلت إلى كل بيت وهناك المجمع الصحي ومركز الشرطة والمدرسة وعيادات صحية خاصة والصيدليات وطريق وحيد قصير .. إلا أن منطقة الممدارة هي اليوم بحاجة إلى لفتة من أصحاب الشأن لاستكمال شبكة الخدمات فيها ليتواصل تراثها القديم مع حاضرها الجديد.
منطقة الممدارة .. تاريخ وتراث .. وواقع بحاجة إلى مزيد من التطوير
أخبار متعلقة