رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين:
المنامة / وكالات :توقع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عصام عبدالله فخرو أن ترتفع مساهمة السياحة الخليجية في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، وقال إن السياحة في دول مجلس التعاون مؤهلة لأن تلعب دورا فاعلا ومتناميا في توازن الاقتصاديات الخليجية، وفي دعم بنيتها الهيكلية، وذلك من خلال توسيع القاعدة الإنتاجية وتنويعها، ومن خلال توليد حجم كبير من فرص العمل وعلى مختلف المستويات، وخصوصا أن البيانات المتوافرة تشير إلى تخصيص دول المجلس نحو 380 مليار دولار للمشاريع السياحية حتى عام 2018، بينما ينفق السياح الخليجيون نحو 27 مليار دولار سنويا في الخارج.وأضاف الدكتور عصام فخرو في الكلمة التي ألقاها الإثنين الماضي في افتتاح فعاليات ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي 2008 GITOF والمنعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية أن دول مجلس التعاون الخليجي وبعد الإعلان عن قيام السوق الخليجية المشتركة والسير قدما نحو إصدار العملة الخليجية الموحدة عليها إن تعمل بكل جدية على تبني إستراتيجية موحدة لتنمية قطاع السياحة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، بحيث تعمل هذه الإستراتيجية على تنمية النشاط السياحي في مختلف دول المنطقة من خلال تشجيع إقامة المشروعات السياحية والدعوة إلى ضخ الاستثمارات المحلية والإقليمية، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية للدخول في شراكات منتجة في مجال الاستثمار السياحي. وقال: إن الترويج لدول مجلس التعاون الخليجي وجهة سياحية واحدة يجب أن يحظى بأولوية في برامج الترويج السياحي الخليجية مما يصب في نفس أهداف التكامل الاقتصادي الخليجي، ومن أجل ذلك لابد من إيجاد تنسيق سياحي للترويج لدول الخليج مجتمعة باعتبار الخليج إقليميا سياحيا واحدا، وهو الأمر الذي يتطلب بالضرورة أن يتم تنسيق القوانين والأنظمة والسياسات المتعلقة بالسياحة، وتوحيد الرسوم على الخدمات السياحية، وإصدار التأشيرة السياحية الموحدة وغيرها من المتطلبات الأخرى، وخاصة ان التقرير صادر عن الاتحاد العربي للفنادق قد اظهر أن السياحة العربية البينية لم تتجاوز 40% من السياحة العربية في حين يتجه 60% من السائحين العرب لمقاصد غير الدول العربية، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة السياحة البينية بين الدول الأوروبية 88 % ويخرج 12 % فقط خارج أوروبا.وذكر الدكتور عصام عبدالله فخرو أن تنشيط وتوسيع رقعة القطاع السياحي الخليجي وتحقيق الاستفادة القصوى منه، لا بد أن يصاحبه خلق فعاليات تجذب السياح، وزيادة عدد الفنادق، ومراعاة التنوع في مستوى الفنادق لتلبية كل الفئات وتماشياً مع المستويات الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار الخاص في قطاع السياحة من خلال إعداد الدراسات الفنية، وخصوصاً إن الاستثمار السياحي يُعد من أعلى المجالات ربحية، كما يجب العمل على إنشاء مكاتب سياحية في بعض البلدان الأوروبية، وتأهيل وتخصيص مناطق للاستثمار السياحي، مزودة بالتسهيلات للمستثمرين، على غرار المناطق الخاصة بالاستثمار الصناعي والعقاري، بالإضافة إلى تطوير مدن وجزر سياحية، كذلك تسهيل الإجراءات الخاصة بالسياحة والسياح، وإعداد خطة ترويجية عالمياً والعمل على تطوير وتشجيع إقامة المعارض العالمية والمؤتمرات. وأشار الدكتور عصام فخرو إلى إن السياحة باتت تلعب دوراً حيوياً في النمو الاقتصادي العالمي حيث يبلغ حجم الاسهام الاقتصادي للسياحة نسبة 30% من اجمالي عائدات قطاع الخدمات على مستوى العالم وفقا لتقرير المجلس الأعلى للسياحة والسفر لعام 2007، بجانب اسهامها بنحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وخلقها أكثر من مليون فرصة عمل شهريا بنسبة تصل إلى 10% من قوة سوق العمل العالمي، وأسهمت حركة السياحة العالمية بـ 4،5 تريليونات دولار عام 2007 مشكلة زهاء 35% من صادرات الخدمات، بالإضافة إلى 8% من الصادرات السلعية المرتبطة بها، وهي بذلك تشغل واحدة من أهم صادرات الخدمات في العالم، ما يجعل منها صناعة استراتيجية يصعب تجاهلها من أي دولة تريد تعزيز فرص نموها الاقتصادي. وذكر أن المجلس العالمي للسياحة والسفر يتوقع أن يتخطى متوسط النمو في قطاع السفر في منطقة الشرق الأوسط 10% نظراً للاستثمارات الضخمة التي تقدر بنحو5،12 تريليون دولار أمريكي تضخها دول المنطقة من جهة وتحولها إلى وجهة سياحية من الدرجة الأولى وذلك نظراً للتطور الاقتصادي الذي تشهده المنطقة والموقع الجغرافي المتميز بالإضافة إلى البيئة الاستثمارية التي تسهم بشكل كبير في زيادة إقبال السياح ورجال الأعمال، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع بزيادة أعداد السياح في المنطقة إلى نحو 150 مليون مسافر في العام.2020. وأعرب رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عن أمله بأن تشهد السنوات المقبلة تغييرا في الخريطة والمناطق السياحية المفضلة على مستوى العالم، إذ ستبرز المناطق والوجهات السياحية في دول الخليج وتنتزع حصة مهمة في التدفقات السياحية العالمية، إذا تم تبني سياسات وخطط جادة لتنويع المنتج السياحي بحيث يكمل كل بلد الآخر لتوفير وجهة سياحية يمكن تسويقها بشكل كامل للسياح من حول العالم، وخاصة ان دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك موارد ومقومات سياحية غنية وعريقة بأرضها وإنسانها وتاريخها لم يجر العمل على استغلالها والترويج لها كمقصد سياحي بالقدر الذي يتناسب مع أهمية هذه المقومات والذي يمكن إن يجعل من هذه الدول أحد أهم مراكز العالم الجديد ومحور التواصل بين الشرق والغرب. وكانت غرفة تجارة وصناعة البحرين قد شاركت في فعاليات ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي 2008 طاGITOF والمعرض المصاحب له، الذي يستمر لغاية اليوم، بوفد برئاسة رئيس الغرفة رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عصام عبدالله فخرو، وعضوية السادة نبيل خالد كانو عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة القطاع السياحي، وأحمد نجم عبدالله النجم الرئيس التنفيذي، وخليل يوسف مدير إدارة شئون مجلس الإدارة والإعلام. والجدير بالذكر إن ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي 2008 GITOF تنظمه لجنة السياحة الخليجية المنبثقة من اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة (المستشار العلمي)، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة، وشهد الملتقى مشاركة واسعة من المسؤولين الرسميين عن القطاعات السياحية الاستثمارية من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وممثلي الغرف التجارية العربية والغرف التجارية الأجنبية المشتركة، والصناديق العربية لدعم الاستثمارات والشركات الاستثمارية والسياحية العامة والمتخصصة، والمصارف وجميع القطاعات السياحية، إضافة إلى العديد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب، ومنظمات السفر والسياحة العالمية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المرموقة على المستوى الخليجي والدولي.