سلطات الاحتلال تبدد أموال العراق قالت صحيفة يو أس أي توداي الامريكية إن الأموال العراقية استخدمت في القمار في الفلبين وأنفقت على بناء بركة سباحة لم تستخدم قط, كما أنها استخدمت لإصلاح مصعد كهربائي بطريقة سيئة للغاية, مما أدى إلى تحطمه وموت من كان على متنه. وذكرت الصحيفة أن تدقيق الحكومة الأميركية في هذه القضية كشف عن أن السلطات المحتلة للعراق التي تقودها أميركا بددت عشرات الملايين من الدولارات، التي كانت مخصصة لمشاريع إعادة البناء في العراق في نفقات غير موثقة واحتيال جلي. وذكرت أن المدققين الماليين طالبوا في بعض الأحيان بتقديم دعاوى جنائية ضد المتورطين في هذا النهب, كما أوصوا أحيانا أخرى السفير الأميركي في العراق بوضع ما بقي من الأموال تحت سيطرته المباشرة. وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين في الحلة لم يستطيعوا تقديم وثائق تبرر إنفاق 97 مليون دولار، من أصل 120 مليون دولار من عائدات النفط العراقية كانت مخصصة لإعادة بناء مشاريع هناك. وذكر هؤلاء المدققون أن بعض هذه المبالغ لم يعثر على أي أثر لها, كما أن البعض الآخر أنفق على مشاريع شبه وهمية. فمثلا رغم دفع ما يزيد على 100 ألف دولار لأحد المقاولين لاستبدال مضخات البركة الأولمبية في مدينة الحلة, فإنه لم يزد على تلميع وإعادة دهن الأنابيب لجعلها تبدو كأنها جديدة, وعندما ملئت البركة ماء تبين أنها غير صالحة, فأغلقت من جديد. وقد دفع مبلغ 14 ألف دولار لأحد المقاولين ثلاث مرات للقيام بنفس العمل, كما لم يعثر المدققون إلا على أربع من أصل ست سيارات مرسيدس مصفحة، كانت سلطات الأمن التابعة للإدارة الأميركية قد اشترتها لقوات الأمن العراقية.المقاطعة تثير المخاوف الدانماركية نقلت صحيفة بيرلينكسكه الدانماركية في عددها الصادر صباح أمس أن ردود الأفعال مازالت تتوالى ضد ما نشرته صحيفة يالاندس بوسطن الدانماركية من رسومات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في شهر سبتمبر من العام الماضي، مما فجر موجة غضب عارمة بين المسلمين في الدانمارك وفي باقي دول العالم العربي والإسلامي. وأضافت الصحيفة "دخلت الجماهيرية العربية الليبية على خط المقاطعة الاقتصادية والسياسية، إذ أعلنت مساء الأحد قرارها إغلاق سفارتها في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن". وقالت الصحيفة التي أوردت النبأ إن ليبيا عللت اتخاذ قرارها بالإهانات التي قامت بها صحيفة يالاندس بوسطن، وعدم قيام الحكومة الدانماركية بأي ردة فعل ضد تلك الصحيفة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الليبية ألمحت إلى نيتها القيام بمقاطعة اقتصادية ضد الدانمارك من دون أن تعطي تفاصيل إضافية حول الموضوع، في إشارة منها إلى اتساع المعاناة التي ستجنيها كوبنهاغن في الجانب الاقتصادي إزاء إهمال معالجة الموضوع بصورة ترضي العالم الإسلامي.وقالت صحيفة بوليتيكين إن العاصفة التي هبت على الدانمارك لن تتوقف في المستقبل القريب لأن تياراتها الهوائية بدأت تصيب الاقتصاد الدانماركي في الصميم. وعلقت الصحيفة بأن مقاطعة شركة الأجبان والألبان الدانماركية-السويدية المشتركة قد انتشرت لتشمل الآن كل الشرق الأوسط تقريباً، مما نجم عنه تكبد الشركة العملاقة "آرلا" خسائر بلغت ملايين الكرونات قابلة للزيادة. وطبقاً لمسؤولة قسم المعلومات في الشركة أستريد جاده نيلسن فإن أغلب البقالات في دول الخليج العربي قد أزالت منتجاتها من على الرفوف، وفي الأمكنة التي لاتزال فيها البضاعة على حالها على الرفوف وفي البرادات لا أحد يقوم بشرائها. وتضيف المسؤولة نيلسن قائلة إن الأمر يبدو قاتماً حيث البيع قد توقف تماماً في المملكة العربية السعودية، والمحال التجارية في كل من الكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة قد أزالت منتجات الشركة من الكثير من محالها التجارية وأوقفت بيعها، مما يعني أزمة كبيرة للشركة وتكبدها خسائر اقتصادية فادحة. وقالت الصحيفة إن الحكومة الدانماركية ستلجأ للاتحاد الأوروبي، للحيلولة دون تفاقم الأزمة خاصة في جانبها الاقتصادي، وقد قررت التحرك على صعيد القارة الأوروبية من أجل بحث تداعيات موضوع المقاطعة التي بدأت تنتشر في منطقة الشرق الأوسط كما تنتشر النار في الهشيم، بحسب وصف الصحيفة. وفي هذا الإطار أرسلت الدانمارك وزير خارجيتها أمس الاثنين لبحث الأزمة المتفجرة مع أعضاء الاتحاد الأوروبي ولطلب التدخل من الاتحاد لحل الأزمة، حيث إن كلاً من الكويت وإيران قررتا اقتفاء أثر السعودية باتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد الدانمارك. وفي سياق متصل اتهم مسؤول الحزب الشعبي الدانماركي بيه شارسجور المساجد الدانماركية بالخيانة بسبب مبالغتهم في الموضوع، ونقل صورة غير حقيقية عن تلك الرسومات إلى دول الشرق الأوسط خلال الزيارة التي قام بها بعض أئمة تلك المساجد إلى العالم العربي.أما صحيفة يالاندس بوسطن فقد أكدت أن الدانمارك بدأت عملياً بمشروع إطلاق حملات دبلوماسية تهدف إلى السيطرة على الأزمة الآخذة بالتصاعد، وذلك من خلال إرسال الدبلوماسيين الدانماركيين إلى الشرق الأوسط من أجل إقناع الحكومات هناك بكبح جماح التوجه السائد القاضي بمقاطعة البضائع الدانماركية. نذير الشؤم قالت صحيفة يو أس أي توداي في افتتاحيتها إن الفوز الكاسح لحركة حماس الإسلامية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مثل صدمة في الشرق الأوسط المضطرب أصلا وأثار سيلا من التساؤلات الشائكة.ولخصت الصحيفة تلك الأسئلة في قولها: ماذا يمكن أن نستنبط من فوز إرهابيين في انتخابات حرة؟ وهل هذا مؤشر على أن موجة جديدة من العنف الإسلامي ستوجه ضد إسرائيل وغيرها عبر العالم؟ وهل من الجنون محاولة نشر الديمقراطية في هذه المنطقة, وهل على أميركا أن تجري أي اتصالات مع حكومة تسيطر عليها حماس؟ وفي محاولة منها للرد على هذه الأسئلة قالت الصحيفة إن فوز حماس نذير شؤم, إذ هي حركة مصممة على تدمير إسرائيل, وليست مستعدة للتخلي عن برنامجها, كما أن إسرائيل عبرت عن رفضها للتفاوض مع هذه الحركة ما لم تتخل عن دستورها الحالي. وفي هذا الإطار قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندولزا رايس، اعترفت أمس الاول بأن الإدارة الأميركية أساءت تقدير قوة التأييد الذي تحظى به حماس. وذكرت الصحيفة أن الفوز المفاجئ لحماس جعل البعض يتساءل عما إذا كانت الرغبة الجامحة للإدارة الأميركية في نشر الديمقراطية، أعمتها عن المخاطر الكامنة وراء إجراء انتخابات في مناطق يتسم فيها الإسلاميون بالقوة والمؤسسات الديمقراطية بالضعف.حماس مستعدة لإبرام صفقة لوقف حمام الدم تحت عنوان "حماس ستبرم صفقة" كتب عزام التميمي مدير معهد الفكر الإسلامي بلندن تعليقا في صحيفة غارديان قال فيه إنه لو كان الفلسطينيون يريدون حكومة تعترف بإسرائيل وتعبر عن استعدادها للعودة لطاولة المفاوضات, فضلا عن كونها مقبولة أميركيا لاختاروا منظمة فتح. وأشار إلى أن الحقيقة هي أن الشعب الفلسطيني اختار حماس لأنها ترفض الاعتراف بإسرائيل ولا تعتزم العودة لمسلسل سلام مهين, فضلا عن كونها مهتمة بإرضاء الشعب الفلسطيني أكثر من اهتمامها بإرضاء أميركا أو أي جهة أخرى. لكن التميمي اعتبر رغم ذلك أن فوز حماس يفتح آفاقا للسلام ولا يمثل خطرا عليه كما يدعي البعض, مشيرا إلى أن عدم اعترافها بإسرائيل لا يعني عدم استعدادها لإبرام هدنة مع إسرائيل تجعل حدا لحمام الدم الحالي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة