سمير يحيى الوهابيإذا كانت التنمية بمفهومها تهدف إلى إحداث تغيير في بنية وهيكل الكيان الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمجتمع،فهي بحاجة إلى رعاية،ويتجلى ذلك من خلال توفير الأمن والاستقرار والرفع من مستوى المواطنين صحياً وثقافياً وحقوقياً في الانتخابات تعد مكوناً أساسياً من مكونات التنمية والديمقراطية.وبعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في22مايو1990م انطلقت اليمن نحو السماء لتعلن عن مرحلة جديدة في تاريخها المعاصر،وهي مرحلة النهج الديمقراطي كخيار سلمي لتداول السلطة.إن رعاية فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لهذا الحدث قد أكسبه قوة وثباتاً،وحتى الآن أجريت في اليمن ثلاث دورات إنتخابية برلمانية ((1993م- 1997م- 2003م))ودورتان تأسيسيتان في الأعوام((1999م- 2006م))دورتان للمجالس المحلية(2001م-2006م)).وكانت ممارسة الجماهير بفعالية عالية،عبرت عن الوعي الحقوقي والمدني اللذين يتطلع لهما الناخب اليمني.وقد أشاد مراقبون دوليون ومحليون بالثقافة الإنتخابية عند الناخب اليمني،ويتجلى ذلك من خلال المشاركة في القيد والتسجيل والمشاركة في الإنتخابات التي أجريت بزخم عالٍ.إن تجربة الإنتخابات بما لها من الأهمية التنموية والاجتماعية تهدف إلى تطوير مؤسسات الدولة المدنية والتشريعية وإلى رفع كفاءات المواطن اليمني الثقافية.
الثقافة الانتخابية ممارسة تنموية
أخبار متعلقة