نحن بحاجة إلى...!!
حبا لله بلادنا بطبيعة خلابة وجميلة وبثروة لم تثمن - بسبب الجهل بقيمتها في الخارطة نراها ونقرأ اسمها ونستطلع صورها وطبيعتها الساحرة ولكننا لم نزرها يوماً.صغيرتي اقترحت ان نسافر إلى سقطرى للتعرف عليها.. اجبتها إذا كان أنا وجدتك وجدة جدتك لا نعرفها!! فكيف اصل بك إلى هناك؟تركتها وامانيها الوردية في الحلم برؤية هذه الجزيرة وخلوت إلى نفسي وإلى قلمي وأوراقي.هذه الجزيرة حظيت باهتمامات مئات العلماء من الأجانب زاروها، قطعوا آلاف الأميال سعياً إليها، كتبوا عنها عشرات الدراسات والابحاث. وانا هنا صاحبة الحق لا أعرفها.هذه الجزيرة الساحرة التي اطلقت عليها مسميات عدة مثل "جزيرة الاحلام" و"السعادة" و"الاساطير والاحلام" ثم أطلقوا عليها " جزيرة السعيدو" وهذا ليس اسم مكتشفها بل اسم طائر منتشر وديع يتعايش والناس بكل شفافية، وله مهمة خاصة به يؤديها باخلاص. فهذا الطائر يستقبل ويودع زواره من السياح ويقوم بمعية اسرته بالتهام المخلفات حتى اطلق عليه صفة "عامل البلدية" لأنه يقوم مقام عامل البلدية في مهمة النظافة.تجتذبني فكرة السفر إليها عندها شعرت ان طفلتي كانت محقة في طلبها .. فكيف السبيل إلى "ليلى" ؟ كيف أسافر إلى "جزيرة النعيم" المسمى الآخير أطلقه عليها الاغريق والرومان.ألسنا بحاجة جميعاً كاجيال سابقة وحاضرة ولاحقة إلى زيارتها.. لماذا يقتصر السفر إليها على المختصين بمهام.؟ألسنا بحاجة إلى تنظيم رحلات سياحية داخلية إليها؟ وقبل ان تحلق الاحلام بالجهات المعنية في اجتذاب السياح الأجانب السنا بحاجة إلى توفير نزل وفنادق وسيارات .. ودليل سياحي ووسائل اتصالات ؟ أحلال زيارة سقطرى للأجانب وحرام على أهلها.؟ أقصد نحن أهلها .. السنا بحاجة إلى هذا ياوزارة السياحة؟