الطالباني يدعو إلى بقاء القوات الأميركية في العراق ونيغروبونتي يلتقي المالكي
بغداد/ واشنطن/ وكالات:أعلن المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع العراقية اللواء إبراهيم شاكر أمس الجمعة أن الوزارة قررت استدعاء كافة ضباطها والمنتسبين اليها للالتحاق بمراكز عملهم والغاء جميع الإجازات قبيل انعقاد جلسة النطق بالحكم على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يوم غد الأحد.وقال شاكر إن "الوزارة وضعت كل قطاعاتها في حالة إنذار, وتم الغاء كافة الإجازات لكل منتسبي الوزارة من الضباط والمراتب ووضعت في حالة استعداد كامل لأي طارئ يرافق جلسة النطق بالحكم على الرئيس المخلوع". وأشار إلى أن "الوزارة استدعت أيضا كافة المنتسبين المجازين للالتحاق بالدوام الرسمي للغرض ذاته". من ناحية ثانية قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على جثث لـ 56 عراقيا تعرضوا فيما يبدو للتعذيب. وقال الضابط في الشرطة العراقية، محمد خيون، إن الأشخاص الذين عثر على جثثهم، وتتراوح أعمارهم بين 20 ر 45 سنة، يعتقد أنهم قتلوا على خلفيات "مذهبية".وفي السياق أعلن الجيش الأمريكي مقتل خمسة من جنوده في العراق بينهم ثلاثة في انفجار قنبلة كانت موضوعة على حافة طريق في بغداد واثنان في حادثين منفصلين، وقال الجيش في بيان إن الجنود الثلاثة قتلوا شرق بغداد بعد ظهر الخميس في انفجار عبوة ناسفة عند مرور آلية. وأضاف أن جنديا آخر "توفي في اليوم نفسه متأثرا بجروح أصيب بها في عمل معاد" في محافظة الانبار غرب العراق. وتابع ان جنديا اميركيا توفي الاربعاء في شمال بغداد في "حادث غير مرتبط باعمال قتالية". وبذلك يرتفع الى 2822 عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في مارس 2003 حسب حصيلة استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). من جانب آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحكومة الامريكية أغلقت موقعا على شبكة الانترنت انشأته في مارس الماضي ويحتوي على وثائق تم الاستيلاء عليها خلال حرب العراق بعد ان أثار خبراء السلاح ومسؤولون المخاوف من ان تقدم معلومات بشان كيفية صنع قنبلة نووية. وقالت الصحيفة إن حكومة الرئيس جورج بوش بدأت تشغيل الموقع تحت ضغط من الجمهوريين في الكونجرس الذين كانوا يأملون استخدام الانترنت في ايجاد ادلة جديدة على المخاطر التي كان يشكلها الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل الغزو الذي قادته واشنطن عام 2003م.وتقول التايمز إنه في الأسابيع الأخيرة حوى الموقع وثائق قال خبراء أسلحة إنها تتضمن معلومات عن الأبحاث النووية السرية قبل حرب الخليج عام 1991 وصفها احد الدبلوماسيين بانها "كتاب طهي" عن كيفية بناء قنبلة نووية. وأضافت الصحيفة قولها إنها بعد أن أبلغت الحكومة بشان هذه المخاوف فإن الحكومة أغلقت الموقع. وفي هذا السياق كشف الجيش الأميركي الخميس هوية الجندي الذي اختطف قبل عشرة أيام في وسط بغداد.وقال متحدث باسم الجيش إن الجندي يدعى أحمد قصي الطائي (41 عاما) وهو أميركي من أصل عراقي ويعمل مترجما خطف بعد أن غادر المنطقة الخضراء من دون إذن لزيارة أقرباء له في العاصمة.وتشن القوات الأميركية منذ أيام حملة للبحث عن الجندي المختطف دون أن تتمكن من اكتشاف مكان اختفائه فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن خطفه.وفي سياق متصل قال الجيش الأميركي إن قواته قتلت 13 شخصا يعتقد أنهم مقاتلون خلال غارة استهدفت منزلا يتحصنون فيه في المحمودية جنوب بغداد.من ناحية ثانية أعلن أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي أمس أنه تم العثور على جثة صحفي كان قد خطف في 18 أكتوبر من قبل مسلحين في حي جميلة شرق بغداد.وأشار اللامي إلى أن النقابة لا تزال تجهل مصير خمسة صحفيين مختطفين آخرين.ومع تزايد أعمال العنف، طالب الرئيس العراقي جلال الطالباني ببقاء القوات الأميركية في العراق ثلاث سنوات لحين استكمال بناء القوات الأمنية العراقية.وقال الطالباني للصحفيين في باريس أمس الاول في بداية زيارة لفرنسا تستمر أسبوعا إن من وصفهم بالإرهابيين الدوليين لا يزالون يركزون جهودهم في العراق، وهو ما يعني أن بلاده تحتاج إلى مساعدة خارجية لهزيمتهم.في المقابل يرى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أنه من المهم تحديد أفق لانسحاب القوات الدولية من العراق.في سياق آخر اتهم رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي الحكومة التي يقودها نوري المالكي بأنها لا تدافع عن أهل السنة، وقال إنها تتفرج بصمت على ما يحدث لهم بأيدي المليشيات التي تفسح لها المجال لترتكب أبشع الجرائم بحقهم.وأضاف الدليمي أن الحكومة هي التي مكنت المليشيات التي تحتضن فرق الموت من السيطرة على دوائر الدولة الرسمية لتقتل أهل السنة، وأن كل ذلك يحدث في مسلسل إجرامي واضح لمحاربة السنة وتهجيرهم من بغداد، على حد قوله.إلى ذلك التقى مدير الاستخبارات القومية الأميركية جون نيغروبونتي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في زيارة مفاجئة لبغداد أمس.جاءت زيارة نيغروبونتي بعد خمسة أيام من زيارة مماثلة لمستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي للعراق التقى خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي ومستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي.وتأتي الزيارة في ظل تصاعد خسائر القوات الأميركية في العراق التي وصلت مستوى قياسيا الشهر الماضي.كما تأتي في ظل ضغوط متزايدة من الإدارة الأميركية على حكومة المالكي للقيام بخطوات سياسية وأمنية لوقف دورة العنف في البلاد وتسمح بتحديد موعد زمني لانسحاب القوات الأميركية.