المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسورث في مؤتمر صحفي في العاصمة الكورية الجنوبية سول يوم أمس الاثنين.
سول /14 أكتوبر/ رويترز : قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية خطر على المنطقة بعدما استعرضت أحدث تقدم وصلت إليه في مجال تخصيب اليورانيوم إلا أن واشنطن قالت يوم أمس الاثنين أنها لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مع الدولة المنعزلة.ويبدو أن كشف النقاب عن ابلاغ بيونجيانج خبيرا نوويا بأنها تملك أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في مجمعها النووي الرئيسي يؤكد أن الشمال المنعزل الذي يملك بالفعل قنبلة يعتمد تصنيعها على البلوتونيوم في طريقه لايجاد مصدر ثان للمواد النووية التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة.ويأتي النبأ في وقت تضغط فيه بيونجيانج على قوى اقليمية لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها للاسلحة الذرية الذي يمثل نقطة قوتها الوحيدة في المحادثات.وقال ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي للصحفيين في سول في اشارة الى كوريا الشمالية «انه استفزاز آخر في سلسلة استفزازات من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ..انها مشكلة صعبة للغاية نناضل من اجل معالجتها منذ 20 عاما لكنه أضاف «ليست أزمة ولسنا مندهشين.وقال بوسورث في سول عاصمة كوريا الجنوبية وهي المحطة الاولى في جولة له بمنطقة شرق آسيا ردا على سؤال حول مصير المحادثات السداسية الاقليمية «المستقبل غامض لكنني لن أعلن أبدا موت العملية. لدينا أمل أن نتمكن من احيائها.ويأتي الكشف عن التقدم النووي الذي حققته كوريا الشمالية بما في ذلك العمل في مفاعل يعمل بالماء الخفيف بعد قرابة شهرين من بدء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل عملية نقل السلطة لابنه الاصغر كيم جونج اون. ويقول محللون انه يريد أيضا تعزيز قوته النووية لتحسين موقف ابنه في الجيش.وواشنطن قلقة بشكل خاص من بيع كوريا الشمالية مواد تسلح نووي الى دول أخرى خاصة مع اعتماد اقتصاد الشمال المنهار كثيرا على صادرات الاسلحة.وأجرت بيونجيانج حتى الآن تجربتين نوويتين ويعتقد أنها تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع عدد من الرؤوس الحربية النووية.وتأتي أحدث موجة غضب من الطموحات النووية لكوريا الشمالية بعد تصريحات في مطلع الاسبوع للخبير سيجفريد هيكر من جامعة ستانفورد الامريكية أفادت بأن كوريا الشمالية أطلعته على أكثر من ألف جهاز للطرد المركزي في مجمع يونجبيون النووي الشهر الحالي. وقالت كوريا الشمالية ان الاجهزة تعمل.ويصعب التحقق من مزاعم الشمال التي أعلن عنها للمرة الاولى العام الماضي. وطردت كوريا الشمالية المفتشين الدوليين العام الماضي لكن واشنطن قالت منذ عام 2002 ان بيونجيانج لديها هذا البرنامج.وأبدى الشطر الشمالي رغبته في استئناف المحادثات النووية لكن واشنطن وسول قالتا انهما لن تعودا الى المفاوضات الا اذا أظهرت بيونجيانج انها صادقة في نزع سلاحها النووي.وصرح مسؤولون حكوميون من كوريا الجنوبية بأن التطورات الاخيرة اذا صدقت تمثل «مشكلة خطيرة جدا» وأضافوا أنها تتماشى مع السلوك المعتاد من بيونجيانج.