جمعية الحسوة النسوية .. نساء يعملن ويجتهدن ويثبتن وجودهن
لقاء / أماني العسيري :جمعتنا الصدفة بامرأة تترأس جمعية نسوية في منطقة تكاد تخلو من الأنشطة النسوية،هي منطقة الحسوة في مديرية البريقة بعدن ، وما اكتشفناه من خلال لقائنا بالأخت حميدة احمد ، أن نساء منطقة الحسوة يعملن ويجتهدن ويبدعن لإثبات وجودهن وليكسبن رزقهن بعرق جبينهن ، بالرغم من شحة الإمكانيات وقسوة الظروف التي لم تقف حائلا أمام عملهن ..جمعية “ الحسوة النسوية “ عبارة عن تجمع نسوى ينتج المشغولات اليدوية البسيطة التي تلبي احتياجات الأسرة في عدد من الجوانب كالحناء والحصير والزينة بالإضافة إلى رفد محمية الحسوة بمشغولاتها - وهذا ما يلاحظه زائروها في مدخلها حتى تتمكن من تسويقها، وتشكل عامل جذب للسياح القادمين إلى هذه المحمية.. وعن أنشطة الجمعية حدثتنا الأخت حميدة احمد ــ رئيسة جمعية محمية الحسوة النسوية فإلى ما جاء في حديثها.[c1]المنتسبات من سكان مديرية الحسوة [/c]عن التأسيس تقول الأخت “ حميدة احمد: تأسست الجمعية عام 2007 وهي فرع تابع لجمعية “ محمية الحسوة البيئية “ ، و تضم الجمعية (مائة وسبعين امرأة ) و جميع النساء المشاركات هن من ساكني مديرية الحسوة وأوضحت “ تعمل الجمعية على تأهيل المشاركات من خلال إقامة دورات في صناعة المشغولات الخزفية مثل ( الكوافي، السلق ، الحصير ) المصنوعة من شجر “ الادواش “ ، إلى جانب الدورات التي تقدمها في تعليم (الكوافير ، والخياطة ، نقش الحناء ،وتدوير المخلفات) والتي تستمر ثلاثة أشهر .. وقالت : إن هذه الدورات خاصة التي تدعمها الـ (UNDP ) بالأجر اليومي والأنشطة والمشغولات التي يقمن بعملها تساعدهن في الحصول على مبالغ تعينهن في معيشتهن . [c1]مشاركات الجمعية [/c]وعن الأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال هذا العام تقول رئيسة جمعية الحسوة النسوية “ هناك معرض رسمي أقمناه للمرة الأولى هذا العام خاص بالأشغال اليدوية داخل محمية الحسوة ، « كما أن لنا مشاركات سابقة مع جمعية الفردوس وجمعية الارتقاء النسوية من خلال المعارض التي كانوا يقيمونها ، و كان لنا معرض بسيط في فترة سابقة أقمناه في مقر الجمعية بعد انتهاء دورة في الخياطة لعرض الأعمال الخاصة بهذه الدورة لافتة إلى دعم صندوق التنمية في هذه الدورات ، مشيرة إلى أن نساء الجمعية شاركن في خياطة الأعلام الوطنية بمناسبة احتفالات بلادنا بعيد الوحدة (22مايو ) لهذه السنة .[c1]معرضنا في مدخل المحمية دائم[/c]وأضافت الأخت حميدة احمد قائلة « يوجد لدينا نماذج معروضة لمجموعة من الأعمال العزفية في مدخل المحمية بشكل دائم ، ومتى ما أراد الزوار شراء منتجاتنا المعروضة في المحمية نقوم بعمل قطع جديدة لهم ))، وأوضحت « يكون الإقبال كبيرا على منتجاتنا في مواسم الأعياد حيث تكثر الطلبات على مثل هذه المشغولات اليدوية ، بالإضافة إلى أننا في هذه المواسم نجري مسابقات علمية وفكرية)). [c1]الصعوبات[/c]لا يخلو عمل من مواجهة بعض الصعاب والمشكلات, وعن ذلك تقول الأخت حميدة : إن أهم المشاكل التي تواجهنا هي عدم وجود مقر دائم للجمعية لان مقر الجمعية قائم على الإيجار، ويتم تسديد الإيجار من الرسوم الرمزية التي نأخذها من المشاركات في الجمعية ، وكذا لدفع أجور المدربات فالدعم الذي نحصل عليه هو فقط للأنشطة التي نقوم بها والذي تحصل عليه كل الجمعيات. وأضافت « نحاول أن نحصل على دعم من الجهات المختلفة والمنظمات التي تساهم في دعم المشاريع التنموية ولكن ما يحدنا هو عدم توفر وسائل وأجهزة اتصال تساعدنا على التواصل مع هذه الجهات ))، مشيرة إلى حاجة المشاركات إلى دورات في تعلم الكمبيوتر فكما هو معروف فأن منطقة الحسوه تفتقر إلى وجود الخبرات المتخصصة في مجال الكمبيوتر . [c1]ختاما [/c]واختتمت الأخت حميدة رئيسة جمعية الحسوة النسوية حديثها قائلة: إننا بحاجة ماسة إلى دعم حقيقي ودائم للجمعية ، و أقدم دعوة مفتوحة لكل من أراد أن يرى ما تقدمه هذه الجمعية من أعمال وليحكم هل نحن بحاجة إلى الدعم أم لا .